مُصالحة مصر

مُصالحة مصر
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير
تتكرر الجهود المصرية لإنجاز مصالحة فلسطينية- فلسطينية، بعد أن تكللت الجهود المصرية بالنجاح، في إحباط هجوم إسرائيلي على قطاع غزة، كان من شأنه أن يُلحق دماراً هائلاً في قطاع غزة، وقد لوح قادة إسرائيل مثل نتنياهو وليبرمان، باستعدادهم لقصف قطاع غزة بشكل شنيع، ولكن الجهود المصرية، سارعت لإنقاذ الموقف؛ لحماية السكان الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، مما تدبره لهم إسرائيل، وتوصلت إلى تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، واستطاعت أن تُوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه إسرائيل، وإنجاز التهدئة، وها هي تتسارع الجهود المصرية لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية بين فتح وحماس، حتى تستقر الأوضاع الفلسطينية، ولا سيما في قطاع غزة، بجهود الجميع من فتح وحماس، والمؤشرات تؤكد بنجاح الجهود المصرية الخيرة في إنجاز المصالحة الفلسطينية مجدداً، مما يرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من سفر وتنقل ورفع للحصار وتقليل لنسبة البطالة، وعودة رواتب الموظفين والكهرباء، رغم اشتراط بعض قادة حركة فتح بتمكين حكومة الدكتور رامي الحمد الله من عملها في قطاع غزة.

والتفاهم مع الدكتور رامي الحمد الله ليس صعباً، ولا يمكن أن يكون عقبة، حيث إنه شخصية وطنية مشهود لها، وهو الذي سقط أبناؤه شهداء على يد المستوطنين قرب نابلس، وتعني الوحدة الوطنية بالنسبة له الكثير، ومتسامح لحد كبير ولا يشخصن الأمور، ويسير الدكتور رامي الحمد الله على هدي توجيهات الرئيس (أبو مازن) في إنجاز المصالحة الوطنية، ورفع المعاناة عن أبناء قطاع غزة، وبالتالي فإن المصالحة الوطنية الشاملة نراها ستتم قريباً، ولن يكون الدكتور رامي الحمد الله عقبة إطلاقاً في وجه المصالحة، بل سيكون وجود الدكتور رامي الحمد الله أحد العناصر الإيجابية الأساسية لتسريع المصالحة، وتحقيق إنجازات أكبر في أسرع وقت بفضل جهود الأشقاء المصريين.

التعليقات