ادعيس: لا مكان للطائفية والحزبية في مساجد فلسطين

ادعيس: لا مكان للطائفية والحزبية في مساجد فلسطين
الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية
رام الله - دنيا الوطن
أكد الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية أن المساجد كافة تتبع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بشكل حصري فهي وجدت لتكون مكان عبادة وإخلاص لله سبحانه وتعالى "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً" فهي ليست منابر للدعوات السياسية الحزبية، والطائفية، والتفريق، مشيراً إلى أن القاعدة الشرعية المتعلقة ببناء المساجد تؤكد على تحوله الكامل لملك وقفي بمجرد إنشائه بهذه الصفة وأقيمت فيه الصلاة، وأصبح وقفاً إسلامياً خالصاً، يتابع بصفته هذه من قبل وزارة الأوقاف صاحبة الاختصاص الشرعي والقانوني.

وأضاف ادعيس بأن المساجد يجب أن تكون أماكن للوحدة والتوحيد، خاصة في ظل ما يتعرض له مشروعنا الوطني من مؤامرات تحتاج منا إلى العمل الجماعي والمشترك
ونبذ الفرقة والخلافات، خاصة إن كانت المساجد أماكن انطلاق لها، داعياً إلى أن تكون المساجد منطلقاً للغة لغة الوحدة والالتفاف حول شرعية الرئيس محمود عباس حامي المسيرة، وموقفه السياسي الصلب في وجه مؤامرة ما يسمى بصفقة القرن التي تدعو لإنهاء القضية الفلسطينية.

وأكد ادعيس إن الوزارة تتابع عمل المساجد وإحتياجاتها وتقف أولا بإول على كل إمورها، مشدداً على ضرورة الأمتثال والإلتزام بتعليمات الوزارة الداعية لتحقيق رسالة المسجد المتمثلة بدورها الدعوي والإنساني بالشكل الصحيح والمنظم ونشر
الخطاب الإسلامي القائم على الوسطية والإعتدال .

مضيفاً بأن ديننا الحنيف دين رحمة وعدل ودين وحدة وتمسك بإمور ديننا الواضحة ولا تحتاج لتأويل او مغالاة ، وأن وطننا لا يحتاج لمزيد من الصراعات والفتن ودعاة الإنقسام بل بحاجة الى تكاتف الكل الفلسطيني في وجه أعدائه.

وفي سياق اخر التقى الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية والشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية بشكل منفصل بكل من محافظ محافظة الخليل كامل حميد،
ورئيس بلدية الخليل تيسير ابو سنينة، ومجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل واطلعا على أوضاع المحافظة خاصة البلدة القديمة وأبرز المشاريع التنموية فيها.

وتم التاكيد خلال اللقاءات على أهمية هذا الاجتماعات لشرح هموم المواطن الفلسطيني في محافظة الخليل، وأبرز العوائق التي تواجه التنمية الاقتصادية فيها، إضافة إلى إطلاع الوفد الضيف على أهم الإنجازات وقصص النجاح التي حققتها مؤسسات الخليل والشركاء لدعم البلدة القديمة وإعادة الحياة إليها كما كانت في سابق عهدها.

بدوره شكر الدكتور الهباش الحضور على هذه الدعوة، مؤكداً أن مدينة الخليل في خندق متقدم في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتفريط فيها يعتبر مقدمة للتفريط بالقدس، ويجب دعمها لكل الإمكانيات المتاحة خاصة أن احتياجاتها كبيرة بحكم احتكاكها المباشر بالاحتلال الإسرائيلي، ونوه إلى ضرورة التكامل
لدعم البلدة القديمة وتعزيز صمود أهلها وتجارها، مؤكداً أن وجود الحرم الإبراهيمي الشريف والمحكمة الشرعية يعززان من التمسك في البلدة القديمة وإحياء التواجد العربي والإسلامي فيها.

وأكد قاضي القضاة على نقل رسالة الخليل إلى الرئيس محمود عباس خاصة الملفات المهمة التي طرحتها الغرفة التجارية كممثل للقطاع الخاص في محافظة الخليل.

من جانبه أكد ادعيس على أن وزارة الأوقاف تضع جهدها الكامل في دعم مدينة الخليل التي تتعرض لانتهاكات يومية من قبل سوائب المستوطنين، هذا بالإضافة لما يتعرض له المسجد الابراهيمي الذي تحمل وزارة الأوقاف عبء حمايتة وسدانته
والدفاع عنه مع بقية مؤسسات الخليل الرسمية والشعبية.

وفي نهاية الزيارة قام قاضي القضاة ووزير الاوقاف بزيارة مسجد عمر بن عبد العزيز الذي تم اعادة بنائه وتوسعته على نفقة رجل الاعمال المحسن الحاج وحيد ابو زينة، حيث ادى الحضور صلاة الظهر في المسجد بعد الاطلاع على مشروع اعادة
البناء والتوسعة، والاستماع لشرح عن خطوات العمل التي تمت بالتعاون مع وزارة الاوقاف وتحت اشرافها.

التعليقات