ترامب يرد على روحاني ووزير خارجيته يُهدد بوقف تصدير النفط الإيراني

ترامب يرد على روحاني ووزير خارجيته يُهدد بوقف تصدير النفط الإيراني
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
شنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هجومياً عنيفاً على الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يُعتبر الأعنف منذ توقّف ترامب عن مهاجمة الزعيم الكوري الشمالي، إثر تحسّن الأوضاع بين البلدين.

وقال ترامب، في تغريدة على (تويتر)، الاثنين: "إلى الرئيس الإيراني روحاني لا تُهدد أبدًا الولايات المتحدة مرةً أخرى، أو أنك ستعاني من عقبات مثل تلك التي لم يعانِ إلا القليل منها في وقت سابق. نحن لم نعد بلدًا يتهاون مع كلماتكم عن العنف والوفاة. كن حذراً".

ويأتي هجوم ترامب ردًا على تصريحات لروحاني قال فيها إنّ الحرب مع إيران "هي أم الحروب"، حيث خاطب روحاني، الذي كان يتحدث أمام رؤساء بعثات إيران في الخارج أمس، الأحد، ترامب بالقول "أنت تعلن الحرب على الشعب الإيراني ثم تتشدق بالقول إنك تريد دعمه وحمايته".

وأضاف في كلمته التي بثها التلفزيون الإيراني إن ترامب "عاجز عن إثارة الشعب الإيراني ضد أمنه ومصالحه" محذراً إياه "من اللعب بذيل الأسد لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى الندم".

وأشار روحاني إلى أن البيت الأبيض لم يكن "بمثل هذا المستوى في مناهضة القوانين الدولية ومعاداة العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني".

وعلق روحاني على التلويح بمنع تصدير النفط الإيراني بالقول "نحن أهل شرف وحفظنا أمر ممر الملاحة البحرية في المنطقة طوال التاريخ".

وفجر اليوم، كذلك، شنّ وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، هجومًا على القيادة الإيرانيّة، متهمًا إيّاه بالسعي إلى جمع الثروات فقط، قائلًا إن ثروات أعضاء القيادة الإيرانية تشير إلى أنّ إيران تديرها مافيا أكثر من كونها حكومة، كاشفًا أن ثورة المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، "تصل إلى 95 مليار دولار".

وأعلن بومبيو أن الولايات المتحدة لا تخشى أن تفرض عقوبات تستهدف النظام الإيراني على أعلى مستوى، معتبراً أن هذا النظام هو "كابوس على الشعب الإيراني".

وقال بومبيو، في كلمة أمام الجالية الإيرانية في كاليفورنيا: "لسنا خائفين من أن نستهدف النظام على أعلى مستوى"، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن على رئيس السلطة القضائية في إيران، صادق لاريجاني.

وأضاف أنّ الولايات المتحدة تأمل أن تخفّض كل دول العالم وارداتها من النفط الإيراني إلى "أقرب نقطة ممكنة من الصفر" بحلول الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، محذرًا من أنّه في حال لم يحصل ذلك، فإن هذه الدول تعرّض نفسها لعقوبات أميركيّة.

وفي كلمته التي ألقاها في مكتبة الرئيس رونالد ريغن في "سيمي فالي" (ولاية كاليفورنيا) تحت عنوان "دعم الأصوات الإيرانيّة"، دعا الوزير الأميركي العالم بأسره للانضمام إلى الولايات المتحدة في حملة الضغط التي تقودها ضد النظام الإيراني، وناشدها، كذلك، إدارة ظهرها إلى طهران، علماً بأن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

وأكد بومبيو أنّ "الأمر لم ينته" عند العقوبات التي فرضتها واشنطن في كانون الثاني/ يناير على آية الله لاريجاني، المتّهم في نظرها بانتهاك حقوق الإنسان.

وأضاف: "يجب على القادة الإيرانيين، ولا سيما أولئك الموجودين على رأس الحرس الثوري (قوة النخبة الإيرانية) وفيلق القدس (المكلف بالعمليات الخارجية) أن يدفعوا غاليا ثمن قرارتهم".

التعليقات