أبو سرور: نرفض تشكيل أمانة عامة لاتحاد ذوي الإعاقة دون آلية موحدة

رام الله - دنيا الوطن
اعتصم مجموعة من الاشخاص ذوي الاعاقة، اليوم الاحد، بتمام الساعة التاسعة صباحا امام المجلس التشريعي برام الله للمطالبة بإجراء انتخابات الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة، واحتجاجا على عدم تلبية مطالبهم وحقوقهم مؤكدين على عدم تمثيلهم لأي حزب سياسي.

وقالت ممثلة عن حراك الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين شذى ابو سرور التي تعتصم امام التشريعي منذ صباح الاحد أن النشطاء اعتصموا اليوم امام التشريعي للمطالبة بمجموعة من حقوقهم وعلى رأسها انتخابات للاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة، مطالبة بتمثيل عادل وشامل وجسم حقيقي يعمل على تمثيلهم أمام كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية خاصة وأن الاتحاد العام للمعاقين لا يزال مسجل باسم جمعية خيرية، ولم يتم حتى الآن تنفيذ قرار الرئيس الراحل أبو عمار بضم الاتحاد لمنظمة التحرير الفلسطينية والصادر بتاريخ 7/1/94.

وقالت ابو سرور ان رئيس الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة جاء الى الاعتصام ورد على البيان الذي قام نشطاء الاتحاد باصداره الاسبوع الماضي، بان اجراء انتخابات للاتحاد يحتاج لقرار سياسي وسيسعون لتشكيل امانة عامة للاتحاد.

وشددت على رفض النشطاء والمعتصمين قرار تشكيل امانة عامة للاتحاد بشكل استثنائي دون الاتفاق على آلية موحدة بين النشطاء والاتحاد، اي ان يتم تشكيل الامانة بقرار فردي من رئاسة الاتحاد دون ان يتم بشكل متبادل مع النشطاء وان يختاروا شخصا يمثلهم من الاتحاد.

وأكدت ابو سرور ان رسالة النشطاء المهتمون بقضايا الاعاقة استمرت منذ 10 سنوات وحتى الان، وهم بحاجة لجسم يمثلهم مناضل حقيقي يعكس رؤية الحركة، مجددة رفض النشطاء الكامل لقرارات الاتحاد التي صدرت اليوم من تشكيل امانة عامة.

وجددت ابو سرور تأكيدها على ان الاعتصام سيستمر الى حين تحقيق مطالب النشطاء، واعطاءهم قرار نهائي بشأن اجراء انتخابات الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين.

وكان قد اطلق مجموعة من النشطاء بقضايا الاعاقة فعاليات احتجاجية للمطالبة باجراء انتخابات داخل اطر الاتحاد معلنين ان اولى خطواتهم المطالبية والاحتجاجية ستكون اطلاق اعتصامٍ مَفْتوح في المجلس التشريعي بدءًا من اليوم الأحد الموافق الثاني والعشرين من تَمّوز 2018م، الساعة التاسعة صَباحاً.

وطالب النشطاء وجميعهم من الاشخاص ذوي الاعاقة من خلال رسالة وجهها للجهات المعنية أن المطالب الاساسية التي يسعى لها من قبل الجهات الرسمية ذات العلاقة وتحديداً وزارة الداخلية كجهة لا يزال الاتحاد مُسَجَّل لديها كجمعية خيرية ولم يُغْلَقْ مَلَفُّه حتى اللحظة حسب الأصول الى جانب مطالبة منظمة التحرير الفلسطينية و دائرة العمل والتنظيم الشعبي فيها العمل على الوقوف عند مسؤولياتهم بشكلٍ عَملاني وحقيقي ومدروس من خلال اتخاذ التدابير التشريعية والإدارية والإجرائية اللازمة لجَعْل الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة جِسْم جماهيري نَقابي يتوفر على ما يلزم من مقومات تؤهله للقيام بدوره بفاعلية وبما يستجيبُ لاحتياجات أعضائه من جهة، وما يحقق التنمية الجامعة والحقيقية في البلاد من جهةٍ أخرى.

كما طالب اعضاء الحراك المطالب بانتخابات داخل الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة الرئيس محمود عَبّاس بالعمل على اسناد ابناءه من اعضاء الاتحاد والحريصين على ان يكون هذا الاتحاد اداة حقيقية فاعلة لخدمة ذوي الاعاقة وقضاياهم معربين عن ثقتهم بالرئيس وحرصه على ابناء شعبه جميعا.

واكدت الرسالة الى ضرورة إغلاق ملف الاتحاد في الداخلية وإنجاز انتخابات لمجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة بمشاركة الحد الأقصى من الفلسطينيين ذوي الإعاقة وإقْرار هُوية الاتحاد ومرجعيته وضمان أن يكون جِسْم مستقل يستقي شرعيته من القاعدة الجماهيرية فقط.

كما اكد اعضاء الحراك بالاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة المطالبين بالانتخابات ان اخر عملية انتخابية جرت عام 2009 مما يعني ان من تراسوا الاتحاد مر عليهم اكثر من دورتين انتخابيتان الأمر الذي يتعارض مع النظام الداخلي للاتحاد والعديد من القوانين المَعْمول بها ذات الصِلة وعليه لا بد من اجراء الانتخابات فيه .

واكد النشطاء ان مطالبتهم بالانتخابات تنبع من حرصهم على تجديد الدماء بالعمل النقابي من اجل الاشخاص ذوي الاعاقة مشيرين الى ان الاتحاد الحالي لم يعد فاعلا بل واصبح عبئا وعقبة في ظل جموده وعدم فعاليته ونشاطه اتجاه قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة مؤكدين ان الاتحاد بتركيبته الحالية لم يعد يمثلهم اذا استمر على وضعه الحالي ودون اجراء اي انتخابات.