الكشف عن تفاصيل التفاهمات مع مصر وموقف حماس من خطة ملادينوف لغزة

الكشف عن تفاصيل التفاهمات مع مصر وموقف حماس من خطة ملادينوف لغزة
خاص دنيا الوطن - أحمد جلال
قال القيادي في حركة حماس، غازي حمد: إن وفد حركته الذي زار القاهرة مؤخراً، ناقش بشكل معمق ملف المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الوفد توصل إلى عدة تفاهمات مع جهاز المخابرات المصري بخصوص الملف.

وأوضح حمد، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، الأحد، أن تلك التفاهمات لم تخرج عن إطار الاتفاقيات الموقعة مسبقاً بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية، متابعاً: "ناقشنا ملفات حكومة الوحدة والموظفين والأمن ومنظمة التحرير".

وأشار حمد، إلى أنه من المقرر، أن يعاد ترتيب تلك الملفات والعمل بها بين حركتي فتح وحماس، حسب الظروف والإمكانيات المتوفرة، وحسب التفاهمات والحوارات التي ستجري لاحقاً برعاية مصرية.

وأضاف: "لا يستيطع أحد أن ينكر أن هناك تفاهمات موجودة؛ إلا أنها تتوقف على قرار حركة فتح، كل شيء قابل للنقاش، ولكن المسألة لا تُؤخذ ببعض التصريحات التي تحاول أن تظهر وكأنه لم يتم تحقيق أي تقدم بملف المصالحة"، مشيراً إلى أن هناك جملة من القضايا التي تم مناقشتها بشكل مفصل.

وتابع حمد: "حماس لا تعترض على تمكين الحكومة، لكن حركة فتح تتمسك بجزء من ملفات المصالحة وتترك البقية، ونحن في حماس نتحدث عن منظومة مصالحة كاملة، تضم الشأن الحكومي كله بما يشمل الموظفين والرواتب والأمن وأيضاً منظمة التحرير".

وأكمل حمد: "يجب أن تؤخذ المصالحة بشكل كامل، حماس لم تمنع مطلقاً الحكومة من القدوم إلى غزة والقيام بواجباتها وأخذ صلاحياتها حسب القانون؛ لكن المطلوب منها حسب الاتفاقيات السابقة، دفع رواتب الموظفين، وتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة".

وحول ملف الجباية، قال حمد: إن الملف من أسهل القضايا وحماس لم تعترض إطلاقاً على موضوع تسليم الجباية؛ لكن للأسف فوجئنا بأنه لم يكن هناك قرار بإعطاء الرواتب للموظفين".

واستطرد: "حماس كانت مرنة جداً، وعندما التقينا وكيل وزارة المالية فريد غنام، وطرحنا الخطة كاملة، جاء التقصير من حركة فتح التي لم تقدم خطوة إيجابية في الموضوع".

واستكمل: "حتى الآن لم يجرِ الاتفاق على أي لقاء، وفي حال وجود أرضية جيدة للقاءات ومشتركة يمكن أن يكون هناك نقاشات مشتركة لتجاوز العقبات".

وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة، كشف القيادي في حماس، وكيل وزارة الخارجية بغزة، أن حركته تلقت العديد من الأفكار والمشاريع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وأضاف: "أبرز تلك المقترحات كانت خطة مبعوث السلام للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الذي تحدث على أن لديه خطة لتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة"، مشيراً إلى أن حماس لمست جدية في خطة المبعوث الأممي.

وتابع: "يتحرك ملادينوف مع عدة أطراف دولية، وحماس استعدت لدعم خطته، التي تهدف لعملية إنقاذ إنساني، وليس لها أي أهداف سياسية، فهذه القضايا غير مرتبطة بأثمان سياسية".

واستكمل: "خطة ملادينوف تهدف لتخفيف المعاناة عن قطاع غزة، وهي ليس حلاً نهائياً، وتساعد في تسهيل الأوضاع في قطاع غزة، ونتمنى أن تساهم في ذلك". 

التعليقات