بذور للتنمية والثقافة ووزارة الإعلام تنظمان مجموعة من اللقاءات للسفير زملط

بذور للتنمية والثقافة ووزارة الإعلام تنظمان مجموعة من اللقاءات للسفير زملط
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية بذور للتنمية والثقافة في نابلس، وبالتعاون مع وزارة الإعلام، مكتب نابلس، مجموعة من اللقاءات، والمؤتمرات الصحفية، وورشة حوارية للسفير حسام زملط، رئيس مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، حيث استهل الدكتور زملط زيارته بلقاء الاستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم باعمال رئيس جامعة ‏النجاح الوطنية، إذ عبر الدكتور زملط عن فخره بجامعة النجاح الوطنية وعن وجوده ‏في هذا الصرح الاكاديمي الوطني الهام، مستعرضا  استراتيجية القيادة الفلسطينية بأبعادها المحلية ‏والإقليمية والدولية، مشددًا على أهمية الحراك السياسي وتحقيق ‏الإنجازات القانونية والسياسية بالتوازي مع السعي الحثيث لتمكين ‏الجبهة الداخلية الفلسطينية‎

فيما قدم الدكتور النتشة شرحا عن جامعة النجاح الوطنية وآخر التطورات على ‏العملية الاكاديمية فيها، مرحبا بالسفير زملط مثمنا  دوره في المحافل الدولية الهادف الى ‏تعبئة الرأي العام العالمي لمساندة القضية الفلسطينية. 

كما التقى السفير زملط باللواء أكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، واستمع إلى الأوضاع في محافظة نابلس، من مختلف المجالات، مؤكدا فخره بكونه في نابلس،

وعقد السفير زملط   مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الإعلام، بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والوطنية، والعالمية، وذلك بحضور مدير وزارة الإعلام في محافظة نابلس ناصر جوابرة، ومدير جمعية بذور للتنمية والثقافة رائد الدبعي، قبل أن يتم تنظيم لقاءا حواريا، بالتعاون بين جميعة بذور ووزارة الإعلام ومؤسسة زمام، وبحضور رئيس بلدية نابلس، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، ومئات من الأكاديميين، والصحفيين، وممثلي الفصائل، والشباب، والمؤسسات النسوية في المحافظة، حيث افتتح رائد الدبعي اللقاء، بكر بلدية نابلس على استضافة اللقاء في ساحة مكتبتها العامة، مؤكدا بان هذا اللقاء، يهدف إلى امطاة اللثام عما يسمى بصفقة العصر، وتوفير بوتقة للتواصل بين القيادة والمواطنين، من أجل المشاركة الحقيقية في الِشان العام، والقرار العام.  

فيما وصف  الدكتور حسام زملط، ما بات يعرف ب"صفقة القرن" بمؤامرة واكذوبة ومسرحية تستهدف القضية الفلسطينية، وهي ترجمة لاملاءات نتنياهو على فريق الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتحقيق ما تريده اسرائيل. 




مستعرضا أخر الجرائم الاحتلالية في الخان الأحمر، وسن قانون القومية الذي اقره الكنيست، والذي يشرع نظام الابارتهايد، ونظام الاستيطان الاستعماري في الارض الفلسطينية، مشيرا بان هذا القرار هو رسالة غاية في الوضوخ للدول الديمقراطية بالعالم والتي كانت تعتقد ان لديها قيم مشتركة مع اسرائيل.




واضاف ان ما يحدث هو اعادة تعريف للقضية الفلسطينية حسب رؤية التيار اليميني المتطرف داخل اسرائيل والتيار المؤيد لاسرائيل في امريكا، والذي لا يخفي دعمه المطلق لاسرائيل، خاصة سفيرهم في اسرائيل.

واستعرض زملط المراحل الثلاث التي مرت بها العلاقة ما بين القيادة الفلسطينية والادارة الامريكية الحالية، واولها مرحلة الريبة وعدم اليقين، والتي امتدت خمسة شهور منذ فوز ترامب بالانتخابات، مبينا ان سبب الريبة هو عدم وجود سجل تاريخي وسياسي له يمكن الحكم عليه من خلاله، وكان هناك مؤشرات ايجابية، منها انه ادعى الحياد، ومؤشرات سلبية منها تعيير صهره جاريد كوشنير مستشارا له وديفيد فريدمان سفيرا في اسرائيل، وكان الموقف الفلسطيني في هذه المرحلة هو التزام الصمت.

ووصف المرحلة الثانية بأنها كانت مرحلة اشتباك ايجابي، حيث جاء اتصال ترامب بالرئيس عباس في اذار 2017 وقال انه ينوي صناعة السلام، وان لديه قناعة بان الرئيس عباس لديه رؤية ومبادئ ويمكن ان يكون شريكا، والتقى الرئيس بترامب بعدها اربعة مرات، كما التقى الفريق الفلسطيني برئاسة صائب عريقات فريق ترامب 35 مرة، وفي كل لقاء كان ادارة ترامب تردد نفس الكلام، وكانت تسمع من القيادة نفس الرد.

اما المرحلة الثالثة، فهي مرحلة الصدام والمواجهة، وبدأت في تشرين الثاني 2017 بمحاولة اغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن، وتوالت الاحداث بعدها بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة اليها وقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية.

وقال: "نحن مرنين مع كل من يريد ان يصنع السلام، لكن ما يجري هو استخفاف وملهاة، ومحاولة للالتفاف على حقوقنا المشروعة وقيادتنا الشرعية".

ولفت الى انه في اول اجتماع له مع الادارة الامريكية، تم طرح ملف واحد للنقاش، وهو ملف مخصصات الشهداء والاسرى، وطلبوا وقف صرف هذه المخصصات، مهدين بوقف المساعدات، وكان رد الرئيس واضحا بأنه لن يقطع فلسا واحدا مهما كان الثمن. 




واكد انه ومنذ البداية كانت هنالك ندية في التعامل مع الادارة الامريكية لم تكن تتوقعها، مبينا ان الرئيس قرر قطع العلاقة مع القنصلية الامريكية، ولا زالت العلاقة مقطوعة حتى الان رغم تراجع الادارة الامريكية عن اغلاق مكتب المنظمة.

وقال ان الادارة الامريكية لم تتوقع ان يكون الرد الفلسطيني على قرار نقل السفارة بهذه الندية، وكان ترامب يتوقع ان ميزان الربح والخسارة يميل لصالحه، حيث يسعى لكسب ثلاث مجموعات في الولايات المتحدة، وهي حركة المسيحيين الانجيليين الذين ينظرون للامر من زاوية عقائدية ، وشريحة اليهود الارثذوكس الامريكيين المتطرفين، ومجموعة رجال الاعمال الداعمين لاسرائيل وللاستيطان.

وفي المقابل كان ترامب يعتقد ان الامر سهل وان يخضع الطرف الفلسطيني، في ظل انشغال الدول العربية ودول العالم بقضاياها الداخلية.




واكد ان الموقف الفلسطيني افشل هذه الفرضية، لكن الخطر لا زال قائما، ولا تراجع في الموقف الفلسطيني، بل تم زيادة وتيرته باستدعاء السفير الفلسطيني وقطع العلاقة بشكل نهائي، ورفض استقبال اية شخصية رسمية امريكية بمن فيهم نائب الرئيس الامريكي مايك بينس.

واضاف ان رهان ترامب على الدول العربية والعالم خسر، خاصة بعد قمة الظهران بالسعودية، وقرار الجمعية العمومية للامم المتحدة.

واوضح ان الرئيس عباس وبدعم شعبي ومن حركة فتح وجميع الوان الطيف الفلسطيني، استطاع افشال المرحلة الاولى من صفقة القرن، وأدار المرحلة الاولى من الخطر بالشكل الصحيح، في حين ان ادارة ترامب تراجعت واقرت ضمنيا بفشلها.

مؤكدا  أنه يتم  التعامل مع السفارة الامريكية في القدس  كمستوطنة غير شرعية، مشيرا إلى خطورة  مساعي الادارة الامريكية للدخول من بوابة غزة، عبر محاولات فصلها عن الضفة نهائيا، وتحويلها من قضية قانونية سياسية الى قضية انسانية، وتصدير مشكلة الفلسطينيين باعتبارهم تجمعات سكانية الى دول الجوار.

وشدد على ان هذا الطرح مرفوض من القيادة الفلسطينية ومن الدول العربية، وستعمل على افشاله كما افشلت المرحلة الاولى.

واعتبر ان ما فعلته الادارة الامريكية في القدس، اتى بنتائج عكسية، حيث اكد مكانة القدس وطنيا وعربيا ودوليا، وعزز ارتباط اهل القدس بمدينتهم، واعاد طرح قضية القدس الى الطاولة.

واشار الى ان القيادة اتخذت سلسلة من الاجراءات لصد محاولات الدخول من بوابة غزة، عبر عقد المجلس الوطني بهدف تعزيز النظام السياسي والعودة للمنظمة باعتبارها الام والخيمة التي تضم الجميع.

كما تواصل القيادة مساعيها مع مصر التي بدورها تستشعر الخطر الداهم، وقد تسلمت من مصر مجموعة من المقترحات تتحدث عن آليات تنفيذ المصالحة، من اجل الوصول الى تمكين كامل لسلطة وشرعية واحدة، مبينا ان القيادة تدرس المقترحات المصرية، وهناك اجتماع قريب للجنة المركزية لحركة فتح لدراستها.

واكد ان المشكلة ليست مع الشعب الامريكي، بل ان هناك فرصة كبيرة لصالح القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، من خلال التحولات الهائلة في الراي العام، وداخل الحزبين الرئيسيين، وفي وسائل الاعلام، وداخل الكنيسة، وبين الشباب الامريكي . 

 كما نظمت جمعية بذور للتنمةي والثقافة جولة للسفير زملط في البلدة القديمة في نابلس، حيث زار حوش العطعوط، الذي نظم بداخلة الرئيس الراحل ياسر عرفات المجموعات الأولى لحركة فتح، والتقى بعدد من الكادر التنظيمي، فيها، ومن المواطنين . 

 واكد بشار رواجبة عضو مجلس ادارة جمعية بذور، بان الجميعة بصدد تنظيم عدد من اللقاءات وورش العمل، المتعلقة بالشان العام من مختلف جوانبه، ضمن برنامجها " صوتك مسموع : الهادف إلى منح فرص للمواطن للتعبير عن اراءه في مختلف القضايا .