يوسف يحذر من كارثة إنسانية واقتصادية مع استمرار إغلاق معبر كرم أبوسالم

يوسف يحذر من كارثة إنسانية واقتصادية مع استمرار إغلاق معبر كرم أبوسالم
رام الله - دنيا الوطن
حذر الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة من التداعيات الإنسانية والاقتصادية ذات الأثر السريع والمباشر على سكان قطاع غزة، بسبب استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم (المعبر التجاري
الوحيد) أمام دخول البضائع والمواد الخام ومواد البناء للأسبوع الثاني على التوالي.

وقال يوسف، في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأحد 22-7-2018 إن الآثار الكارثية المترتبة على إغلاق المعبر التجاري الوحيد مع الاحتلال، ستكون شاملة ولن تستثني أحداً.

وأشار إلى انعكاسات إغلاق المعبر على القطاعات الحيوية المنهكة أصلاً من الحصار المستمر منذ أكثر من 11 عام، كالقطاع الصحي الذي يعاني نقصاً حاداً في الكثير من أصناف الأدوية، والمستلزمات والمعدات الطبية، والوقود اللازم لتشغيل
المستشفيات.

وأوضح أن "إضعاف قدرة المستشفيات والمراكز الصحية على تقديم خدماتها للمواطنين في غزة، وإصابتها بالتالي بالشلل، سيرفع من نسبة الضحايا من المرضى الذين سيلقون حتفهم نتيجة عدم توفر الامكانيات للعلاج".

واستطرد قائلاً "كما أن منع متطلبات أساسية كمواد البناء والملابس والأقمشة والأدوات الكهربائية، والمواد الخام اللازمة للصناعة، وغيرها من الحاجيات الضرورية لأي مجتمع كان، سيؤدي إلى تدمير سريع لقطاعات التجارة والصناعة،
وبالتالي رفع نسب الفقر والبطالة، وهي المرتفعة أساساً إلى مستويات غير مسبوقة عالمياً نتيجة الحصار الجائر المتواصل منذ سنوات طويلة".

وشدّد يوسف على "أن إجراءات الاحتلال في إغلاق معبر "كرم أبو سالم" تمثل إمعاناً في جريمة العقاب الجماعي، بل هي جريمة قتل جماعي مع سبق الإصرار، تجري أمام مرأى ومسمع العالم أجمع".

وأكّد يوسف أن "الإدانات وحدها لا تكفي للتصدي لإجراء الاحتلال المرفوض وغير المبرر بغلق المعبر، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف الجريمة ضد الإنسانية التي يمارسها دون أي رادع".

ودعا يوسف "كافة الدول والهيئات والمؤسسات والمنظمات والاتحادات الدولية إلى القيام بدورها في الضغط على الاحتلال بكافة الوسائل من أجل ثنيه عن التمادي في جريمته، ووقف دوامة الموت الدائرة في غزة منذ سنين طويلة".