مجمع ناصر الطبي يفتتح المؤتمر العلمي الثامن للباطنة

مجمع ناصر الطبي يفتتح المؤتمر العلمي الثامن للباطنة
جانب من الفعالية
رام الله - دنيا الوطن
افتتح مجمع ناصر الطبي مساء الجمعة، في قاعة المؤتمرات بفندق "المشتل" المؤتمر العلمي الثامن لأمراض الباطنة "إجتهد لتعلم، تَعَلَّم لتزدهر"، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام 20،21،22 من تموز الجاري، ويهدف إلى تبادل الخبرات الطبية بين الطواقم الطبية المختلفة في داخل فلسطين والخارج والالتقاء بين المشاركين للتباحث حول الجديد في مجال طب الباطنة.

وانعقدت أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى بحضور وكيل الوزارة، والمدارء العامون لوزارة الصحة، وعدد من المهتمين والمعنيين، وجمع من الأطباء والشخصيات الوطنية والطبية الاعتبارية، وبمشاركة من شخصيات طبية من الضفة الغربية والقدس و فريق أطباء حقوق الانسان من الداخل الفلسطيني .

وتحدث الدكتور عمرو الاسطل المنسق العام للمؤتمر، عن أهمية عقد المؤتمر الذي يأتي كاستجابة لتوصيات مؤتمر الباطنة السابع  الذي انعقد العام الماضي، مشيراً إلى ان إقامة مؤتمر بهذا الحجم وفي ظل الظروف التي نعيشها في غزة يعتبر إنجازاً يسجل لكل القائمين عليه والداعمين له.

وأكد الدكتور علاء الدين المصري رئيس اللجنة العلمية في كلمته أن عقد هذا المؤتمر تم بالرغم من كل التحديات والمعاناة والظروف القاهرة، واستطعنا أن نتميز في هذا المؤتمر بإضافة محورين مختلفين عن المؤتمرات السابقة، واصدار المجلة العلمية التي تحوي كل أوراق العمل بالمؤتمر، وأضاف أن المؤتمر يشارك فيه أكثر من خمسمائة طبيب من كافة المستشفيات الفلسطينية ومحاضرين من كليات الطب وعمداء الكليات من الجامعات الفلسطينية، وشخصيات طبية من الضفة الغربية والقدس،وأطباء حقوق الانسان، ومشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وفي كلمته قال الدكتور محمد خليل زقوت رئيس المؤتمر، مدير عام مجمع ناصر الطبي:" ان المؤتمر لهذا العام ينعقد ليخرج بهذه الصورة المشرقة، بالرغم من كل التعقيدات والتحديات التي تواجهنا على كافة الأصعدة، سواء التي تتعلق بوزارة الصحة أو الكوادر العاملين فيها، وفي ظل أزمة تزداد يوما بعد يوم، وتتمثل في النقص الشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية، والوضع المعيشي الاقتصادي والنفسي للكوادر كافة، وتواجهنا مشكلة هجرة العقول خارج البلاد، ونعيش تداعيات مسيرة العودة الكبرى، حيث أقسام الجراحة والعمليات والعناية المركزة والطواريء تمتليء بالجرحى والمراجعين.
  
وكما تحدث الدكتور أحمد الروبي عن ظروف الاعداد للمؤتمر، وتوفير الدعم اللوجستي للوصول الى لحظة النجاح اليوم، وطالب الحضور والمشاركين بتزويدنا بكل الاقتراحات والملاحظات حول المؤتمر والمؤتمرات القادمة.

وقد ألقي الدكتور جمال حجازي استشاري جراحة الأوعية الدموية في مستشفي شعارين تسيدق بالقدس المحتلة نيابة عن الدكتور صلاح الحاج يحيي من وفد أطباء حقوق الإنسان، موجها كلماته بالشكر للأطباء في قطاع غزة الذين يقدمون أفضل الخدمات الطبية، وكما وجه شكره لوزارة الصحة الفلسطينية لتقديمها التسهيلات للمشاركة في المؤتمرات العلمية في قطاع غزة وأبدي استعداد الوفد للحضور للقطاع بشكل دائم.

وبدوره أشاد الدكتور مازن صافي رئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر على الجهود والرعاية الاعلامية المشهودة للعديد من المؤسسات الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية وعبر مواقع والتواصل الاجتماعي واليوتيوب، ليرسم لوحة فلسطينية كاملة المعالم وتزهو بألوان العلم الفلسطيني ليتحقق الهدف "إجتهد لتعلم، تَعَلَّم لتزدهر"  .

وفي الكلمة التي ألقاها وكيل وزير الصحة د. يوسف أبو الريش قال:"لا يمكن أن يأتي المؤتمر عبثا، فهناك جهود عظيمة استطاعت الوصول الى هذا اليوم وبتميزه بكل ما فيه من جديد، ووجود المجلة العلمية للمؤتمر، وأكد أبو الريش أن القطاع الصحي يدفع ثمن الواقع السياسي الذي يعاني منه الجميع".


 وشهد اليوم الأول انعقاد جلستين علميتين وترأس الجلسة العلمية الأولى الدكتور سهيل القيشاوي، والدكتور وليد داوود وأقيمت تحت عنوان:"التحديثات السريرية والدلائل الارشادية وفق آخر الاصدارات الدولية" وافتتحها الدكتور أحمد الروبي الحاصل على الزمالة المصرية والبورد الفلسطيني لأمراض الباطنة ، ويعمل استشاري أمراض الباطنة في مجمع ناصر الطبي، بمحاضرته التي استعرض فيها علاجات مرض السكري المختلفة بناءً على أخر التحديثات الطبية العالمية لعام 2018، وتحدث الدكتور علاء الدين المصري الحاصل على الزمالة المصرية والبورد الفلسطيني لأمراض الباطنة، ويعمل مدير طبي و رئيسا لأقسام الباطنة  في مجمع ناصر الطبي، في محاضرته عن آخر التحديثات البروتوكولية لكثير من العلاجات والأمراض، كما يلي:

 تشخيص وعلاج العدوى بانتانات بكتيرية من نوع كلوستريديوم ديفيسيل، والبروتوكول لعام 2018، وعن علاج تعويض  الحديد لمرضى يعانون من  أنيميا نقص الحديد . والبروتوكول لعام 2017، وعن علاج توسع القصيبات الرئوية لدى البالغين، والبروتوكول لعام 2017، وعن استخدام دواء ريتوكسيماب كعلاج نقص الصفيحات التخثرية المكتسبة، والبروتوكول لعام 2017.، و تصنيف، وعن علاج مرض الضغط الشرياني، والبروتوكول لعام 2018.

وتحدث الدكتور غازي اليازجي الحاصل على  الزمالة المصرية والبورد الفلسطيني لأمراض الكلى ، ويعمل استشاري أمراض الكلى في مجمع الشفاء الطبي ، عن إصابات الكلى الحادة الناتجة عن  امراض الكبد، واختتم الجلسة الأولى الدكتور قصي عبده، الاستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة النجاح الوطنية ويعمل استشاري امراض الكبد والجهاز الهضمي، مستشفى النجاح الوطنية ، وتحدث عن اخر التحديثات الطبية العالمية لعام 2018 في علاج مرض الكرونز في البالغين.

وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية التي ترأسها الدكتور حسن خلف ، والدكتور رامي عيد العبادلة، فقد جاءت تحت عنوان:" تقارير حالات مرضية من واقع العمل في المستشفيات الفلسطينية وعرض فيها الدكتور خالد مطر الحاصل على البورد العربي لأمراض الباطنة، ويعمل استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى غزة الأوروبي، حالة مرضية، ودراسة اجريت محليا عن استخدام منظار الكبسولة في التطبيق الطبي في تشخيص امراض الجهاز الهضمي وكطريقة جديدة لاستخدامها في بعض الحالات كبديل عن منظار المعدة، كما عرض الدكتور صلاح الشامي الحاصل على البورد الأردني لأمراض الباطنة ، ويعمل استشاري أمراض الباطنة ورئيس أقسام الباطنة في  مستشفى غزة الأوروبي ، حالة مرضية توضح السكتات الدماغية في المرضى صغار السن، واختتم الجلسة الثانية الدكتور صابر فتحي الصرفندي – استشاري الامراض الصدرية والحساسية بمجمع ناصر الطبي.

وقد استعرض آلية تشخيص ومعالجة حالة مرضية نادرة لمريضة عمرها ٣٣ عاما كانت تعاني من اعراض متكررة من ضيق في النفس ووجود ارتشاح في السائل البلوري للرئة (سوائل على الرئة) وآلام متكررة في البطن وتم تشخيصها بمرض داء بطانة الرحم الهاجرة، ولخص أن هذه الحالة تحتاج الي العلاج بالأدوية وبعض الأحيان الي تدخل جراحي.