نائب مصري: رسالة من أبو مازن ستحسم المصالحة

نائب مصري: رسالة من أبو مازن ستحسم المصالحة
اتفاق المصالحة في القاهرة
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
نفى الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب المصري، صحة الوثيقة التي نشرتها وكالة (الأناضول) حول اتفاق المصالحة الفلسطينية ما بين حركتي فتح وحماس.

وقال غطاس لـ"دنيا الوطن": ما تم تسريبه أشبه بِطعم، أراد مُسربه توصيل رسالة معينة تكسر الأجواء الطبيعية التي تصاحب اجتماعات المخابرات المصرية بالوفود الفلسطينية، وكان هذا الأمر لهدف ما، وحتى يتم اعتمادها من قبل الجميع، على حساب مخرجات الاجتماعات الحالية، واصفًا الوثيقة بالـ"كاذبة".

وأوضح أن الراعي المصري لم يقدم ورقة جديدة، ولم يعلن عن اتفاق جديد، بل دعا الطرفين لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، ووفد مركزية فتح سيحسم الجدل خلال الساعات المقبلة، عبر تقديم ورقة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، توضح شكل خطوات المصالحة، لتكون فعالة وليست مجرد اتفاق يُخترق ككل مرة.

وأشار إلى أن عزام الأحمد، قال لقيادة المخابرات المصرية: "فتح والسلطة الفلسطينية ورئيسها مع الوحدة الوطنية، وتطبيق المصالحة واستلام قطاع غزة، وإعادة الأمور لما قبل العام 2006 اليوم قبل الغد"، كما دعا الأحمد حماس إلى الالتزام الكامل بما تم التوافق عليه بدون شروط أو ترك بند وتنفيذ بند آخر.
 
وبيّن أن ما سيحدث في الأيام المقبلة "حال تم الموافقة من كل الأطراف على تطبيق مخرجات اتفاق 2017"، أن حماس تُنهي كل مظاهر حكمها في قطاع غزة، بما في ذلك المظاهر العسكرية، وتُسلم كل شيء للسلطة الفلسطينية، ومصر تُشرف بنفسها على هذا التسليم، كما أن السلطة تنظم الأمور الأمنية "وحدها" دون تدخل من أي فصيل بما فيهم حماس، ثم بعد ذلك ندخل في مرحلة توحيد الأجهزة الأمنية.

وهاجم النائب المصري، جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، والذي وصف اجتماع سابق عقد ما بين قيادات من حركة حماس وتيار القيادي السابق في فتح محمد دحلان بالقاهرة أنه "سقطة"، مؤكدًا أنه كان الأولى للرجوب ألا يُعيد فتح الملف، وأن ما حدث كان في وقت سحور، بمنزل دحلان في منطقة المُهندسين، ولم تشارك فيها قيادات مصرية رسمية.

وختم غطاس حديثه قائلًا: "لم يحضر أي مسؤول مصري هذا الاجتماع، كما لم تُشرف عليه أي جهة سيادية في الدولة المصرية، والطرفان (حماس ودحلان) يتحملان مسؤولية اجتماعهما هذا، ولا دخل لمصر فيهما كما لم تكن القاهرة وسيطة في هذا الاجتماع، وجبريل أخطأ وعليه يجب أن يُحاسب على تصريحاته وألا ينجر لتلك التصريحات التي تؤثر على العلاقة المتينة ما بين السلطة الفلسطينية ومصر".

التعليقات