التميمي يستنكر إقرار قانون يهودية فلسطين ويؤكد عروبة وإسلامية أراضيها

رام الله - دنيا الوطن
استنكر الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين سابقاً رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت قانون يهودية فلسطين العنصري المتطرف الذي أقره الكنيست الإسرائيلي ، موضحاً أن هذا القانون باطل شأنه شأن كافة التشريعات والقرارات والإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لتهويد سائر أراضي فلسطين المحتلة وبالأخص مدينة القدس المباركة ، ولأنه اعتداء صارخ على حقوق أبناء الشعب الفلسطيني أصحاب الأرض وسكانها الأصليين منذ آلاف السنين ، وسلبها منهم بحماية القانون .

وأكد أن أرض فلسطين كلها أرض إسلامية خالصة ، بقرار رباني من فوق سبع سماوات وقرآن خالد يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير } الإسراء 1 ، وأن هذا القانون يتنافى مع سائر القرارات والتشريعات الدولية التي قررت أن الأراضي الفلسطينية واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، مضيفاً بأن الأمة العربية والإسلامية لن تتنازل أبداً ـ عاجلاً أو آجلاً ـ عن هذه الهوية ما دام فيها عرق ينبض وعين تطرف ، تماماً كما لم تتنازل عنها سابقاً ، ومن يشكك في ذلك فليقرأ تاريخها جيداً ، فقد تمسك حكام الأمة وجندها وقادتها وعلماؤها والفاتحون بها ، ورووا ثراها بدمائهم الزكية ، وكانت الشعوب دوماً تهب لنجدتها وتحريرها في كل مرة تتعرض فيها للغزو أو الاحتلال ، والنتيجة الثابتة أن القدس وفلسطين بقيت بهويتها الثابتة وزال كل الغزاة عنها مهما طالت سنوات ظلمهم وغيهم .

وناشد الدكتور التميمي الأمة بكل مكوناتها أن تهب لأداء واجبها المقدس في نصرة فلسطين والقدس وإغاثة أهلها ، وألاَّ تبقي الشعب الفلسطيني فرداً ووحيداً في ميدان الدفاع عن أرضه المحتلة بصدور أبنائه العارية ، مطالباً الفصائل الفلسطينية بتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية فهي سلاحنا الوحيد لإفشال المخططات المحدقة بقضيتنا العادلة وفي مقدمتها صفقة القرن التي يعتبر هذا القانون تمهيداً لها ، ومطالباً المجتمع الدولي ترك صمته تجاه ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من إجراءات لطمس معالم جرائمها في فلسطين ، واتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ ما أقره من قرارات بهذا الخصوص .