قتيلان في مظاهرات بالعاصمة العراقية بغداد

قتيلان في مظاهرات بالعاصمة العراقية بغداد
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
لقي شخصان مصرعهما خلال تظاهرة، جرت، أمس الجمعة، أمام مقر لتنظيم "بدر" في مدينة الديوانية جنوب العراق، بحسب ما أفاد مصدر طبي، فيما فرقت القوات الأمنية تجمعات عدة في أنحاء البلاد، خصوصاً في بغداد.

وقال مصدر طبي في الديوانية: "إن متظاهراً مدنياً في العشرين من عمره، توفي في المستشفى إثر إصابته برصاص حراس مقر تنظيم بدر".

بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف بدر، أن "حصيلة ضحايا التظاهرات التي شهدتها عدد من المحافظات اليوم، ارتفعت إلى قتيلين، أحدهما في الديوانية والآخر في النجف، و45 جريحاً، غالبيتهم من عناصر القوات الأمنية".

وتظاهر الآلاف، أمس الجمعة، في مناطق عدة من العراق، خصوصاً في بغداد، حيث استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين ،الذين حاولوا التوجه إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

وفي مدينة البصرة الساحلية النفطية في جنوب العراق، من حيث انطلقت موجة الاحتجاجات الأخيرة في الثامن من تموز/ يوليو، خرج الآلاف، الجمعة، في تظاهرة سلمية أمام مبنى المحافظة المطوقة أمنياً.

وفي مدينة الناصرية، كبرى مدن محافظة ذي قار جنوب بغداد، تظاهر المئات في ساحة الحبوبي وسط المدينة، حاملين أعلام العراق ولافتات تدعو إلى إقالة وزير الكهرباء والمحافظ والمسؤولين المحليين.

كما حاصر المتظاهرون في وقت لاحق منزل محافظ ذي قار يحيى الناصري، وقامت القوات الأمنية بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم.

وتجمهر المئات، الجمعة، في ساحة التحرير وسط بغداد، وسلكوا طريق جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تعد مركزاً للسفارات كالأميركية والبريطانية، والمقار الحكومية، ولكن هذه المرة، استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه لمنعهم من عبور الجسر، بعد مناوشات عدة بين المتظاهرين ورجال الشرطة.

من جهته، طالب خطيب الجمعة في مدينة الصدر ببغداد بإجراءات جدية لمعالجة المشاكل التي دفعت إلى خروج المحتجين، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، لافتاً إلى أنه يؤيد التظاهرات السلمية.

وفي وقت سابق، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، أنه تم الإفراج عن 336 معتقلاً على خلفية التظاهرات في محافظات العراق الجنوبية.

وانتشرت القوات الأمنية بشكل كثيف في العاصمة منذ صباح الجمعة، استباقاً لتظاهرات مرتقبة تجري في بغداد بشكل منتظم منذ العام 2015، ضد الفساد، وتكثفت الجمعة بعد أيام من الاحتجاجات في جنوب البلاد بشكل خاص.

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد دعا في تغريدة، الساسة العراقيين إلى وقف جهود تشكيل الحكومة الجديدة إلى حين الاستجابة لمطالب المتظاهرين في الجنوب.

ورغم الانتشار الأمني الكثيف، ووعود الحكومة الاتحادية بتلبية مطالب المتظاهرين، تصاعد زخم الاحتجاجات في البصرة الليلة الماضية، واحتشد المئات في ساحة الحرية وسط المدينة مرددين الشعارات ذاتها، ومطالبين بالإفراج عن عشرات الناشطين الذين تم توقيفهم خلال التظاهرات.

التعليقات