أبو بكر: ذاهبون اليوم الجمعة لنعلن عن تضامننا مع أهلنا بالخان الأحمر

أبو بكر: ذاهبون اليوم الجمعة لنعلن عن تضامننا مع أهلنا بالخان الأحمر
رام الله - دنيا الوطن
قال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إننا ذاهبون اليوم الجمعة بكل مكونات محافظة طولكرم  من حركة فتح وفصائل العمل الوطني، والمؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص ، والغرفة التجارية، والبلديات والمجالس المحلية، والاتحادات والفعاليات، للتضامن ومساندة أهلنا في الخان الأحمر، الصامدين والمرابطين في وجه جرائم الاحتلال والذي يحاول دائماً اقتلاع أبناء شعبنا وتهجيرهم عن أرضهم، وذلك تأكيداً على استمرار وقوفنا في وجه الاحتلال وتعريته أمام العالم على ما يقترفه من جرائم بحق الإنسان الفلسطيني والأرض والشجر والحجر.   

جاءت تصريحات  المحافظ أبو بكر خلال كلمته في بلدة عنبتا، بانطلاق فعاليات مهرجان وادي الشعير السابع للثقافة والسياحة والفنون، والذي ينظمه مركز واصل لتنمية الشباب تحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، وبمشاركة وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، ممثلاً عن رئيس الوزراء، ونائب قائد المنطقة العقيد علاء زبن، والمؤسسة الأمنية، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ومحمد سلامه مدير عام مركز واصل، وحمد الله حمد الله رئيس بلدية عنبتا، وأسامة استيتي مدير عام الخدمات السياحية في وزارة السياحة والآثار، وصائل خليل منسق فصائل العمل الوطني، وندى طوير رئيس الإتحاد العام للمرأة في طولكرم، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات. 

وشدد المحافظ أبو بكر خلال كلمته على دعم القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس" أبو مازن" لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الذي يعمل على سلب مقدراتنا وهويتنا، وثقافتنا، وأرضنا، مؤكداً على أن شعبنا ينتهج مبدأ الثبات والمقاومة على الأرض ورفض جميع ما يقوم به الاحتلال من إجراءات جائرة وعنصرية. 

وأشار المحافظ أبو بكر إلى جهود رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله ووزارات الثقافة، والسياحة والتربية والتعليم العالي في تعزيز المشهد الثقافي والوطني، من خلال إستمرار مثل هذه المهرجانات، مؤكداً على أن مهرجان وادي الشعير بنسخته الخامة بات عرفاً في محافظة طولكرم، بل على مستوى فلسطين بشكل عام، مقدماً الشكر والتقدير للقائمة على المهرجان من مركز واصل وجميع الشركاء والفرق المشاركة من الداخل والضفة ومن كل مكان، نظراً لما يقدمه هذا النشاط من أهمية بالغة في تنمية الثقافة، والأدب والشعر، وغيرها من الفنون.

وقال بسيسو في كلمته، بعد أن نقل مباركة وتحيات رئيس الوزراء: يعد هذا المهرجان المميز إحدى منارات العمل الثقافي على أرض فلسطين، صامدون فيها وعليها نواجه كل يوم سياسات الاحتلال الذي يحاول اقتلاع وجودنا من أرضنا وتاريخنا وروايتنا".

وشدد على أن الفعل الثقافي المقاوم على أرض فلسطين يعزز من حضور الهوية الوطنية والفعل السياسي المواجه لهذا الاحتلال، منذ سبعين عاماً ويزيد، فالاحتلال قبل سبعين عاماً كان ينظر إلى أرضنا على أنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، لكن شعبنا اختار المواجهة، فتاريخ نضالنا الوطني ممتد في مواجهة سياسة الاستعمار منذ ثورة البراق وما سبقها وتلاها وحتى اليوم، فشعبنا لم ولن يستسلم .. الروح الفلسطينية تأبى الانكسار.

واستذكر بسيسو، الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود، (الذي احتضنت المدرسة التي تحمل اسمه حفل افتتاح المهرجان)، وما يمثله من رمزية عبر عنها في نضالاته كما في كتاباته، مشدداً على أن كلماته جاءت منسجمة مع فكر المقاومة في فلسطين، ومن الشواهد الراسخة في الثقافة الفلسطينية، هو صاحب "سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى"، كما استذكر كوكبة من المبدعين كالشاعر الكبير محمود درويش، وأبو سلمى، وسميح القاسم، ومعين بسيسو، وغيرهم.

وقال بسيسو: واصلنا منذ النكبة حتى الآن تدوين يومياتنا النضالية والأدبية والفكرية والفنية، فكان الشهداء الشعراء والمفكرون والأدباء، والشهداء الكبار في مجالات السياسة والعمل والمقاوم، وها نحن بعد سبعين عاماً على النكبة لم ننكسر، لأن أرواحاً مثل عبد الرحيم محمود وغيره من كبار الشعراء والأدباء والمبدعين تأبى إلا أن تحرس الوجود الفلسطيني، وكلماتهم تصون الروح المتجددة لأبناء وبنات فلسطين".

وتحدث بسيسو عن الصمود الفلسطيني الأسطوري في القدس العاصمة، وغزة، والخان الأحمر، والذي يأتي ليكمل أسطورة الصمود المتواصلة منذ قرن .. وقال: إن أبناء فلسطين عندما يدقون الأرض في المهرجان والفعاليات الثقافية والفنية كفعل فلكلوري وشعبي إنما يسجلون بيان الصمود على أرض فلسطين، فلا الدبابات ولا الطائرات ولا الحصار، بأي شكل من الأشكال قادرة على اقتلاع دقة الأرض الواثقة".

وشدد بسيسو في ختام كلمته، على أهمية مهرجان وادي الشعير للثقافة والسياحة والفنون، متحدثاً عن شراكة استراتيجية بين وزارة الثقافة وإدارة المهرجان تضمن استمراره لسنوات قادمة، لكونه كما غيره من الفعاليات الثقافية والفنية يشكل فعل مقاومة وتعزيزاً للصمود عبر بوابة الثقافة والفنون .. هذا المهرجان دليل انتصار وإرادة.

و ذكر رئيس بلدية عنبتا حمد الله الحمد الله، "إن مهرجان وادي الشعير للثقافة والسياحة والفنون، أثبت طيلة السنوات الماضية قدرته على الثبات والتقدم والارتقاء، ليصبح حدثاً سنوياً مهماً على مستوى الوطن، بفضل القائمين عليه ومنظميه في مركز واصل لتنمية الشباب"، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة الثقافة عبر الحفاظ على موروثنا الثقافي والارتقاء به ليضاهي ثقافات الشعوب الأخرى، وبالإنجازات التي يحققها الوزير بسيسو.

واكد مدير مركز واصل لتنمية الشباب محمد سلامة، أهمية استمرار المهرجان رغم الصعوبات التي تواجهه، وعلى دوره في تعزيز الحضور الثقافة من كامل الجغرافيا الفلسطينية في محافظة طولكرم، وتحديداً في بلدة عنبتا، موجهاً الشكر  لمتطوعي وأعضاء المركز، ولكل من ساهم داعمين وغيرهم في إنجاح فعاليات المهرجان.

ويشارك في المهرجان والذي يشتمل على فقرات  ثقافية وفنية متنوعة تجمل الكل الفلسطيني ولمدة ثلاثة أيام  فنانون وفرق فنية من مختلف محافظات الوطن، يقدمون فقرات في الدبكة الشعبية، والغناء، والمسرح، وفقرات "الحكواتية"، وغيرها، فيما تشارك فنانة إيطالية بعرض مسرحي صامت يعكس صمود المرأة الفلسطينية على أرضها في مواجهة سياسات الاحتلال العنصرية.

وفي وقت سابق تجول المحافظ أبو بكر، والوزير بسيسو، والمؤسسة الأمنية والقائمين على المهرجان، داخل أروقة معرض الأشغال اليدوية، والصناعات والمنتوجات الغذائية والذي جاء بالشراكة مع الإغاثة الزراعية ضمن فعاليات المهرجان.