زملط: استدعائي من أمريكا يهدف لسحب ملف ابتزاز واشنطن للقيادة

زملط: استدعائي من أمريكا يهدف لسحب ملف ابتزاز واشنطن للقيادة
رام الله - دنيا الوطن
أكد حسام زملط، سفير دولة فلسطين في الولايات المتحدة الأمريكية، أن استدعاء الرئيس له، كان خطوة في غاية الأهمية ولها بعد استراتيجي، وهو سحب ملف ابتزاز القيادة الفلسطينية وشعبها، بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
 
وقال زملط في لقاء على فضائية النجاح: "كان هناك تهديدات من قبل الإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني، بإغلاق مكتب المنظمة، وبالتالي بسحبي من الولايات المتحدة، فان الرئيس يقول: اننا لن نقبل بأي عملية ابتزاز سواء أكانت دبلوماسية أو مالية".

وأضاف: "هذه الخطوة فسرت كذلك، أن القيادة الفلسطينية، ترفض ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي من اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، وكل ما تلاه من تقليص المساعدات عن (أونروا)، وتجميد المساعدات عن السلطة الوطنية".

وبين زملط، أنه بنفس القدر، فإن القيادة الفلسطينية، تريد أن يكون هناك علاقة على أساس واضح مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتصحيح جذري في هذه العلاقة، وإعادة الاعتبار لها على أسس واضحة قائمة على أساس المبادئ المشتركة.

وفي السياق ذاته، قال زملط: "ماحدث في الأشهر الماضية مرفوض، وسنفشله بكل ما لدينا، ونحن في طريقنا لإفشاله".

وفيما يتعلق بـ (صفقة القرن) قال: "التقى الرئيس محمود عباس بنظيره الأمريكي أربع مرات، كما التقى الوفد الفلسطيني بالوفد الأمريكي المكون من جاريد كوشنر، وجسيون جرينبلات، ولكننا لم نستلم أي شيء له علاقة بصفقة، وما يتحدثون عنه الآن لا يرتقي إلى مستوى صفقة بين أطراف، وإنما ما يتم الآن هو مجرد مؤامرة؛ لتنفيذ أجندة وضعت مُسبقاً في تل أبيب".

وأضاف: "علاقة فريق ترامب بنتنياهو واضحة، تتمثل في علاقة كوشنير وعائلته بنتنياهو، وكذلك ديفيد فريدمان السفير الأمريكي في تل أبيب، وهو مستوطن ويتباهى بالاستيطان، وبالتالي إذا أخذنا ما يفكر به هذا الفريق، فأولاً: نخلص إلى أنه لا دولة فلسطينية، وثانياً: لا عاصمة لهذه الدولة، أي إزاحة القدس عن الطاولة، وعدم اعتبارها مدينة محتلة، وثالثاً: إزاحة ملف اللاجئين عن الطاولة، وتجميد المساعدات لوكالة (أونروا) هو بداية الطريق لاعتبار مسألة اللاجئين مسألة تاريخية، ولا يجب حلها على حساب دولة الاحتلال، ورابعاً: فصل غزة عن الضفة الغربية، والدخول من بوابة غزة من الوعاء والإطار الإنساني".

وأشار السفير الفلسطيني إلى أن هناك تحركاً فلسطينياً وقراراً سياسياً، بإقفال الأبواب أمام الإدارة الأمريكية، وخصوصاً فصل غزة عن الضفة، لافتاً إلى أن الجانب الفلسطيني مر بمرحلة في غاية الصعوبة، تتمثل في إفشال غاية ترامب، فيما يتعلق بالقدس، وتصفية القضية الفلسطينية على حدود 67 ومشروع الاستيطان، مؤكداً أن لدى الرئيس مصلحة استراتيجية لإنهاء ملف الانقسام.

وقال زملط: "طالما بقيت الإدارة الأمريكية في مجال الملهاة والتطابق مع نتنياهو والاستيطان الإسرائيلي، فإنهم لا يعنوننا، فالمال والسلطة ومؤسساتها هي عبارة عن وسيلة وليست هدفاً، فهدفنا التحرر، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، والقدس عاصمتها، وعودة اللاجئين، فإذا كانت العلاقة مع أمريكا بناء على هذا الهدف فأهلاً وسهلاً، أما إذا كانت بخلافها فلا نريد هذه العلاقة، ولا نريد أموالهم"، منوهاً إلى أن هذه العلاقة تتناقض حالياً مع هذا الهدف.

ومن الجانب ذاته، أكد زملط، أن القيادة الفلسطينية، تأخذ قراراتها بناء على حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه، وليس بناء على أي ضغط من أي جهة إقليمية أو عربية كانت.

وقال: "يُقال الكثير عن العالم العربي وعلاقته مع إسرائيل، وهذا لا يعنينا، ولكن ما يعنينا هو الموقف العربي العلني والقمم العربية، حيث إن العالم العربي، أثبت للإدارة الأمريكية بأن القدس خط أحمر".

وأضاف: "القادم جيد، وسيكون في مصلحة الشعب الفلسطيني، وأن نستطيع بقوانا القليلة، أن نصطدم بالولايات المتحدة، وأن نقول لها لا، فهذه المرحلة مهمة، كما أن هناك اشتباكاً في قطاع غزة، والخان الأحمر، ونابلس، ضد (صفقة القرن)، والالتحام الشعبي مع القيادة الفلسطينية".

 

التعليقات