ثانوية الرحمة تكرّم طلابها المتفوقين

ثانوية الرحمة تكرّم طلابها المتفوقين
رام الله - دنيا الوطن
كرّمت ثانوية الرحمة التابعة لجمعية المبرّات الخيرية تلامذتها المميزين في مهرجان التفوّق (نحترف الإبداع 3) بحضور فعاليات ثقافية وتربوية واجتماعية وأولياء أمور. 

افتتح الاحتفال بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها النشيد الوطني اللبناني، ثم نشيد فني قدّمته مجموعة من تلامذة الثانوية. 

مديرة الثانوية السيّدة سولاف هاشم القت كلمة جاء فيها: "في ثانوية الرحمة آلينا أن يكون التفوق والتميز مقترناً بنتائجنا، نحن اليوم نكرم أحبة، اتجهوا ونافسوا في مجالات مختلفة، أغنت تجربتهم العلمية بوقائع عملية قدموا أفضل ما لديهم بين أقرانهم التلامذة في منطقة النبطية وعلى صعيد لبنان، تميزوا في تحليقهم، فهم بعين سماحة المؤسس الذي أراد لهم التفوق لا النجاح". 

ثم توقفت عند النتائج التي حققتها الثانوية على مستوى لبنان والمحافظة في الامتحانات الرسمية وعند الإنجازات الكثيرة على الصعد الرياضية والعلمية والثقافية والاجتماعية. 

وختمت كلمتها بالشكر للجهود التي تبذل من الفريق الذي آمن بالنجاح والتميز فعمل لتحقيقه، للأهل الذين يواكبون أبنائهم وللطلاب على تميزهم قائلة: "نحن نفخر بكم فانطلقوا لتحققوا أحلامكم بثقة، والشكر الأكبر للضيوف الكرام الذين قرروا أن الحياة فرصة فاستغلوها وأبدعوا في مجالاتهم فباتوا اليوم مكرّمين". 

بدوره نائب رئيس جامعة العلوم والآداب اللبنانية الدكتورأحمد فضل الله كرّم التلامذة الأوائل والمميزين أكاديمياً وألقى كلمة جاء فيها: "إخوتي وأبنائي المتفوقين والمتميزين في أكثر من مضمار، لقد وصلتم إلى ما وصلتم إليه أولاً وآخراً بتوفيق من الله عز وجل وبتوفر عاملين أساسيين تكاتفا وتعاضدا هما الأهل والمدرسة، وبلا أدنى شك من خلال جهدكم وتعبكم". 

وقال: "هذا يوم تُكَرّمون فيه من ثانوية فتحت لكم أبوابها وقلبها، هو في الوقت عينه يوم لتكريم أهلكم الذين لم يطلبوا على تعبهم جزاءً ولا شكورا، وهو يوم لتكريم أساتذة تعبوا وضحوا لأجلكم. وهو يوم لتكريم المكرِّم، ثانوية الرحمة، التي حملت رسالة بناء جيل مؤمن واعٍ ومثقف، وتطوير الطاقات الابداعية والمواهب الكامنة لدى الشباب في مختلف الميادين، واعطائها فرصتها الكاملة لكي تعطي وتبدع وتتطور". 

وأشار الدكتور فضل الله إلى العلاقة التي تجمع ثانوية الرحمة بجامعة العلوم والآداب اللبنانية وكل مؤسسات جمعية المبرّات الخيرية قائلاً: "هو نَفَس وروح المرجع المؤسس السيد محمد حسين فضل الله (رض) الذي لا زال صدى صوته يتردد بيننا: " أنا أطلب أن يبدع كل واحد منكم في دائرته، لا أطلب منكم أن تنفذوا فقط ولكن أن تبدعوا، أن تكونوا في حالة طوارئ يومية" ولذلك رفعت الجامعة منذ انطلاقتها شعار "خيار التميز" وعملت ولا زالت على أن تكون مصداقاً لهذا الشعار". 

مدير فرع كلية العلوم للجامعة اللبنانية – النبطية الدكتور وسيم رمال بدوره كرّم الفائزين في الأنشطة العلمية والثقافية توجه بكلمته إلى المكرمين لكي يستغلوا الوقت جيداً لافتاً إلى ضرورة اختيار الأصدقاء الذين يدفعونهم إلى مزيد من التفوق، ثم توجه إلى الأهل بالقول: "أنتم الركن الأول لبناء مستقبلهم ومن دونكم سينهار هذا البناء، وتفوق أولادكم دليل على تحملكم المسؤولية جنبا إلى جنب مع الثانوية". 

بدوره الخبير والمحلّل الكروي لاعب ومدرب نادي النجمة سابقا الكابتن جمال الحاج كرم الفائزين في الأنشطة الرياضية وحثهم على ممارسة الرياضة لما تسهم به من تنمية للقدرات وصقل للمهارات التي تعمل بشكل كبير على بناء شخصية الفرد. 

أمّا قائد سرية النبطية في قوى الأمن الداخلي العقيد توفيق نصرالله ممثلا بالنقيب عصام درويش كرم التلامذة المميزين سلوكيا وقال في كلمته: "نحن اليوم أمام تكريم طلاب تفوقوا سلوكياً وتقيدوا بالأنظمة والتعلميات، نفتخر بهم ونشجعهم على الاستمرار بهذا السلوك الذي يؤسس لبناء مجتمع مثالي. 

ثم توجه بالشكر "لإدارة المدرسة التي سلطت الضوء على هذا التميز والذي زرعت بذوره باتباع النظام المدرسي الحديث الذي يهدف إلى إعداد الطالب ليكون مواطناً صالحاً". 

ثم ألقى المشرف الديني في جمعية المبرات الخيرية الشيخ فؤاد خريس كلمة خلال تكريم الفائزين في الأنشطة الدينية وحافظي جزء أو اكثر من القرآن الكريم، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به جمعية المبرّات "هذه الجمعية التي تعهدت المتعلمين وغرست غراس الوعي وواكبتها حتى أزهرت وأينعت، هذه الجمعية التي قامت بجهود مرجعنا الذي نعيش في رحاب ذكرى رحيله الثامنة، أتقدم منكم بالتهنئة على هذه الدرجة الرفيعة التي بلغتموها بعطائكم وسهركم وجهدكم". 

تخلل الحفل توزيع الشهادات، كما وزعت الدروع على الضيوف الذين رعوا تكريم التلامذة.