فتاة عربية تحاول الانتحار بعد رفض الأردن تغيير جنسها من أنثى إلى ذكر

فتاة عربية تحاول الانتحار بعد رفض الأردن تغيير جنسها من أنثى إلى ذكر
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
أقرت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الأردني في المادة 7 من قانون المسؤولية الطبية والصحية، حظر إجراء عمليات تغيير الجنس أو الاستنساخ في الأردن.

وحين أرادت فتاة من جنسية عربية إجراء عملية تبديل جنسها إلى ذكر ، رفضت وزارة الصحة ذلك بسبب قانون المساءلة الطبية الذي أقر مؤخراً، مما دفعها قبل أيام إلى محاولة القفز من الطابق السادس بمبنى وزارة الصحة بقصد الانتحار.

يُذكر، أن لدى الفتاة ذقناً ولحية وجسداً شعوراً وملامح ذكورية بارزة، ويطلق المرافقون لها كنية رجل وترتدي لباساً ذكورياً، ويعتقد من يراها للوهلة الأولى أنها شاب.

وبحسب صحيفة (الغد) الأردنية، فقد كانت الفتاة العربية، تقدمت إلى وزارة الصحة بطلب قبل أشهر لإجراء عملية التحول الجنسي من أنثى إلى ذكر، وشكلت الوزارة لجنة طبية لهذا الخصوص أبدت عدم الممانعة مبدئياً، شريطة عدم تعارض ذلك مع القوانين الأردنية، لكن إقرار قانون المساءلة الطبية الذي صدر مؤخراً حال دون الموافقة على تنفيذ العملية.

وأصيبت الفتاة التي أبلغت أخيراً بقرار بعدم الموافقة بالصدمة والإحباط، حيث توجهت على الفور إلى الطابق السادس بالوزارة وهددت بإلقاء نفسها بقصد الانتحار واحتجاجاً على عدم الموافقة بتحويلها إلى رجل.

وبحسب أحد الأطباء فان الفتاة قد خضعت لفحوصات طبية وقابلت لجنة مختصة أشارت إلى عدم نجاح العملية الجراحية، لكن الوزارة أبلغت الفتاة بالرفض، مستندة إلى قانون المساءلة الطبية الذي يمنع إجراء مثل هذه العمليات.

وأضاف، انه تم إحالة الملف برمته إلى الشؤون القانونية، بعد محاولة الفتاة الانتحار احتجاجاً على عدم موافقة الوزارة على إجراء العملية.

 وكانت الفتاة المقيمة في الأردن، راجعت مستشفى لسنوات للحصول على هرمونات ذكورية لمساعدتها في عملية التحول.

مصادر بوزارة الصحة، أكدت أن الوزارة "شكلت لجنة من أطباء الاختصاص، خاصة اختصاص الغدد الصماء؛ للنظر في التقارير الطبية وإبداء الرأي الطبي، وإرساله للمستشفى الخاص الذي يعتزم غجراء العملية، بعد موافقة الوزارة الرسمية على إجراء التداخل الجراحي، بإزالة المبيض والرحم".

وترفض المريضة صفة الأنوثة بعد ظهور ملامح ذكرية عليها، ولا تشعر بأنها أنثى؛ ويطغى عليها شعور كامل بأنها رجل، ومن هنا جاء طلبها بتحويل نوع جنسها إلى ذكر وفقاً للمصادر نفسها، التي بينت أن "الأمر يستلزم إبداء الرأي من عدة جهات، من بينها دائرة الإفتاء العام التي رفضت هي الأخرى الموافقة على إجراء العملية".

التعليقات