مسؤول إيراني: مستعدون لتخصيب اليورانيوم إن فشلت المفاوضات مع أوروبا

مسؤول إيراني: مستعدون لتخصيب اليورانيوم إن فشلت المفاوضات مع أوروبا
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
للمرة الثالثة، أعلن بهروز كمالوندي، نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية، والناطق بلسانها اليوم، الثلاثاء، أن طهران تستعد لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم إذا فشلت المفاوضات مع الأوروبيين في إنقاذ الاتفاق النووي.

وقال كمالوندي خلال مؤتمر صحفي في طهران: "اتخذنا إجراءات بهدف التحضير في نهاية المطاف لزيادة مستوى تخصيب (اليورانيوم) إذا كان ذلك ضرورياً، واذا فشلت المفاوضات مع الأوروبيين"، مؤكداً التزام إيران بتنفيذ تعهداتها حسب الاتفاق النووي، ولكن في الوقت نفسه، نأخذ في الاعتبار كل السيناريوات (الممكنة) ونستعد، بحسب ما جاء على موقع (I24NEWS).

وكان قد أعلن كمالوندي الشهر الماضي، أن بلاده ستبدأ في تخصيب اليورانيوم في محطة فوردو، وستقوم بتركيب معدات جديدة في منشأة نطنز، إذا انسحبت من الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية.

وبينما كان خامنئي طالب بضمانات من الأوروبيين، كان روحاني أعلن استعداد طهرن للتفاوض مع بقية الدول الأطراف في الاتفاق، لكنها لن تتوانَ عن استئناف تخصيب اليورانيوم إذا فشلت هذه المفاوضات. 

وقال روحاني "اعتباراً من هذه اللحظة فإن الاتفاق النووي هو بين إيران وخمس دول" أي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وعقّب كمالوندي في مؤتمر صحفي على مزاعم سرقة الأرشيف النووي الإيراني من قبل عملاء موساد، كما كشفت صحف إسرائيلية في الأيام الماضية. 

وقال: إن "الدول الأوروبية، ردت علي هذه القضية أيضاً، وأكدت بأنه ليس هناك شيء جديد، وأنهم يحاولون إثارة أجواء الهلع السابقة من خلال طرح مزاعم سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية وهم يكذبون كثيراً في هذا المجال".  

واعتبر أن الإسرائيليين يحاولون الإيحاء بأن إيران تسعي وراء امتلاك قنبلة نووية، وأن هذه القضية طرحت في إطار ملف (بي ام دي) وأخذت عينات حتى من موقع بارجين، وتم إغلاق هذا الملف في نهاية المطاف.

وكانت إيران على المسار السريع لحيازة قنبلة ذرية وقد نجحت بتخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم بدرجات كافية لصناعة القنبلة الذرية، ولكن مع ابرام الاتفاق النووي الذي هدف الى تخفيف وطأة العقوبات الاقتصادية وحلحلة الاقتصاد الإيراني بعض الشيء قبلت ايران بكبح جماح برنامجها النووي على أن تصل إيران خلال 15 عاماً إلى 190 ألف وحدة فصل مركزي المعدة لتخصيب اليورانيوم الثقيل، بينما كنا نتوقع أن تصل الى 250 ألف وحدة فصل خلال هذه المدة، ولكن ومع انسحاب ترامب من الاتفاق النووي أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بزيادة عددها بسرعة، وبالتالي "فإننا سنعمل على تسريع الوصول الى 190 ألف وحدة فصل خلال مدة تقل عن 15 سنة" كما قال كمالوندي.

وأتاح الاتفاق النووي الذي وقع في 14 تموز/ يوليو 2015 مع القوى الكبرى إخراج إيران من عزلتها عبر رفع قسم من العقوبات الدولية مقابل الحد من البرنامج النووي الايراني، بينما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات بحق إيران.

لكن برلين ولندن وباريس والاتحاد الأوروبي لا تزال متمسكة بالاتفاق وقدمت بداية تموز/ يوليو إلى إيران سلسلة "ضمانات" اقتصادية لإنقاذه، لكن طهران اعتبرت أنها غير كافية.

وتستمر المفاوضات بين الجانبين، وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الاثنين، أنها قد تستغرق "أسابيع" بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني.

التعليقات