القنصل التركي بالسعودية: الأتراك قرروا إبقاء أردوغان رئيسًا ثقة فيه

رام الله - دنيا الوطن
عقدت القنصلية العامة التركية بجدة مؤتمر صحفي بمناسبة ذكرى محاولة الإنقلاب بالجمهوية التركية في 15 تموز/ يوليو 2016م بحضور القنصل العام بجدة الدكتورعاكف منوشة والدكتور مصطفى جوكصو كبير المستشارين في وكالة دعم وترويج الاستثمار في  حكومة رئاسة الوزراء التركية، لإحياء ذكرى القتلى الذين سقطوا بسبب تلك الأحداث.

  وألقى القنصل التركي كلمة افتتاحية قال فيها: الحمدلله كثيرا ونشكر الله الذي مكننا من التصدي لمنظمة فتح الله غولن، مشيداً بموقف المملكة العربية السعودية حيث وجه شكر خاص إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده على دعمهم للحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أوردوغان وعلى مواصلة الدعم حتى بعد الإنقلاب.

وأضاف قائلاً:  تنبهت المملكة العربية السعودية من قبل الإنقلاب عن نوايا غولن ولم تسمح لهم بفتح مدارس بالمملكة، وهذا يدل أن الحكومة السعودية دائماً متيقظة لمثل هذة المنظمات وهى من الدول النادرة، ونحن نعلم أن السعودية حكومة وشعباً كانوا معنا بدعائهم للشعب التركي تلك الليلة في هذا الإنقلاب، وكما نعلم ان المقاومة الشعبية التركية والحكومة  كان انتصارها بفضل دعوات الشعب السعودي الأصيل هنا، والذي نشعر ونعلم بمحبتهم و دعمهم لنا كإخوة وأشقاء تربطنا عقيدة واحدة، والذين أوصل لهم سلاماً من طرف أوردوغان للحكومة السعودية وشعبها النبيل.

وبين منوشة أن إدارة غولن كانت تود اغتيال الرئيس الشرعي طيب رجب أوردوغان وتمت مهاجمتهم من قِبل مجلس البرلمان التركي، وقد تم اطلاق الصواريخ على رئاسة مجلس البرلمان، بينما جميع النواب قالوا: “لا نريد الإختباء وإذا قتلنا فهذا شرف لنا”، موضحاً أن الحكومة التركية دائمة التواصل مع الحكومة السعودية لدحر هذه المنظمات، ومن دورنا يجب تحذير جميع شعوب دول العالم من خطر هذه المنظمة ونواياها.

وأردف قائلاً : نود أن نوجه التقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وجميع الجهات المختصة بالحج ومجهوداتهم المشهودة على ضيافتهم للحجاج الذي يصل أكثر من 150 الف حاج تركي سنوياً، وليكن في علمكم أن أي مواطن تركي يأتي للحج والعمرة فهو شاكر لكل فرد في الحكومة السعودية ، لأن هذة الزيارات العبادية تقوي التواصل بين الحكومتين السعودية والتركية،ومن جهه أخرى هناك عدد ملحوظ من السياح السعوديين الذاهبون إلى تركيا ونحن ممتنين لهذه الثقة، وقد وجه القنصل التركي مقوله خصها للشعب السعودي: (بيتنا بيتكم، وبابنا مفتوح لكم دائماً).

كما أشار على الإنتخابات التركية التي ارتفعت نسبها إلى 85% ويعتبر رقم قياسي لعدد الناخبين الذين شاركو من قِبل الشعب التركي يدل على وعيهم للديمقراطيه، ومع هذه الإنتخابات هناك نظام رئاسي جديد ويعتبر متطور جداً وهو لا يتشكل على شخص واحد وإنما أعطى للأحزاب خاصية التحالف، وفي هذا النظام الجديد سيتم فصل بين السُلطة التشريعية و السُلطة القضائية. والسُلطة التشريعية ليست فقط مختصة بالرئيس ولكنها مجلس يعتمد على الإستشارة بين الرئيس والحكومة.