أهالي "كفر قاسم" يطالبون بكشف الوثائق السرية للمجزرة التاريخية

أهالي "كفر قاسم" يطالبون بكشف الوثائق السرية للمجزرة التاريخية
ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أكدت صحيفة (هآرتس)، أن أقارب شهداء مجزرة كفر قاسم، حضروا، أمس الأحد، إلى محكمة الاستئناف العسكرية في تل أبيب، مطالبين بالكشف عن الوثائق السرية المتعلقة بالمجزرة، والتي يعترض الجيش الإسرائيلي على نشرها.

وقال أحد المتقدمين للمحكمة، والذي كان في الثالثة من عمره عندما قتل والده: "لم أعرف والدي، أريد أن أعرف لماذا قُتل وما الذي فعله".

وقال مواطن فلسطيني من عرب الـ 48، كان قد أصيب والده وعمه في المجزرة: "إن نشر الوثائق ينطوي على أهمية بالنسبة لليهود، فنحن العرب نعرف الحقيقة".

وقال مواطن آخر من سكان القرية، قُتل والده في المجزرة: "لكل دولة خطاياها، ولكن فقط إذا تم الكشف عن الحقيقة فلن تتكرر هذه الخطايا".

ومنذ عام ونصف العام، ينظر رئيس محكمة الاستئناف العسكرية، دورون فايلس، في قضية غير عادية، تتمحور حول طلب المؤرخ آدم راز مراجعة الملفات السرية المتعلقة بالقضية، وتوجه راز إلى المحكمة بعد أن رفض أرشيف الجيش الإسرائيلي، السماح له بمراجعة المواد.

يشار إلى أن الوثائق التي يرغب راز في التحقيق فيها هي البروتوكولات والنتائج التي تم تقديمها خلال محاكمة مرتكبي المجزرة عام 1957، والتي تم فيها دمغ مصطلح "الأمر غير القانوني الفاضح".

 وقال راز: "لقد أجريت فحصًا أوليًا للوثائق التاريخية، وفهمت أن المواد الأكثر حساسية لا تزال تخضع للسرية، لذا فعلت ما يفترض أن يفعله المؤرخ الجيد- تقدمت بطلب لكشف المواد".

وعقدت يوم أمس، الجلسة الأخيرة في المحكمة، وقام عضو الكنيست عيساوي فريج، وهو من سكان القرية وقريب العديد من شهداء المجزرة، بتقديم شهادة طويلة أمام القاضي، قال فيها: "بعد 62 سنة، لا ينبغي لإسرائيل أن تخاف من الحقيقة.. لا تحتاج الديمقراطية إلى الدفاع عن نفسها، بل عليها أن تواجه.. الحقيقة لا تضر بأمنها".

ووفقاً له، فإن خلفية هذا الطلب هي أيضا الخوف من تكرار أحداث مماثلة، وقال: إذا كانوا يواصلون الإخفاء بعد 62 عامًا، فأنا أخشى أن يتكرر الأمر"، وأضاف: "بمجرد أن يتم كشف الحقيقة ويتحدثون عنها، سأبدأ بصفتي مواطنًا الشعور بالأمان في إسرائيل.

وسأله القاضي عما إذا كان نشر الوثائق السرية قد يثير غضب السكان، ويخلق موجة من الاضطرابات، فرد فريج قائلاً: إن الغضب موجود منذ عقود، وأشار إلى أن السكان لا يبحثون عن الانتقام، على الرغم من حقيقة أنهم يعرفون أين يقيم قائد اللواء الذي قاد القطاع الذي وقعت فيه المجزرة، والذي لا يزال على قيد الحياة، وقال: "ليس لدينا أي اهتمام بالمس بأمن أو حياة أي شخص".

التعليقات