بعد الشعبية.. هل تُعطل الجبهة الديمقراطية عقد المجلس المركزي؟

بعد الشعبية.. هل تُعطل الجبهة الديمقراطية عقد المجلس المركزي؟
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - أحمد جلال
من المنتظر، أن تعقد منظمة التحرير الفلسطينية، اجتماعاً للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، وذلك لبحث وتطبيق قرارات المجلس الوطني ووضع خطط واستراتيجيات جديدة.

ولم تحدد القيادة الفلسطينية حتى اللحظة، موعداً لعقد جلسة المجلس المركزي برام الله، على الرغم من تصريحات عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، أنه سيتم عقد الجلسة بعد عيد الفطر السعيد، بمنتصف الشهر الجاري على أبعد تقدير.

وفي هذا السياق، قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن الجبهة الديمقراطية، ربما تمثل حجر العثرة أمام عقد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني؛ نظراً لموقفها الصلب تجاه عقد المجلس قبل تطبيق قرارات المجلس الوطني الأخيرة.

وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عنها لـ "دنيا الوطن"، أن الجبهة الديمقراطية، تطالب بتطبيق قرارات المجلس الوطني الأخيرة كاملةً، لافتاً إلى أن المشاورات تجري مع الجبهة من أجل تذليل عدد من العقبات.

وأضافت المصادر، أن القيادة الفلسطينية، تنظر بقلق إزاء موقف الجبهة الديمقراطية، خاصة بعد موقف الجبهة الشعبية من حضور جلسة المجلس الوطني، وبالتالي فإن ذلك يهدد التمثيل الحقيقي الذي يشكله المجلس المركزي، وينزع الشرعية من أي قرارات مقبلة.

في هذا السياق، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم (أبو ليلى): إن الجبهة مع عقد اجتماع المجلس المركزي، لافتاً إلى أن الجبهة لديها اتصالات مستمرة للعمل على تنفيذ قرارات المجلس الوطني.

وأضاف عبد الكريم، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، أن الجبهة لا تضع ذلك شرطاً لانعقاد المجلس المركزي، والاجتماع سيكون خلال الأسابيع المقبلة، ولكن ينبغي التحضير له من خلال المشاورات الفصائلية".

وتابع: "يجب إجراء المشاورات حول القضايا المطروحة التي لم يتمكن المجلس الوطني من حلها، سواء على الصعيد الداخلي أو السياسي".

وأشار عبد الكريم، إلى أنه من الطبيعي، أن تشارك الجبهة الديمقراطية بكل جلساته، وتدعم انعقاد المجلس المركزي بشكل دوري، ويمثل مطلباً للجبهة وطرحته في أكثر من مرة.

وأكمل: "هناك ضرورة للتحضير سلفاً لهذه الاجتماعات، بحيث تكون نتائجها معبرة عن التوافق الوطني"، نافياً أن يكون قد تقرر موعد لعقد جلسة المجلس المركزي. 

التعليقات