الخارجية: مسيرة الأسوار الليلية التهويدية بمشاركة أمريكية إمعان بالانقلاب على الشرعية الدولية

الخارجية: مسيرة الأسوار الليلية التهويدية بمشاركة أمريكية إمعان بالانقلاب على الشرعية الدولية
رام الله - دنيا الوطن
دانت وزارة الخارجية والمغتربين، دعوات ما تسمى جمعية (نساء بالأخضر) الدينية اليمينية المتطرفة، التي اعتادت في السنوات الأخيرة على إطلاقها لتنظيم مسيرة ليلية في ذكرى ما يُسمى بـ (خراب الهيكل)، تطوف حول أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في إطار محاولات الاحتلال، وعملياته المتواصلة لتهويد القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة.

وتأتي هذه المسيرة الاستفزازية المزمع القيام بها في 21 تموز/ يوليو الجاري، تحت عنوان: "مسيرة حول الأسوار لتأكيد السيادة على القدس عاصمة إسرائيل الأبدية"، وبرعاية ومشاركة عدد من المسؤولين الإسرائيليين في مقدمتهم وزير ما يُسمى بـ (شؤون القدس) في حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة "زئيف الكين"، ونائب وزير جيش الاحتلال الحاخام المتطرف "ايلي بن دهان" وآخرين، والمُلفت هذه المرة وحسب الإعلام الإسرائيلي، وما نُشر في متن الدعوة التي أطلقتها الجمعية المذكورة، مشاركة مسؤول الحزب الجمهوري الأمريكي في إسرائيل المحامي "مارك تسيل" في هذه المسيرة التهويدية.

كما من المتوقع أن يتخلل المسيرة مهرجان خطابي، يتحدث فيه "تسيل" نفسه في باب الأسباط على مقربة من المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت الوزارة أن هذه المسيرة الاستفزازية تأتي إمتداداً لحالة "النشوة" والتطرف التي تسيطر على الساحة السياسية في اسرائيل وعلى جمهور المستوطنين، منذ إعلان ترامب المشؤوم بشأن القدس ونقل سفارة بلاده إليها، وأيضاً استمراراً لعمليات تهويد المدينة المقدسة، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها في محيط إستيطاني تهويدي يطبق عليها من جهاتها الأربع، وهو ما يحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة متواصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة في مقدمتها (يونسكو) سرعة التحرك للدفاع عن ما تبقى من مصداقيتها وتنفيذ قراراتها الأممية ذات الصلة، واتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية الكفيلة بإجبار إسرائيل كقوة احتلال على الانصياع للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف وارادة السلام الدولية. 

إن عدم محاسبة إسرائيل على ممارساتها العدوانية والإستفزازية يُشجعها على التمادي في إرتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم، ويدفعها لمواصلة استفرادها العنيف في القدس المحتلة ومقدساتها.

التعليقات