عاجل

  • حسب التشكيل الوزاري الجديد: محمد مصطفى رئيساً للوزراء ووزيراً للخارجية

الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين.. قد يخسرها "ترامب" في حالة واحدة.. والعرب متضررون 100%

الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين.. قد يخسرها "ترامب" في حالة واحدة.. والعرب متضررون 100%
تعبيرية
خاص دنيا الوطن
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حروبه الكلامية، ضد كل نظراء بلاده الكبار في العالم، وهذه المرة وصف روسيا، والاتحاد الأوروبي، والصين، بـ "أعداء" بلاده.

وقال ترامب: أعتقد أن لدينا كثيراً من الأعداء، فأعضاء الاتحاد الأوروبي، أعداء لنا بسبب ما يفعلونه بنا في التجارة، وروسيا هي عدو في بعض الجوانب، بينما عند الصين، فأعطاها النصيب الأكبر من العداء، وقال: الصين عدو اقتصادي، بالتأكيد هي عدو، لكن هذا لا يعني انهم سيئون، هذا لا يعني شيئاً، وعندما حاول ترامب لملمة كلماته قال: هذا يعني أيضًا أنهم منافسون.

ترامب، حاليًا يضع في أول ملفاته الملف الاقتصادي، فقد وضع ترامب خطته بخوض حرب تجارية مع الصين، هذه الحرب باختصار كالتالي: بناءً على استطلاعات أجراها مستشارو ترامب، دعو الرئيس لحماية اقتصاد الولايات المتحدة ومنع انهياره، فقرر ترامب على الفور بمحاربة الاقتصادات العالمية الأخرى، وقال: "الحروب التجارية جيدة، وسهل الانتصار فيها"، فقام بتوجيه ضربة إلى الاقتصاد الصيني، عبر فرض رسوم إضافية على الواردات الصينية، حيث فرض رسوماً على بضائع صينية قيمتها 34 مليار دولار.

وردت الصين على ذلك، عبر إضافة 25% كرسوم جمركية، على 545 منتجًا أمريكيًا، وقال بيان رسمي حكومي لبكين: "الصين ستقاتل حتى النهاية؛ للدفاع عن مصالحها المشروعة، بكل الإجراءات الضرورية والممكنة"، متهمة الولايات المتحدة، ببدء أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي.

بدورها، ذكرت وسائل إعلام عالمية، من بينها وكالة (CNN) الأمريكية، أن ثمة أسباب تدفع ترامب للخوف من اقتصاد الصين، أهمها امتلاك بكين 19%، من الديون الأجنبية على الولايات المتحدة الأمريكية، بمعنى أن الصين تريد من أمريكا حوالي 1.2 تريليون دولار ديونًا على شكل سندات، وبالتالي إذا ما أرادت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ، تصفية تلك الديون قد تدمر الاقتصاد الأمريكي، ويبدو أن الصين تضع هذه الخطة في نهاية خياراتها لأنها ليس فقط ستؤثر على أمريكا بل على العالم، وعلى الصين ذاتها.

لكن السؤال الأهم، كيف ستؤثر الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب على الوطن العربي؟

ما فرضه ترامب على الصين، بشكل أولي أثر على نحو ما نسبته 0.6% من التجارة العالمية، وتمثل 0.1% من الناتج الإجمالي العالمي، وستؤثر على الوطن العربي ليس الآن، وإنما في حال استمرت وتطورت وطالت أكثر، لأن العرب يستفيدون بشكل مباشر وأيضًا غير مباشر من البلدين، فالذي يشاهد الأسواق العربية، يرى أن الصين تحتله في كل المنتجات من عود الكبريت وحتى السيارات، إضافة إلى أن البضائع الأمريكية أيضًا تحتل حيزًا كبيرًا من الأسواق العربية، وفرض كل من بكين وواشنطن رسومًا على بضائعهما، ستضطر بالتالي الحكومات العربية لفرض رسوم جمركية جديدة، على التاجر العربي، ما يضطر الأخير إلى أن يرفع سعر بضاعته، ما سيؤثر على المستهلك العربي.

نعود لترامب، حيث بيّن أسباب قيامه بتلك الخطوات، قائلًا: إن فرض هذه الرسوم يهدف بالأساس لوقف "نقل التكنولوجيا الأمريكية، وحقوق الملكية الفكرية إلى الصين" حيث شدد على أن نقل هذه الأفكار إلى الصين غير عادل، طالما كانت أمريكية أمريكية، كما أوضح أنه بذلك سيحمي الوظائف في بلاده، بدلًا من استفادة الاقتصاد الصيني منها.

وأفاد البيت الأبيض، في بيانه، بأنه سيستشير في فرض الرسوم على المنتجات الأخرى التي تبلغ قيمتها 16 مليار دولار، والتي اقترح ترامب أن يبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، فيما هدد ترامب بفرض نسبة 10%على بضائع صينية إضافية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار، إذا "رفضت بكين تغيير سياساتها".

وشملت الرسوم بعض الواردات والمنتجات المهمة، كـ"الغسالات، وألواح الطاقة الشمسية"، وكي لا يُقال بأن ترامب يحارب فقط بكين، قام أيضًا بفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم من جارته الأولى والحليف "كندا"، وأيضًا الاتحاد الأوروبي.

التعليقات