حنا: نرفض ونستنكر اقدام سلطات الاحتلال على اغلاق كلية هند الحسيني

رام الله - دنيا الوطن
استنكر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال التي حاصرت كلية هند الحسيني التابعة لجامعة القدس وقامت باغلاقها واعتقال ما يزيد عن 15 شخصا من القامات الوطنية الفلسطينية كما ومنعت تنظيم مؤتمر علمي حول الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس .

وقال المطران بأن هذا الموقف الاحتلالي انما يعتبر موقفا مرفوضا من قبلنا جملة وتفصيلا فلا يحق لسلطات الاحتلال ان تُقدم على منع النشاطات والفعاليات الثقافية في المدينة المقدسة .
لقد شاهدنا في الآونة الأخيرة اقداما لسلطات الاحتلال على منع سلسلة من الفعاليات والنشاطات والمؤتمرات في المدينة المقدسة ، وكأنهم يريدوننا الا نجتمع معا والا نلتقي كمقدسيين في أي نشاط .

لقد أضحت الاجتماعات واللقاءات في مدينة القدس ممنوعة وفي كل مرة يكون فيها اجتماع او مؤتمر نفاجىء باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمكان واقدامها على افشال هذا النشاط .

يحق لنا ان نتسائل هل يريدوننا ان نشطب القدس من قاموسنا ، هل يريدوننا ان نعيش في حالة خوف ورعب في مدينة القدس ، هل يريدوننا ان نستسلم لسياساتهم وممارساتهم وقمعهم في المدينة المقدسة ، هل يريدوننا ان نقبل بالامر الواقع الذي يرسمه الاحتلال لمدينتنا المقدسة .

مهما حاولوا قمعنا ومنعنا من الاجتماع ومهما افشلوا مؤتمراتنا واجتماعاتنا وندواتنا فستبقى القدس لاصحابها لا بل ان هذه المواقف الاحتلالية العدائية لن تزيدنا كمقدسيين الا مزيدا من التشبث والتمسك بمدينتنا .

نتسائل اين هي جامعة الدول العربية مما يحدث ؟ اين هي اللجان التي تحمل اسم القدس؟ وأين هي الهيئات التي تتغنى بعروبة القدس ؟
نعتقد بأن مدينة القدس تمر بأخطر مرحلة في تاريخها ولم يعد كافيا ان نسمع بيانات شجب واستنكار وتضامن من هنا وهناك .
آن للعرب ان يتحركوا من اجل القدس وآن للمسلمين والمسيحيين معا ان يتعاونوا وان يدافعوا عن القدس المستهدفة في مقدساتها واوقافها ومؤسساتها كما ان أبناء شعبنا الفلسطيني مستهدفين فيها في كافة مفاصل حياتهم.

اننا نرفض الإجراءات الاحتلالية في القدس ، ويبدو ان الاحتلال يستفرد بنا ويستغل الدعم الأمريكي والحالة العربية المترهلة وهم يمعنون بسياساتهم الهادفة لتهميش الحضور الفلسطيني العربي في مدينة القدس .

القدس في خطر شديد لا بل نقول في كارثة حقيقية ، انها مدينة تضيع من أيدينا يوما بعد يوم ، ونأمل من كافة محبي القدس في سائر ارجاء العالم بأن يعملوا من اجل نصرتها ومؤازرتها ومساعدتها في هذه الظروف العصيبة.

لم تعد المشكلة مقصورة فقط على سرقة الأرض واستهداف المقدسات وانما اليوم تسعى السلطات الاحتلالية لسرقة وتزوير الثقافة وهم يريدون لشعبنا ان يستسلم للواقع الذي يرسمه الاحتلال لمدينتنا المقدسة .

كم نحن بحاجة الى الوعي في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها ، كم نحن بحاجة الى الوحدة والتضامن لكي نكون أقوياء في دفاعنا عن القدس .