جدعون ليفي: علينا أن نُحيي غزة.. لولاها لكانت إسرائيل قد نُسيت

جدعون ليفي: علينا أن نُحيي غزة.. لولاها لكانت إسرائيل قد نُسيت
ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
كتب جدعون ليفي في صحيفة (هآرتس): أنه لولا غزة، لكانت إسرائيل قد نُسيت منذ زمن بعيد.

وقال ليفي: لولا غزة، لمحت إسرائيل القضية الفلسطينية من جدول الأعمال تماماً، فهي لا تزال ناضجة تروي قصتها، وما ارتكب من جرائم بحقها، تروي حياتها اليومية، لولا غزة، لكان العالم قد نسي أيضاً، معظمه فعل ذلك بالفعل. حتى الآن يجب أن نحيي غزة وروح غزة، التي ماتزال تبث روح الحياة في النضال اليائس للشعب الفلسطيني في الحرية.

وأضاف: يجب أيضاً أن نُعجب بنضال غزة هنا في "إسرائيل" يجب على الناس القلائل المتبقين هنا أن يشكروا الروح القوية التي لم تتراجع، مضيفًا: كل ليالي وأيام غزة أصعب بكثير بسبب سياسات إسرائيل اللاإنسانية، المدعومة من معظم مواطنيها، بما في ذلك معظم سكان جنوب إسرائيل.

وأوضح قائلًا: روح غزة هي الروح التي لم يكسرها الحصار، يغلق الأشرار في القدس معبر (كرم أبو سالم)، ويطلقون النار على غزة، يمنع الأشرار في الكرياه الشباب من الذهاب إلى الضفة الغربية لتلقي العلاج الطبي، لإنقاذ سيقانهم من القطع، ومنع مرضى السرطان، بمن فيهم النساء والأطفال، من إنقاذ أرواحهم  لسنوات.. هذا هو الشر. الرسالة التي وقع عليها 31 أخصائيًا في علم الأورام الإسرائيليين في شهر حزيران/ يونيو، دعت إلى إنهاء إساءة معاملة مرضى السرطان في غزة، الذين تتم معالجة تصاريحهم لأشهر، الصواريخ في الليل بين الجمعة والسبت هي الرد المقيد على هذا الشر.

وتابع جدعون ليفي: ليس أكثر من مجرد تذكير غامض بمصير غزة، لأولئك الذين يعتقدون أنه من الممكن القيام بذلك مع وجود مليوني شخص لأكثر من 10 سنوات، ويستمرون كما لو أن شيئاً لم يحدث.

وختم ليفي مقاله: "لم يبق إلا الطائرات الورقية، التي يمكن أن تؤدي إلى جولة أخرى من القصف الإسرائيلي عديم الرحمة، ما هو الخيار المتبقي لغزة.. راية بيضاء فوق أسوارها، مثل تلك التي رفعتها الضفة الغربية.. حلم حول جزيرة خضراء في البحر يبنيها الوزير يسرائيل كاتس.. كل ما تبقى هو النضال، الذي لا يمكن الاستهانة به، حتى عندما تشعر أنت الإسرائيلي أنك قد تكون ضحيته".

التعليقات