أبوسيف: القيادة ستتخذ إجراءات لاستعادة الوحدة وحماس "كمن يرى العمى ويتعامى"

أبوسيف: القيادة ستتخذ إجراءات لاستعادة الوحدة وحماس "كمن يرى العمى ويتعامى"
الناطق باسم حركة فتح - عاطف أبو سيف
خاص دنيا الوطن- أحمد جلال
قال الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، عاطف أبو سيف: إن القيادة الفلسطينية، ستتخذ إجراءات لاستعادة الوحدة الوطنية الوطنية، مضيفاً: "حماس كمن يرى العمى ويتعامى".

وأضاف أبو سيف، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "حماس تتعامل بمنطق من يرى العمى ويتعامى، وهذا ما لا نقبله ونريد لحماس أن تكون شريكاً كما في عملية النضال بعملية البناء، وأن لا تساهم في عملية فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة".

وتابع: "قلنا للمصريين بشكل واضح، أنه لا لقاء من أجل اللقاء وحماس شريك أساسي، وفتح لن تلتقي مع حماس لبحث المصالحة، خاصة وأن المصالحة أُشبعت بحثاً".

وأكمل أبو سيف: "إذا كانت حركة حماس، تريد أن تلتقي بقيادة فتح من أجل بحث المصالحة أو توقيع اتفاقيات جديدة، فهذا أمر مرفوض تماماً، نحن في فتح نقول: مكنوا هذه الحكومة التي شاركتم في تأسيسها".

ونوه أبو سيف، إلى أن القيادة الفلسطينية تعمل من أجل التخفيف عن قطاع غزة، وأن السلطة الفلسطينية، لم تنقطع عن تقديم الخدمات للقطاع، مستطرداً: "لكن المسؤول عن تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة هي حركة حماس".

وأكمل: "يجب أن نفرق بين تخفيف ضغوط الحياة في قطاع غزة، وبين جني ثمار سياسية، والمشاريع التي تأتي عبر البوابة الرسمية للشعب الفلسطيني، لا يمكن أن يكون لها ثمن سياسي؛ ولكن الخطأ حين يتم مقايضة تخفيف الوضع الإنسان بأثمان سياسية تنتقص من الحقوق الفلسطينية".

وأكمل: "الانقسام وحكم حماس في قطاع غزة يمثل الأرض الخصبة والرطبة لتمرير صفقة القرن الأمريكية"، لافتاً إلى أن تصريحات السفير القطري محمد العمادي الأخيرة لا تمثل الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبو سيف: "ليس من حق العمادي الحديث باسم الشعب الفلسطيني، أو أن ينصب نفسه وسيطاً بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل أو الحديث باسم قطاع غزة، ونعتبر ذلك تصفيقاً للخطة الاقتصادية الإسرائيلية في القطاع".

وشدد أبو سيف، على أن المشروع الوطني الفلسطيني، لن يبقى رهينة بيد حماس، وأن حركته لا تجد سبباً لرفض حماس تمكين الحكومة، منوهاً إلى أن الوحدة الوطنية مختطفة، وفق تعبيره.

وتابع: "هذا الوضع لا يمكن له أن يستمر ولا يوجد لدينا شيء ضد قطاع غزة، ودرسنا الواقع في غزة، ولدينا رؤية لطبيعة التعامل مع الواقع الراهن، وكل ذلك يرتبط بموقف حركة حماس".

وبين أبو سيف، أن حركة فتح ستعرض على المجلس المركزي مخرجات لجنة غزة العليا، والذي بدوره سيقوم بدراسة كافة الإجراءات المتعلقة بالقطاع، مكملاً: "نريد أن نسمع من حماس أولاً فهي فشلت في إقناعنا بجديتها في إنهاء الإنقسام".

وحسب أبو سيف، فإن قوى الممانعة لملف المصالحة داخل حركة حماس باتت صاحبة القرار، والقيادة الفلسطينية تريد لقوى المصالحة في حماس أن تنتصر، حسب قوله.

وفيما يتعلق بقرارات المجلس الوطني، وخاصة بما يتعلق برواتب الموظفين، قال أبو سيف، إن الأمر الآن بيد الحكومة، وهناك نقاشات تجري مع حكومة التوافق في ذلك، والأساس أن يتم تنفيذ قرارات المجلس الوطني، وتحصين صمود أهلنا في قطاع غزة بمواجهة التحديات.

وتابع: "الراتب يمثل لنا حق للموظف، ويجب رفع الإجراءات عن قطاع غزة، فهي لم تمس عصب الانقسام بل مست أبناء حركة فتح ومنظمة التحرير، ويجب إعادة النظر فيها، وفتح جادة في هذا الاتجاه"، مستكملاً: "رفض حماس سيجبرنا على بحث سبل أخرى من أجل استجلاب المصالحة على الطاولة".

وفي سياق ذي صلة، قال أبو سيف، إن هناك عدة مخاطر أساسية من (صفقة القرن) الأمريكية، فإن الصفقة لا ترتقي للمطالب الدنيا من حقوق الشعب الفلسطيني، كما أنها لا تعالج القضية الفلسطينية إلى جانب أنها تمثل تجاوزاً خطيراً للثوابت الفلسطينية.

وأضاف أبو سيف: "تمثل صفقة القرن تصفية للقضية الفلسطينية من خلال أنسنة الصراع، وجعله في بوتقة الحدود الإنسانية والاقتصادية، وذلك وفق تطلعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وتابع: "البوابة الأساسية لصفقة القرن، تتمثل في تدجين إسرائيل في المحيط العربي من خلال امتصاص التطلعات الفلسطينية عبر حلول جانبية، والقيادة الفلسطينية، تشعر بالأسى لأن الخصوم السياسية لا تؤازر القيادة الفلسطينية.

وأكمل: "لا يوجد تضامن سياسي موحد، والحل الأجدر طي صفحة الانقسام، وعلى حماس أن تعتذر للقيادة الفلسطينية، وتطوي صفحة الانقسام السوداء"، مشيراً إلى أن هناك شكوكاً كبيرة بأن جل صفقة القرن تدور حول قطاع غزة.

التعليقات