فهمي: إسرائيل استبقت جهود القاهرة للمصالحة الفلسطينية وقامت بالتصعيد

رام الله - دنيا الوطن
قال أستاذ العلوم السياسية ورئيس وحدة إسرائيل بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، الدكتور طارق فهمي، إن العدوان الإسرائيلي والتصعيد على قطاع غزة جاء بعد وقت قليل من عودة وفد الفصائل الفلسطينية من القاهرة، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تستهدف إرباك الجهود المصرية وخلط الأوراق على القاهرة بل محاولة بناء قواعد اشتباك جديدة تحددها هي وليس أي طرف أخر.

وأضاف فهمي خلال لقاء له ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن إسرائيل تريد أن تقول إنه غير مسموح بتجاوز الخطوط الحمراء لأي طرف، سواء كان  مصر أم غيرها في  هذا الاطار، متابعاً أن التطورات الأخيرة شهدت ارتباط التحركات المصرية بجهود مباشر وتم نقل رسائل إلى تل أبيب وواشنطن بأنه لن تمر أية تفاهمات سياسية أو استراتيجية فيما عرف إعلاميا بـ "صفقة القرن"، بأن القاهرة لن تسمح بمثل هذه الأمور، لافتا إلى أن الرسالة كانت حادة وأدت إلى أزمة بين القاهرة وواشنطن.

وأوضح فهمي أن إسرائيل تتعامل بمنطق عدم السماح لمصر بإتمام أية مصالحة لأن ترتيب المشهد الذي سيبدأ خلال الأسبوعين المقبلين مرتبط بأمرين، أن ما تم عرضه في القاهرة خلال الأيام الأخيرة خلال محادثات المصالحة  ارتبط بورقة عمل مشتركة.

وأشار فهمي إلى أن إسرائيل استبقت أية نتائج يمكن أن تذهب إليها جهود المصالحة المصرية وقامت بالتصعيد، مؤكدا أن تل أبيب ترى أن استمرار مصر في تقريب وجهات النظر بين الفصائل ومحاولة تمكين حكومة التوافق الوطني من أداء مهامها هي أمور تضر بالمصالح الإسرائيلية الحالية، لذا تقوم بالتصعيد.

وتابع فهمي أن التحرك المصري يجري في مساران، الأول متعلق بعلاقة حركة حماس بالقوى الفلسطينية    بما فيها  حركة فتح، والثاني المشاركة في الحكومة المستقبلية، مؤكدا أنه ليس من دور القاهرة ممارسة ضغوطاً، مشددا على أن مصر لم تفرض أية ضغوط على حماس.