شاهد: جثة بريطانية تحضر الاجتماعات منذ أكثر من 180 سنة

وحسب القناة، فإن تحنيط الجثة جاء لتكون مصدر إلهام سنة 1769، ترك جيرمي بنثام وهو في عمر 21 وصية طلب من خلالها بأن يتم تشريح جثته عقب وفاته من قبل الطبيب جورج فوردايس.

ومن خلال وصيته الثانية، دعا هذا الفيلسوف إلى وضع جثته المحنطة على كرسي متحرك، ونقلها لحضور اجتماعات الجمعيات الأخلاقية، فعلى حسب نظرياته النفعية آمن جيرمي بنثام بفكرة تحفيز جثته المحنطة للحاضرين.

يوم السادس من شهر حزيران/ يونيو سنة 1832 فارق جيرمي بنثام الحياة عن عمر يناهز 84 سنة، وعقب وفاته بثلاثة أيام خضعت جثته لعملية تشريح علنية، أجراها الطبيب الإنجليزي المخضرم توماس ساوثوود سميث.

عقب ذلك، قاد الطبيب سميث عملية تحنيط الجثة حيث عمد إلى انتزاع جميع أعضاء الجسد تاركاً العظام والرأس فقط، ولتعويض ما تم استئصاله أقدم الطبيب الإنجليزي على ملء الجثة بالقش والضمادات قبل أن يكسوها بالثياب.

لكن بدل حفظه بشكل أبدي تسببت عملية سميث في تخريب رأس جثة جيرمي بنثام، وجعلها قبيحة المنظر ولهذا السبب أقدم الطبيب لاحقاً على تعويض رأس الجثة برأس ثانٍ مصنوع من الشمع يحمل ملامح بنثام.

وبالتزامن مع ذلك، ومن أجل الحفاظ على شخصية المصلح الاجتماعي الإنجليزي، تم وضع الرأس الحقيقية لبنثام داخل وعاء زجاجي لتعرض عند قدمي جثته.

وشاركت جثة جيرمي بنثام في العديد من المؤتمرات قبل أن تنقل سنة 1850 لتعرض بكلية لندن الجامعية كتقدير له على جهوده في المطالبة بتعميم التعليم ومجانيته.