كفر راعي تزف 23 عريسا في عرس جماعي

كفر راعي تزف 23 عريسا في عرس جماعي
رام الله - دنيا الوطن
عاشت بلدة كفر راعي جنوب جنين، الليلة الماضية، واحدة من أجمل لياليها عندما احتفلت بزفاف 23 عريسا من أبنائها في حفل جماعي نظمته البلدية ولجنة العرس الجماعي في ساحة مدرسة مسقط الأساسية تحت رعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وبدعم من مؤسسة الرئاسة، وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، والمجتمع المحلي.

واكتظت ساحة المدرسة بآلاف المواطنين ممن احتشدوا بانتظار دخول العرسان إلى موقع الحفل، وذلك بحضور محافظ جنين، اللواء إبراهيم رمضان، ممثلا عن الرئيس، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد، ومفتي قوى الأمن، الشيخ محمد صلاح أبو اسعيد، ورئيس بلدية كفر راعي، غازي ملحم، وأمين سر إقليم فتح، د.نور أبو الرب، وقائد المنطقة، العقيد ناضر عمر، ومدير الشرطة، العقيد عبد اللطيف القدومي، ومدير جهاز الأمن الوقائي، العميد مهند أبو علي، ومدير الاستخبارات العسكرية، المقدم حسني مبارك، ونائب مدير جهاز المخابرات العامة، العقيد جمال الطيراوي، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وقال رمضان: "أتواجد بينكم اليوم في هذا العرس الجماعي الأول في كفر راعي، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، لنحتفل بكم ومعكم بإتمام عقد قرانكم، فعرسكم الجماعي، هو فرحة وطنية كبرى".

وأضاف: "أنقل لكم جميعا تحيات وتهاني الرئيس أبو مازن، وأنتم تقفون على عتبات مرحلة جديدة، تحملون فيها آمالا وأحلاما كبيرة، نبارك لكم زفافكم، ونتمنى لكم حياة هانئة سعيدة ومستقرة، وبالرفاه والبنين بإذن الله تعالى".

وأكد رمضان، أن الرئيس أبو مازن يولي هذه الأعراس الجماعية أولوية خاصة، ويحرص على تقديم كل أشكال الدعم اللازم لإنجاحها في كافة محافظات الوطن بما يمكن من التخفيف عن الشبان الراغبين بالزواج.

من جهته، قال أبو الرب، إن هذا العرس الجماعي يشكل تأكيد جديدا على وحدة أبناء الشعب الفلسطيني وتعاضدهم، وليؤكد للعالم أنه شعب يعشق الحرية والأمن والسلام والاستقرار.

وتابع: "إن الشراكات الوطنية بين فئات ومؤسسات وقطاعات المجتمع، بالصورةِ التي نراها هنا، هي الأساس الذي ننطلق منه في تكريس وترسيخ السلم الأهلي والمجتمعي، والذي به وحده نعمق ونعمم التسامح والتكافل والتفاهم، ونرتقي بمشروعنا الوطني، ونوصله إلى قدره الحتمي في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولتنا المستقلة".

بدوره ، ثمن رئيس بلدية كفر راعي في كلمة البلدية والمؤسسات والفعاليات ولجنة العرس الجماعي الأول، دور المؤسسة الأمنية وجميع المؤسسات والمواطنين الذين عملوا على تنظيم وإنجاح هذا العرس.

ووجه ملحم، التحية إلى الرئيس أبو مازن على رعاية العرس الجماعي، وهيئة الأعمال الخيرية على الدعم السخي الذي قدمته وكان له دورا مهما في إخراج هذه الفكرة إلى حيز الوجود.

وأشاد، باهتمام الرعاة والداعمين للعرس بدعم شباب الوطن، والإسهام في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي، مضيفا: "بتماسكنا ووحدتنا نؤكد أننا شعب لن يهزمه اليأس أو الإحباط، ولن تنال ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من عزيمته وإصراره على المضي قدما في حياته وصنع المستقبل ".

وأضاف ملحم: "هذه هي رسالتنا وهدفنا من هذا العرس الجماعي من أجل تكريس قيم وطنية واجتماعية أصيلة في التكافل والتعاضد والمسؤولية، إضافة إلى التخفيف على الأهل وعلى العرسان من الأعباء الاقتصادية".

وأكد، أن كل عريس من المشاركين في العرس وفر ما يزيد عن 40 ألف شيكل من منصرفات العرس، إضافة إلى توفير مسكن.

أما راشد، فأكد أن الدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية جاء في إطار حرصها الدائم على دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ليس من باب المنة أو العطاء، وإنما باب الواجب، حيث تستشعر الهيئة أن دعم هذا الشعب الذي يضحي ويناضل واجبا لأنه يحافظ على ما تبقى من الكرامة العربية والإسلامية.

وشدد، على أن الدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح إنجاح العرس الجماعي، يحمل في طياته رسائل فرح وصمود وعطاء ودعوة إلى تيسير الزواج وتخفيض التكاليف المترتبة عليه، وحث الشباب على الزواج، وصولا إلى بناء أسرة فلسطينية قوية ومتماسكة وصامدة على هذه الأرض.

وأضاف راشد: "نحن كمؤسسات خيرية لا نترك الشعب الفلسطيني لوحده، وسنمضي في الوقوف إلى جانبه، ودعم الشباب الذين يجب تقديم كل أشكال الدعم لهم حتى يتمكنوا من الزواج وتكوين أسر متكاملة ومترابطة وصامدة على هذه الأرض".

وركز، على ضرورة تيسير الزواج وتخفيض تكاليفه بما يمكن الشباب من الصمود على هذه الأرض، وهو أمر له متطلبات من أبرزها بناء وتكوين أسرة قوية.

واشتمل الحفل، على مجموعة من الفقرات الفنية الوطنية، بمشاركة فنانين من كفر راعي ومن محافظات الوطن وداخل الخط الأخضر من غناء وزجل وعتابا وميجاانا والبداوية وزجل منبري وشعبي، إلى جانب عروض لفرقة إسكاكا للفنون الشعبية، للفنانين الشعبيين عصام الجلماوي، وبلال افطيمة، وتوفيق الحلبي، ويزن حامد، ونجيب يعاقبة