هل أتاكم حديث الدكتور رامي الحمد الله؟

هل أتاكم حديث الدكتور رامي الحمد الله؟
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير

يُعتبر وجود الدكتور رامي الحمد الله كرئيس للوزراء، واختياره من قبل الرئيس أبو مازن لهذا المنصب، اختياراً في محله، بل إنه أدى الأمانة كما يجب، ولم يدخل في صراعات مع فتح أو غيرها، وتلافى هذه الأمور، واختصر الطريق دائماً، ولم تكن ردود أفعاله شديدة أو عصبية المزاج، بل كان دائماً يتعامل بصبر وهدوء تام، ينظر للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني على أنها أولوية، ويقيم الدنيا ولا يُقعدها، وتعامله الهادئ في مجمل القضايا الفلسطينية، جعله محل احترام الجميع، رغم أنه يُوجد بعض أعضاء مركزية فتح من جَنّد كل إمكانياته لمحاربة الدكتور رامي الحمد الله، وكانت هذه الحرب ظاهرة للعيان، وليست مخفية، حتى إن جامعة النجاح التي يرأسها الدكتور رامي الحمد الله، لم تكن بعيدة عن هذه الهجمات، فأحد موظفي جامعة النجاح، تعرض قبل فترة لهجوم مُشين، سواء أكان الهجوم لفظياً أو عملياً، عندما أعلن أحد أعضاء مركزية فتح السابقين، بأنه طلب من بعض طلاب النجاح، بأن يقوموا بالهجوم على بيته، وتوقع أن يمر نداؤه مرور الكرام، ولكن الجميع استنكر هذا الطلب المُشين، وكان باستطاعة الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الوزراء، وزير الداخلية، أن يُصدر أمراً إلى أحد الأجهزة الأمنية، بتوفير حراسة كاملة لمنزل هذا الموظف، منعاً لأضرار محتملة، ولكن الدكتور رامي الحمد الله، آثر التعامل بهدوء مع هذه الحادثة.

وبعيداً عن تفاهات الصغار، فإن الدكتور رامي الحمد الله، قد انشغل كما ينشغل الرئيس أبو مازن، بمستقبل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، لأنها أهم من الصغائر، وإنسانياً لم يرفض الدكتور رامي الحمد الله، أي مطلب إنساني لأي مواطن أو مريض يحتاج إلى مساعدته، وهذه الأشياء والمواقف تُسجل له، وليست عليه.

كل ما آمله.. أن يتعامل الآخرون بهدوء عند تعاملهم مع الدكتور رامي الحمد الله، وأن يقابلوا هدوءه بهدوء، حتى يبقى هذا الرجل نبراساً للوطن، وألا يُسيؤوا الظن، أو يروجوا لمقولات غير صحيحة ولحسابات شخصية.

التعليقات