المربع الذهبي بكأس العالم.. صراع على نجمة العظماء

المربع الذهبي بكأس العالم.. صراع على نجمة العظماء
كأس العالم
خاص دنيا الوطن - حياة أبو عيادة
اكتملت زوايا المربع الذهبي في بطولة كأس العالم، في النسخة الحادية والعشرين، المقامة على الأراضي الروسية، التي بدأت بمشاركة 32 منتخباً، تم تصفيتهم مروراً بمراحل التصفيات التي ابتدأت بدوري المجموعات، الثمن، ثم الربع، حتى وصلت لنصف النهائي، بواقع 4 فرق وهي: (فرنسا، بلجيكا، كرواتيا، إنجلترا) ةالتي تتنافس؛ لنيل بطاقة العبور لنهائي العرس الكروي.

وتوقفت المباريات مع تحديد الأربع فرق الذهبية يومين؛ لراحة الفرق بعد مشوار صعب أمضوه في النزاع والمنافسة على سحب بطاقات التأهل بشق الأنفس، وصولاً لتذكرة المباراة النهائية لملعب (لوجنيكي) على أرض العاصمة الروسية موسكو؛ حتى يظفر الفائز بالذهبية، وإضافه نجمة ثمينة على قميصه.

وأول فريق استطاع ضمان مقعد بنصف نهائي كان المنتخب الفرنسي، الذي جاء للأبواب الروسية متصدراً مجموعته في التصفيات الأوروبية، وأوقعته القرعة في المجموعة (C) التي أظهر فيها الديوك تألقهم بفوزين وتعادل، تصدروا بها مجموعتهم، وحجزوا بعدها موعداً مع الأرجنتين في افتتاحية ثمن النهائي بمباراة مثيرة، شهدت أربعة أهداف فرنسية، ضمنت بها مقعداً غالياً بالربع النهائي.

الديوك الفرنسية، الذين جاءت تسميتهم بهذا اللقب نسبة لرمز دولة فرنسا (الديك) المتواجد على جدران العديد من المباني الفرنسية القديمة، حاربوا لنيل بطاقة التأهل لنصف النهائي في موقعة جمعتهم بمنتخب الأورغواي. 

وبدأت المباراة بمستوى مقنع من الفريقين، أظهر فيها الحراس تألقهم ودورهم في تحديد النتيجة، وبهفوات قاتلة من حارس الأورغواي، استطاعت فرنسا التقدم بهدفين لتنتزع بطاقة العبور للمربع الذهبي.

بعد غياب 12 عاماً وللمرة السادسة في تاريخهم، استطاع الفرنسيون الدخول للقفص الذهبي، وضربوا بهذا الدخول موعدا مع بلجيكا، لتتنازع معها على العبور إلى النهائي، ونيل الذهبية.

وثاني المتأهلين لنصف النهائي المنتخب البلجيكي المحافظ على رقمه القياسي بتحقيقه خمسة انتصارات متتالية في كأس العالم، ولم يذق المنتخب طعم الهزيمة في 23 مباراة خاضها، الأمر الذي يظهر مدى تألق لاعبيه وخطة الدفاعي بالريمونتادا، التي قلب بها الطاولة بوجه اليابان، بعد أن كان متأخراً بهدفين، رد بعدهم بثلاثة ضمنت بطاقة عبوره إلى الربع النهائي.

ومع تأهله للربع النهائي، وقع بيد المنتخب البرازيلي، وهو أكثر المنتخبات فوزاً ومشاركة في كأس العالم، مما عقد من مهمة البلجيكيين، لكنهم لم يخيبوا آمال مشجعيهم، واستطاعوا إقصاء السيلساو؛ ليسجلوا انتصاراً تاريخياً، تركوا به جرحاً في قلوب مشجعي البرازيل، الذين بكوا ألماً من ثنائية أخرجت منتخبهم من حسابات الأبطال.

وبهذا النصر في الربع ستتلاقى بلجيكا مع فرنسا بالمربع الذهبي؛ ليشهد كأس العالم مباراة مثيرة، يتسلح بها المنتخب البلجيكي بسلسلة انتصاراته، والفرنسيون بخط هجومهم وحصنهم الدفاعي.

ويملك ديوك فرنسا أقوى مثلث هجمومي ممثل بلاعب نادي الاتلتيكو جريزمان، وجناح باريس سان جيرمان مبابي، ومركز هجوم نادي تشيلسي أولفيه جيرو، الذين سيصادمون خطاً هجومياً متيناً وقوياً لاعب الهجوم في نادي تشيلسي هازارد ، والمركز الهجومي لفريق اليونايتد لوكاكو، ومن نادي مانشستر سيتي، يلعب النجم دي بروين .

وبالشق الآخر من زوايا المربع الذهبي، وثالث المتأهلين الفريق الأنجليزي الذي أظهر تألقه رفقة مهاجمة هاري كين هداف البطولة حتى هذه اللحظة، برصيد 6 أهداف قادت بلاده إلى النصف النهائي بعد غياب دام 28 عاماً.

وسيطل المنتخب الإنجليزي في النصف النهائي لأول مرة بزيه القديم، "الأبيض" المزين بنجمة يتيمة، في مساعيه للحصول على الذهبية للمرة الثانية في تاريخيه، الذي اظهر تألقه في البطولة الروسية، وعاد قوياً بعد غياب.

وعن طريق المنتخب أنجلترا بهذه البطولة قال البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب فريق مانشستر يونايتد، إن طريقهم "مفروش بالورود" للوصول إلى النهائي بعد غياب طويل عن هذا الدور.

وآخر من حجز مقعداً في النصف النهائي كان الفريق الكرواتي الذي أذهل الجميع بمستواه العالي الذي قدمه في الأدوار الحاسمة، وصولاً للنصف النهائي، وهذه هي المشاركة الخامسة له في التصفيات النهائية لكأس العالم.

ودق المنتخب الكرواتي الأبواب الروسية متصدراً مجموعته في التصفيات الأوروبية برصيد 23 نقطة بهزيمة واحدة وتعادلين، دخل بعدها لدوري المجموعات بالمجموعة الرابعة التي تصدرها بالعلامة الكاملة تسع نقاط، سحب بها بطاقة العبور لدور الثمن نهائي، وأقصت فيها الدنمارك بركلات الترجيح ثم دخل للربع النهائي.

وتصادمت كرواتيا التي لم تغب رئيستها عن الملاعب لتشجيع فريق بلادها، مع البلد المستضيف روسيا في مباراة حماسية مثيرة، وقع بها الفريقان بفخ التعادل؛ ليبقى الحسم لضربات الحظ، التي لم يخيب بها الفريق الكرواتي رئيسته، التي كانت تتابعه في المدرجات؛ ليحظى ببطاقة العبور للمربع الذهبي.

ومروراً بهذه السلسلة المشرفة لكل الفرق الأربعة، وصولاً للمربع الذهبي، الذي ولأول مرة يغيب عنه مثلث الرعب (ألمانيا، البرازيل، الأرجنتين) يبقى الاستحواذ على المربع أوروبياً.

التعليقات