الأسير صدقي التميمي يتعرض لعقوبات لا أخلاقية من قبل الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
عائلة الأسير المسن صدقي الزرو التميمي، تطالب المجتمع الدولي والعربي والإقليمي كافة ببحث قضية الحركة الأسيرة وأوضاع الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما المرضى منهم في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية إلزام حكومة الاحتلال في تطبيق وإنفاذ القانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية والدولية والتي تحافظ على حقوق الأسرى، وكما طالبت نادي الأسير الفلسطيني، والصليب الأحمر، وكافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل للإفراج عن ابنها من سجون الاحتلال.  

وقد حملت عائلة الأسير صدقي التميمي 60 عاماً من مدينة الخليل، الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تردي حالة ابنهم الصحية والنفسية والمعنوية، وحيث يخضع الأسير التميمي لمجموعة من العقوبات المتتالية من قبل إدارة السجون، إضافة إلى أنباء تفيد بتدهور في حالته الصحية والنفسية وشعوره بالعزلة التامة عن رفاقه بالمعتقلات. 

وأضافت: عائلة التميمي، بان استمرار إدارة السجون الإسرائيلية بانتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني يعبر عن عدم احترام حكومة الاحتلال لمنظومة القوانين والاتفاقيات الدولية، وأن قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بالحجز على عائدات الضرائب الفلسطينية، وقرار اقتطاع قيمة الأموال التي تدفعها السلطة الفلسطينية للمعتقلين الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، من شأنه أن يؤجج الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، وكما يدلل على تحدي الاحتلال لمنظومة القرارات الدولية، وأن في حال نفاذ هذا القرار الجائر سيعمل على تزايد وتيرة العنف ضد الحركة الأسيرة،  وسيعزز شعور الأسرى و ذويهم  بالحرمان والظلم  وانعدام غياب الأمان و الاستقرار الاقتصادي .

وكما ناشدت والدة الأسير المسن صدقي التميمي، القيادة الفلسطينية، وأحرار العالم التدخل العاجل للإفراج عن ابنها صدقي التميمي، حيث لا تقوى على زيارته منذ سنوات بسبب مرضها، وقالت: "أخشى أن يقبضني الله دون أن أفرح بولدي وبلحظات أحتضنه فيها قبل وفاتي، كما توفي والده منذ سنوات وهو في اشتياق وما فتئ يكرر اسم ابنه الأسير "صدقي" وهو في أنفاسه الأخيرة".

وتقول والدة التميمي،  "أنني لا أستطيع زيارة ابني،  وأذكر يوم اعتقلته قوات الاحتلال قبل نحو ستة عشر عاما، بتاريخ (16-8-2002)، وحكمت عليه بالسجن 35 عاما، وترك خلفه زوجات ثلاث وبنات وأولاد، وقد تزوج عدد من بناته وأبناؤه، وكما توفي والده وهو داخل السجن، وتركني أعاني وأكابد الحسرات والحزن وألم فراقه من جهة وواجب الإنفاق وتنشئة أطفاله الصغار من جهة أخرى، وما يزيد علي الوجع هو حرمان أطفاله من الشعور الدائم بفقدان حنان ورعاية الأب .

وتضيف: شقيقة الأسير إكرام التميمي، أن أخوها صدقي التميمي سيدخل بعد شهر عامه 17 عاماً في معتقلات الاحتلال، وعلى مدار 16عاما عانى وما زال يعاني ويمارس الاحتلال بحقه العديد من الانتهاكات ، وهذه السنوات قضاها شقيقي في غياهب السجون وكل ذنبه أنه فلسطيني يطالب بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة والسلام الذي تتمتع به كافة شعوب العالم، وتقول التميمي، أن أخي لم يكن يوماً عدوانياً أو عنيفاً أو حتى مذنباً بحق إي إنسان، وإنما كان يطالب بالحق الشرعي، بأن نحصل نحن الفلسطينيين كبشر بالحق بحياة أفضل تنعم بالسلام والأمان، وكأي فرد بالعالم من حقنا السعي نحو تحقيق استقلال الدولة وبناء مؤسسات الدولة والإنسان على أساس الشرعية الدولية والحق الفلسطيني الثابت بحق تقرير المصير. 

وأضافت: تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ سياسة الإهمال الطبي بحق الأسير التميمي، وكما صادرت منه تصريح طبي له أعطي له من قبل مستشفيات الاحتلال قبل سنوات تؤكد خلاله حالة الأسير المرضية وأنه لا يقوى على الوقوف " للعدد" داخل السجون، وقد تعرض الأسير مؤخراً للتهديد بتقييده بسلاسل حديدية في يديه ورجليه، وهي قد مورست عليه من قبل و تسببت له بحساسية شديدة وأمراض وتسلخات جلديه ، وتابعت: أن الأسير يعاني من حساسيته " للبنسلين، وضعف في قدرة الإبصار، ويخشى من إصابته بالسكرى، ويعاني من إمساك مزمن ومن مشاكل في القولون، إضافة إلى مجموعة من الغضاريف في ظهره تسبب بشعوره الدائم بالآلام المبرحة وعدم قدرته مؤخراً من المشي إضافة إلى استخدامه لعكاز " عصي للمشي" وبمساعدة الأسرى، وهذا يجعله في حاله صحية ونفسيه صعبه  . 

يُشار إلى أن نحو 700 أسير يعانون أمراضا مزمنة وبحاجة إلى علاج ومتابعة صحية وإشراف طبي متواصل، منهم 26، أسيرا مصابون بالسرطان، وهناك أسرى يعانون من مشاكل صحية مركبة، وتشكل ظاهرة ازدياد المرضى تجاوزات لا إنسانية وانتهاكات خطيرة تدلل على سياسة القتل الصامت للمرضى في المعتقلات،  وتتضح بشواهد عديدة تؤكد تزايد الانتهاكات بحق الحركة الأسيرة من قبل إدارة وسجون الاحتلال وجلها منافية للقوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية .

التعليقات