عام 1994.. الذكرى الـ 24 لعودة الراحل أبو عمار إلى أرض الوطن

عام 1994.. الذكرى الـ 24 لعودة الراحل أبو عمار إلى أرض الوطن
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
يحل اليوم الأحد، الأول من تموز/يونيه، الذكرى الـ24 لعودة الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى غزة والضفة الغربية حين استقبلته جماهير الشعب الفلسطيني بحماسة بالغة مرددة هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أبو عمار".

ففي الأول من تموز من عام 1994 كانت فلسطين على موعد خاص مع القائد أبو عمار، كانت تلك هي الـمرة الأولى التي يعود فيها إلى أرض الوطن، ليس كفدائي متخفِ، بل في إطار اتفاق أوسلو الذي وقعت عليه منظمة التحرير الفلسطينية، معزز باعتراف دولي وأمام عيون الملايين في العالم الذين تابعوا عبر الشاشات مشاهد عودته.

ففي الساعة الثالثة من بعد الظهر، قبّل عرفات أرض الوطن على الجانب الآخر من الحدود وأدّى الصلاة شكرا وحمدا لله على العودة إلى وطنه بعد 27 سنة من الغياب القسري.

وكانت الجماهير تنتظره على أحر من الجمر، كانت اللحظات مفعمة بالعواطف والمشاعر، وكان الصخب هائلا وكان المشهد تاريخيا... علّقت انتصار الوزير 'أم جهاد'، التي وصلت مع الرئيس أبو عمار في القافلة ذاتها، قائلة: انتظرت طوال حياتي هذه اللحظة، لقد استشهد زوجي 'أبو جهاد' من أجلها.

تدافعت الحشود من كل الجهات على أبو عمار وكانت الطريق مزدانة بالأعلام الفلسطينية وبصور عملاقة للرئيس عرفات، واكتظ ميدان الجندي الـمجهول في غزة بعشرات الآلاف من المتعطشين إلى رؤيته.

وتوجه عرفات بعد ذلك إلى مخيم جباليا الذي انطلقت منه الانتفاضة وقال هناك: "لنتحدث بصراحة، قد لا تكون هذه الاتفاقية ملبية لتطلعات البعض منكم، ولكنها كانت أفضل ما أمكننا الحصول عليه من تسوية في ظل الظروف الدولية والعربية الراهنة".

وفي اليوم التالي، عبَر قطاع غزة بسيارته، متوقفاً من حين لآخر لـمصافحة الناس، اشتدت حماسة الجماهير، فأمر أبو عمار رجال الشرطة بأن يدَعوهم يقتربون منه ويلـمسونه.

التعليقات