الخارجية: تعميق الإستيطان يُبرهن أن (صفقة القرن) غطاء لتنفيذ برامج اليمين باسرائيل

الخارجية: تعميق الإستيطان يُبرهن أن (صفقة القرن) غطاء لتنفيذ برامج اليمين باسرائيل
رام الله - دنيا الوطن
قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية: "يوماً بعد يوم يتضح أن "الضجيج" الذي تفتعله الادارة الامريكية ومبعوثيها الى المنطقة تحت شعار ما تُسمى بـ (صفقة قرن)، يوفر أفضل الفرص لليمين الحاكم في اسرائيل للإسراع والتمادي في تنفيذ مخططاته وبرامجه الإستعمارية التوسعية لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة وتهويدها، وإغلاق الباب نهائياً أمام أية جهود لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين". 

وأضافت: "هذا ما يتضح ميدانياً وبشكل جلي من عمليات تعميق غير مسبوقة للاستيطان و "تشبيك" توسعي للمستوطنات والبؤر الاستيطانية بعضها ببعض وربطها بالعمق الاسرائيلي، بما يؤدي الى محو الخط الأخضر". 

وتابعت الوزارة بقولها: "من هذه المخططات الخطيرة ما يجري تنفيذه في مناطق جنوب القدس المحتلة من توسيع لمستوطنة (هار جيلو) وربطها مع مستوطنة (جيلو)، وهو ما سيؤدي الى مصادرة مساحات شاسعة من اراضي بلدة (الولجة) ويعزلها عن محيطها الفلسطيني، بالاضافة الى الاستيلاء على الاحواض المائية الموجودة في المنطقة، وهذا يأتي في اطار مخطط توسيع حدود القدس جنوباً نحو التجمع الاستيطاني المسمى بـ (غوش عتصيون)، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية جنوب القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني، بهدف خلق أغلبية يهودية في ما يسمى بـ (القدس الكبرى)، وفي سياق هذا المخطط سيتم إقامة أكثر من 300 وحدة استيطانية جديدة، وإنشاء خط للقطار الخفيف يربط مستوطنات شمال القدس بالمستوطنات الواقعة جنوبها". 

ودانت الوزارة بأشد العبارات عمليات سرقة وابتلاع الأرض الفلسطينية المحتلة وتهويدها، فإنها تُحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الإنفلات الإسرائيلي من أي قانون أو شرعية دولية، وعن الجرائم والإنتهاكات الإسرائيلية التي ترتكبها سلطات الإحتلال على مرأى ومسمع من العالم، وعن التسابق الحاصل بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو في فرض العقوبات الظالمة على شعبنا.

ورأت الوزارة أن ما تمارسه إسرائيل على الأرض يؤكد صوابية الموقف الفلسطيني الرافض لما تُسمى بـ (صفقة القرن)، باعتبارها مُجرد "تغليف" و "إجترار" أمريكي لمخططات وبرامج يمينية إسرائيلية مُعدة مُسبقاً، وكونها أيضاً باتت تُشكل غطاءً لتنفيذ هذه البرامج التوسعية الاستيطانية.

التعليقات