جامعة بيت لحم تختتم احتفالاتها بتخريج الفوج الثاني والاربعين

جامعة بيت لحم تختتم احتفالاتها بتخريج الفوج الثاني والاربعين
رام الله - دنيا الوطن
لليوم الثاني على التوالي واصلت جامعة بيت لحم احتفالاتها بتخريج الفوج الثاني والأربعين من طلبتها وسط اجواء من البهجة والسرور وزغاريد الامهات لأبنائهم وبناتهم الخريجين والخريجات.

وحضر حفل التخريج الذي أقيم على مسرح الجامعة الرئيسي اليوم الثلاثاء 26 حزيران 2018، عدد كبير من أهالي الخريجين والهيئتين التدريسية والادارية وأعضاء مجلس امناء الجامعة بالإضافة الى نيافة القاصد الرسولي في القدس رئيس الاساقفة ليوبولدو غيريللي، الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم وممثلين عن محافظة بيت لحم والبلديات والمؤسسات والفعاليات الشعبية والرسمية في المحافظة.

وقد خصصت جامعة بيت لحم اليوم الأول لخريجي كلية العلوم وكلية شكري ابراهيم دبدوب لإدارة الاعمال وكلية التمريض والعلوم الصحية ومعهد ادارة الفنادق والسياحة والبالغ عددهم 358 خريج وخريجة بينما خصص اليوم الثاني لخريجي كليتي الآداب والتربية والبالغ عددهم 354 ليصبح المجموع الاجمالي  لخريجي هذا الفوج 712 خريج وخريجة. 

افتتح الحفل الدكتور سعيد عياد، رئيس دائرة اللغة العربيةقسم الصحافة عريف الحفل بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح شهداء فلسطين، تلاه النشيد الوطني الفلسطيني.

ورحب د. عياد بالحضور وتمنى للخريجين حفلاً موفقاً ومستقبلاً زاهرا.  وقال، "انتم اليوم منارات الجامعة في كل فضاء تحلّون فيه، كبرتم باسم الجامعة وفيها والجامعة تفخر بكم، حملةً لرايتها في مواقعكم، تبنون وطنكم حراً مستقلاً تتحقق فيه العدالة والمساواة.  تسهمون في المجتمع الانساني بعمكم الفلسطيني."

وبعد عزف نشيد الجامعة، وجه الأخ الدكتور بيتر براي نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم كلمة للخريجين والأهالي الذين حضروا لرؤية ابنائهم يحصدون ثمار تعبهم وجهدهم طوال سنوات اربع قضوها في رحاب جامعة بيت لحم.

وقال براي في كلمته لذوي الخريجين، "إنّ تخرّج أبنائكم في هذا اليوم هو انطلاقة جديدة في مشوار حياتهم، وأنا واثق أنهم بلغوا من النضوج العلمي والفكري مستوى يمكّنهم من رسم هدف لحياتهم ليأخذهم إلى آفاق أوسع.  لقد وصل أبناؤكم إلى مرحلة يدركون فيها أنّ مدى نجاحهم في حياتهم يعتمد على ما تعلّموه ليقرروا بعدها ماذا يريدون من هذا العالم ليجعلوه مكانًا أفضل."

وقال للخريجين، "لقد قضيتم اربع سنوات في هذه الجامعة، تعلمتم فيها مهارات ومعلومات وكسبتم معرفة تمكنكم من المساهمة بشكل فعال في بناء مجتمعكم ووطنكم فلسطين والعالم."

واضاف، "أشكركم، أولياء أمور الطلبة على التحاق أبنائكم بجامعة بيت لحم، وقد بذلنا جهدنا للاهتمام بهم على المستوى الشخصي والتعليمي، والاجتماعي، والروحي خلال وجودهم في الجامعة.  نحن فخورون بأبنائكم كفخركم بهم، وإننا على ثقة أنهم سيكونون المواطنين الصالحين لبلدهم فلسطين والسفراء المخلصين لجامعتهم، جامعة بيت لحم.  أسأل الله أن يباركهم بنعمه الوافرة وهم يغادرون جامعة بيت لحم ويبدأون مرحلة جديدة في حياتهم، وسنظلّ نذكرهم طلبة وأبناء أعزاء إلى قلوبنا."

تلا ذلك كلمة خطاب الحفل لليوم الثاني والذي ألقاه بالنيابة عن بلدية بيت لحم حنا حنانيا، نائب رئيس البلدية وهو خريج جامعة بيت لحم من كلية شكري ابراهيم دبدوب لإدارة الاعمال، فقال، " بالنسبة لي شخصياً، أشعر بأنّي أعيشُ لحظاتٍ خاصة ومميزة، لا تعبّر عنها كلمات أو تصفها جُمَل، فأنا ابنُ هذه الجامعة التي ساهَمَت في صقل شخصيتي وهويتي الإنسانية، مستذكراً في هذه اللحظات عندما كنت جالساً على مقاعد الخريجين، فلَكَ أيها الصرح العلمي ومعهد العِلمِ الشامِخ أقفُ احتراماً وإجلالاً وإكباراً."

وتابع حنانيا، "لقد قدّمت جامعة بيت لحم الغالي والنفيس، فقد قدّمت ثوريين، مبعدين، أسرى، شهداء وجرحى ضحّوا بحياتهم وأنفسهم من أجل فلسطين،،، وفي قضيتنا ومشوار حياتنا لا ننسى أبداً مدينة القدس توأم مدينة بيت لحم، زهرة المدائن المُحتلّة التي لن يطول احتلالها أبداً، مكان قيامة السيد المسيح من بين الأموات ومسرى النبي محمد عليه السلام، هي درب الأنبياء نحو السماء، فالقدس هي تاريخُنا وأول رواياتنا وآخرها ولن يحلّ العدل والسلام في العالم دونها، بالعلم نفدي قدسنا الشريف ووطننا فلسطين وبالمعرفة الحقيقية نسطّر تاريخ الحق فيها."

وبدورها وجهت كلوديت حبش، رئيسة مجلس امناء جامعة بيت لحم رسالة الى الخريجين قائلة، "أبنائي وبناتي خِريجي جامعتِنا وبيتِنا الثاني، جامعة بيت لحم، أهنئكم على نجاحكم وأود التأكيد على أهمية دورِكم في بناء الدولة الفلسطينية المستقبلية، وبلورةِ وحمايَةِ الهوية الوطنية من خلال الاندماج في مجتمعكم، وبأن تكونوا دوماً مواطنين صالحين، فخورين بهويتكم، مؤمنين بقدراتكم وبمسؤوليتكم تجاه هذا الوطن، وأن تعملوا وبشكل تَشارُكي كي تكونوا فاعلين في عملية صنع السياسات العامة والتدخل الايجابي في عمليات التغيير، وتعزيز أُسس المواطنة والحرية والعدالة، وبالتالي بناء دولة نفخر بالعيش بها، ومستقبل زاهر للأجيال القادمة."

وهنأت أهالي الخريجين قائلة، " يسعدني في هذا السياق أن أهنيء أولياء أمور وعائلات الخريجين في هذا اليوم الذي طال انتظاره وعملنا سوياً على تحقيقه، وأودُ التأكيد على أن الجامعة تسعى دوماً الى علاقات تكاملية مع الخريجين."

واختتمت حبش كلمتها بالقول "لا تنسوا أين بدأتم، ارفعوا رؤوسكم عالياً وكونوا فخورين أنكم بنات وأبناء جامعة بيت لحم."

اما الخريجة كلوديت مبارك، التي حصلت على المرتبة الأولى على كلية التربية فقد القت كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات فقد أكدت في كلمتها على أهمية التركيز على نوعية التعليم العالي، وهو ما يميز جامعة بيت لحم فقالت، " دائمًا ما كانت جامعة بيت لحم ذاكً الصرح الذي يقومُ على مبادئٍ إنسانيةٍ خلّاقة، تتمثلُ في الحرصِ على تحقيقِ العدالةِ الاجتماعية والاحترامِ لجميعِ الطلابِ بصرفِ النظرِ عن الاختلافاتِ فيما بينهم، واحتضانِهم في مجتمعٍ متكاملٍ ومتجانسٍ يسودُ فيهِ التقبل والاحترام للآخر، كما وتسعى الجامعة دائمًا إلى تحقيقِ تربيةٍ نوعيةٍ في منهجِها التعليمي، فلا يهمُها حصولُ الطالبِ على الكم التعليمي بقدر اهتمامها بخروجِ طالبٍ ذو نوعيةٍ جيدةٍ قادرٍ على خدمةِ مجتمعهِ ووطنهِ بالدرجةِ الأولى، فشعارُها الأسمى: "ندخل لنتعلم، نترك لنخدم". فكل الشكر والتقدير لأخوةِ المدارسِ المسيحية أُخوة دُلاسال ولكلِ الموظفينَ القائمينَ على جامعةِ بيت لحم."

وفي نهاية الاحتفال قام عمداء الكليات بالمناداة على الطلبة الخريجين وفق تخصصاتهم، حيث قام كل من القاصد الرسولي الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم ليبولدو غيريللي، والاخ بيتر باي نائب الرئيس الأعلى للجامعة والدكتورة أيرين هزو نائبة الرئيس للشؤون الأكاديمية بتسليمهم شهادات تخرجهم.

وشكر عريف الحفل جميع من عمل وساهم في انجاح هذا الحفل على مدار يومين متتاليين وبشكل خاص، لجنة التخريج وادارة الجامعة والاعلاميين والصحفيين الذين حضروا لتغطية هذا الحدث على مدار يومين متتاليين.