الرجوب لحماس: إسرائيل تُريد (طربوش) فلسطيني ليكون شريكاً أمنياً اقتصادياً لها بغزة

الرجوب لحماس: إسرائيل تُريد (طربوش) فلسطيني ليكون شريكاً أمنياً اقتصادياً لها بغزة
اللواء جبريل الرجوب
رام الله - دنيا الوطنً
حذر أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، حركة حماس في قطاع غزة من أن تكون شريكاً أمنياً اقتصادياً لإسرائيل.

وقال الرجوب، في تصريحات تلفزيونية، إن إسرائيل تحاول إيجاد شريك اقتصادي أمني في غزة، ونحذر حركة حماس من أن تكون جزءاً من ذلك، مشيراً إلى أن اليمين الإسرائيلي، يبحث عن (طربوش فلسطيني) لأداء هذا الدور".

وأوضح الرجوب، أن المشكلة في غزة لها علاقة أولاً بالاحتلال، الذي لديه الاستعداد لأن يمول المرض الثاني، وهو الانقسام حتى يبقى مستمراً.

وأضاف الرجوب: "الكرة موجودة في ملعب حركة حماس، ونحن نصّر على أن تكون جزءا من النظام السياسي الفلسطيني، ونحذرها من أن تكون بحسن أو بسوء نية طرفاً في المشروع الإسرائيلي الذي يسعى لإيجاد شريك اقتصادي أمني بغزة"، لافتاً إلى أن حماس لا تستطيع التفاوض بشكل مباشر مع إسرائيل لسببين رئيسين.

وقال الرجوب: "حماس لا تستطيع فعل ذلك لأنها لن تجد غطاء عربياً، كون مصر والأردن والسعودية لديهم موقف واضح من ذلك، كما أن حماس لديها تيار وطني لا يقبل بهذا الأمر، والقيادات التي أمضت أكثر من 20 عاماً في السجن لا يمكن أن تنجر لهذه الأمور".

وتابع: "نطالب التيار الوطني في حماس بأن يتجاوز السياسة القائمة التي عمرها أكثر من 30 عاماً، والتي لم تفعل ولن تفعل أي شيء".

وشدد الرجوب على أن التصدي لهذه المخططات يتم من خلال بوابة الوحدة الوطنية، والوقوف خلف الشرعية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.

وأكمل الرجوب: "علينا أن نُخرج الرئيس أبو مازن من خلافاتنا وتناقضتنا، ومن سخافة بعض الأفراد، وأن يبقي قاسماً مشتركاً لنا جميعاً، ونحن بحاجة لأبو مازن، وحركة حماس بحاجة لأبو مازن أكثر من حركة فتح".

وأكد أن القيادة لن تسمح بتمرير أي مخططات على حساب القضية الفلسطينية، مؤكداً أن منظمة التحرير، والرئيس محمود عباس، بوابة الشعب الفلسطيني، والشرعية الفلسطينية.

في سياق آخر، لفت الرجوب إلى أن القيادة لا يوجد لديها مشكلة بالحديث مع الأمريكان، مستدركاً: "لكن مشكلتنا مع هذه الإدارة الأميركية التي لا يمكن أن نتحدث معها، طالما استمرت في انحيازها للاحتلال".

التعليقات