شاهر سعد ينعى المحامية فيلتسيا لانغر

شاهر سعد ينعى المحامية فيلتسيا لانغر
رام الله - دنيا الوطن
نعى "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، المحامية التقدمية "فيليتسيا لانغر" التي وافتها المنية في جمهورية ألمانيا الاتحادية صباح هذا اليوم، وقال: "المحامية لانغر كانت من أوائل المدافعين عن الأسرى والوطنيين الفلسطينيين، بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1976م،  وتصدت بعزيمة قل نظيرها للانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، من خلال مكتبها الخاص".

ويعد دفاعها عن رئيس بلدية نابلس الأسبق "بسام الشكعة" في عام ١٩٧٩م من أبرز ملاحمها ضد المحتل الإسرائيلي، وامتداداً لذلك قررت هجران دولة الاحتلال الإسرائيلي والعيش في ألمانيا، كتعبير مهم عن رفضها لسياستها الاحتلالية والعنصرية.

كما حازت "لانغر" في عام 1990م على  جائزة الحق في الحياة المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، وفي عام 1991م حازت أيضاً نظير كفاحها الفريد ضد العنصرية والاحتلال على جائزة (برونو كرايسكي) للانجازات المتميزة في مجال حقوق الإنسان، وشغلت قبل وفاتها مهام الرئيس الفخري للتحالف الأوروبي لمساندة للأسرى الفلسطينيين.

كما منحها الرئيس "محمود عباس – أبو مازن"، في عام 2012م وسام الاستحقاق والتميز "نوط القدس" تقديراً لنضالها ودفاعها الطويل عن القضية الفلسطينية، سيما الأسرى والأسيرات، وقد وثقت "لانغر" تجربتها في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين من خلال العديد من الكتب ومنها "بأم عيني" و"هؤلاء إخواني" و "من مفكرتي" و"القصة التي كتبها الشعب" و"عصر حجري" و"الغضب والأمل" و"الظاهر والحقيقة في فلسطين" و"الإنتفاضة الفلسطينية الجديدة".

ومن الإنصاف القول: أن مواقف "فاليتسيا لانغر" عدلت الكثير من مواقف ووجهات نظر التجمعات وقوى الضغط الأوربية والغربية تجاه قضيتنا الوطنية وفي مقدمتها الأسرى الفلسطينيين والأسيرات.