قراقع والأسرى والأسرى المحررين ينعون المحامية والحقوقيه فيليتسيا لانجر

رام الله - دنيا الوطن
نعى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والأسرى في السجون والأسرى المحررين اليوم الجمعة، المحامية والحقوقية والكاتبة فيليتسيا لانجر، والتي توفيت في العاصمة الألمانية برلين عن عمر يناهز 88 عاما.

وقال قراقع، أن لانجر المحاميه من أصل ألماني والتي اشتهرت بدفاعها الشرس عن الاسرى الفلسطينيين المعانين من القمع والاحتلال الإسرائيلي، كما ألفت العديد من الكتب التي تفضح انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلية ونقلت فيها بالتفصيل ممارسات التعذيب على نطاق واسع بحق
المحتجزين، فضلا عن الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الذي يحظر الترحيل والعقاب الجماعي.

وأضاف قراقع، لقد تبنت لانجر قضية المعتقلين الفلسطينيين منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وحملتها وتبنتها لعشرات السنوات، وكانت تجوب مختلف انحاء الأراضي المحتلة لزيارة المعتقلين الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم الإنسانية.

وأوضح، أن لانجر كانت شاهداً تاريخياً على جرائم الاحتلال المنظمة بحق الاسرى وكانت مدافعة عن عدالة وشرعية نضال المعتقلين الفلسطينيين، حتى لقبت "بأم المعتقلين" لما حظيت به من حب وتقدير من قبل الأسرى.

وكانت فيليتسيا لانجر، قد نالت في عام 1990 جائزة الحق في الحياة (المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة ) للشجاعة المثالية في نضالها من أجل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني"، كما حصلت لانغر في عام 1991 على جائزة برونو كرايسكي للإنجازات المتميزة في مجال حقوق الإنسان.

وبرزت ككاتبة وباحثة بسبب اهتمامها بالشأن الفلسطيني، فأصدرت كتابها الأول (بأم عيني) في سبعينات القرن الماضي، ويعتبر أهم كتاب يؤرخ لحركة المقاومة الفلسطينية المبكرة بعد يونيو1967 .. وهي صاحبة الفضل في نقل معاناة الأسرى
الفلسطينيين والعرب إلى العالم، وتعرضهم للتعذيب الذي لا يوصف، من خلال التقرير الشهير الذي نشرته صحيفة ” صنداي تايمز” اللندنية عام 1977 ، والذي احدث ضجة كبيرة في حينه، حيث كان بمثابة ادلة دامغة على انتهاك حقوق الأسرى الفلسطينين من قبل الاحتلال.

التعليقات