منظمات عربية وروسية في روسيا تتضامن مع القدس والشعب الفلسيطيني

منظمات عربية وروسية في روسيا تتضامن مع القدس والشعب الفلسيطيني
رام الله - دنيا الوطن
أقامت رابطة الجاليات العربية ، وبالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية ، حفلاً خطابياً مكرساً لنصرة القدس ودعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة ، حضره حشد غفير من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والمؤسسات والجمعيات الروسية غير الحكومية ، وشخصيات مؤثرة في الأوساط الروسية ، وممثلي وسائل إعلام عربية وروسية مختلفة .

وفي كلمته أكد السيد محمد الجوهري عضو هيئة رئاسة الجاليات العربية في روسيا عن الدعم المطلق لقضية فلسطين وحقوق شعبها المشروعة ، مشيراً إلى أن قضية فلسطين ستبقى قضية العرب الأولى ، كما أدان الصمت العربي ومحاولات التطبيع العربية مع دولة الإحتلال .

وبدوره شدد السيد أوليغ فومين نائب رئيس مركز القدس الروسي على أن الموقف الروسي الرسمي والشعبي سيبقى داعماً لعدالة القضية الفلسطينية وتجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني ، كما أدان كافة أشكال التهويد وتوسيع النشاط الإستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية ، داعياً لحشد مزيد من الدعم الروسي والدولي لمواقف القيادة الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني المشروع .

كما أكد الكاتب المعروف سيرغي كاتشكالو الرئيس المشارك لاتحاد كتاب روسيا على دعم كتاب روسيا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، مشيراً إلى أن الأراضي الفلسطينية المقدسة ستبقى قبلة للكتاب الروس ، وستظل أقلامهم تعبيراً عن قدسية هذه القضية لما تمتلكه من مكانة روحية سامية لدى الشعب الروسي .

ومن جانبه ألقى السيد نيقولاي سالاغوبسكي رئيس لجنة التضامن مع الشعب السوري والليبي كلمة ذكر فيها مشاهداته عن أشكال القمع والقتل التي مارسها الجنود الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، واقتطف مقاطع من حوار أجراه قبل ثلاثين عاماً مع الرئيس الراحل ياسر عرفات ، ليؤكد فيها إيمان الزعيم الراحل بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه ورؤاه الثاقبة تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم كما نشهدها هذه الأيام .

فيما أشار السيد الكسندر ايونوف رئيس الحركة الروسية لمعاداة العولمة أن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك بدعمها لإسرائيل جرائمها ، مشدداً على أن تأييد المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل يؤكد عدالة وإنسانية هذه القضية وحتمية حلها بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

كما ركزت الشيدة فاطمة يجوفا مدير موقع محور المفاومة ضد الصهيونية والتكفيرية على ضرورة العمل على مقاطعة البضائع الاسرائيلية في روسيا وحشد الدعم لنضال لشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية .

واعتبر السيد الكسي تشيركيزوف رئيس منظمة العالم المسيحي أن كافة الأراضي الفلسطينية مقدسة بالنسبة للروس ، وشدد على ضرورة تفعيل السياحة الدينية والحجيج إلى القدس و الأماكن المقدسة .

وإذ أكد السيد يوري سميرنوف رئيس رابطة المحاربين القدماء لمكافحة الإرهاب دعمه لنضال الشعب الفلسطيني المشروع لنيل حقوقه الوطنية ، شدد على ضرورة كبح اسرائيل عن ممارسة أعمالها الدموية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل .

وبدوره اعتبر الأكاديمي المعروف ألكسندر كريلوف أستاذ العلاقات الدولية في معهد العلاقات الدولية التابع للخارجية الروسية أن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لن يتحقق إلا بحل عادل لقضية فلسطين ، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية لإنهاء الإحتلال وتجسيد طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة ، وأدان اقتحام القوات الإسرائيلية للفندق الذي أقامت فيه السفارة الروسية احتفالها بالعيد الوطني في القدس الشرقية ، واعتقالها لنشاط ومشاركين فيه .

وكذلك أكد السيد مالك خوري رئيس منظمة روسار الخيرية ، والسيد ديكران يوسف ، والسيد وفيق الشاعر رئيس الجالية الفلسطينية دعمهم للموقف الفلسطيني الثابت تجاه تسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية .

وفي الختام ، ألقى سفير دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية كلمة شكر في مستهلها المشاركين والحضور المتضامن مع عدالة القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة والحرية وتقرير المصير ،وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف ، وحل عادل لقضية اللاجئين .

كما أطلع الحضور على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني الملتف حول مواقف قيادته الشرعية سوف يحبط بنضاله وصموده كافة المخططات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية . كما أضاف أن المصالحة الوطنية مطلب وطني لوحدة الصف الفلسطيني في مواجهة كافة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية ، وبأن كافة المحاولات الهادفة لتمرير مايسمى صفقة القرن مصيرها الفشل الذريع ، وأن التسوية العادلة والثابتة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية وحدها الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ، وتسوية ملفات المنطقة ، والقضاء على الإرهاب الدولي .

التعليقات