القدس الدولية تدعو لإعمار المنطقة الشرقية بالأقصى وإعادة تأهيل مقبرة باب الرحمة

القدس الدولية تدعو لإعمار المنطقة الشرقية بالأقصى وإعادة تأهيل مقبرة باب الرحمة
رام الله - دنيا الوطن
دعت مؤسسة القدس الدولية إلى أوسع حراك مقدسي ميداني في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة لحمايتها من خطر التقسيم المكاني الذي يهدد المسجد الأقصى المبارك.

وقال مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود:" تحاول سلطات الاحتلال فرض واقع التقسيم المكاني في المسجد الأقصى المبارك من خلال اقتطاع القسم الشرقي من المسجد لصالح المستوطنين الصهاينة الذين سُمح لهم خلال الأيام الماضية إقامة طقوس تلمودية وسلوكيات استفزازية تتعارض مع حرمة المسجد، فضلًا عن إجراءات تهويدية في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للأقصى من الجهة الشرقية".

وأضاف:" أقدمت سلطات الاحتلال قبل أيام على هدم تلة باب الرحمة وتخريب أجزاء من المقبرة ضمن محاولاتها للسيطرة على المنطقة الشرقية من الأقصى، وأعادت اعتداءها عليها بعد أن نظم المقدسيون حملة لإعادة ما دمره الاحتلال في المقبرة التي تشكل مع المنطقة الشرقية من المسجد محط أطماع صهيونية كهدف مرحلي ضمن أهداف الاحتلال الاستراتيجية في التقسيم المكاني للمسجد".

ودعا حمود إلى أن يكون يوم غد الجمعة (22/6) "جمعة كل الأقصى لنا" والعمل من جديد على إعادة تأهيل ما دمره الاحتلال في مقبرة باب الرحمة، نظرًا لأهمية المقبرة على المستوى التاريخي والحضاري، وما تمثله من امتداد للمسجد الأقصى المبارك ولوقف مشروع الاحتلال في إجراء أي تغيير جغرافي أو مكاني أو إداري في الأقصى".

وأوضح حمود أن سلطات الاحتلال منعت حراس المسجد الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية، من أداء واجباتهم الوظيفية في الجزء الشرقي الذي لا يتجزأ من الأقصى المبارك بهدف فرض هيمنتها على إدارة شؤون المسجد الأقصى بشكل تدريجي.

وأكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية أن باب الرحمة يواجه مخططات احتلالية عديدة للسيطرة عليه من خلال منع وعرقلة ترميم وتحسين المنطقة المحيطة به، وإغلاق القاعات الأثرية الكبيرة الملاصقة للباب.

وحيا حمود المقدسيين المرابطين الذين نجحوا في إعادة إعمار مقبرة باب الرحمة بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على تخريب أجزاء منها، واصفًا حراكهم بالتاريخي الذي سيُحفظ لهم، داعيًا إلى إسناد المقدسيين في حراكهم ونضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه الاستيطانية التهويدية.

التعليقات