صحيفة: حماس أبلغت مصر جهوزيتها الدخول بصفقة شاملة مع إسرائيل

صحيفة: حماس أبلغت مصر جهوزيتها الدخول بصفقة شاملة مع إسرائيل
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (الأخبار) اللبنانية: إن الخط الساخن بين حركة حماس ومصر لا يزال فعالاً، خاصة وأن القصف الصاروخي المتبادل بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، صار أقرب إلى حالة يومية في ظل إصرار الأخير على ترسيخ معادلة التصدي للطائرات الورقية والبالونات الحارقة برد عسكري (قصف صاروخي لمواقع المقاومة ومحاولات اغتيال).

وأوضحت الصحيفة، أن ذلك دفع جهاز الاستخبارات المصرية إلى التأكيد للحركة، أن مصر ستواصل تحسين الوضع في قطاع غزة، وأن مرحلة التضييق، انتهت.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الوعود بتحسين الوضع الاقتصادي تكررت، لكن وجهة النظر داخل حماس ترى أن مصر لم تقدم حلولاً متكاملة بعد، بخاصة في ملفات مثل المصالحة وإيقاف الإجراءات في قطاع غزة، وأيضاً في ملفي المخطوفين والكهرباء.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفق المعلومات قال المصريون: إنهم يسيرون تدريجياً وفق الاقتراحات المُقدمة من الأمم المتحدة لكن العائق يتمثل في جانبين: الأول من القيادة الفلسطينية في رام الله لا تزال ترفض أي تسهيلات لغزة، وترى فيها طريقاً لإنشاء دولة فيها، والثاني أن إسرائيل لم تتخذ على رغم الاجتماعات الوزارية الأخيرة في تل أبيب قراراً واضحاً في شأن غزة، وذلك في ظل معارضة متمثلة بوزير الحرب أفيغدور ليبرمان، الذي يرفض إجراء أي تحسينات من دون مقابل.

وتابعت: "مع ذلك، قالت الحركة للمصريين إنها جاهزة للدخول في صفقة شاملة، تضم ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، إضافة إلى إقامة ميناء ومطار خاصين بالقطاع، وبينما لم تقدم القاهرة أي تعهد في شأن رفع الإجراءات التي تفرضها السلطة، فإنها وعدت بالتواصل مع جهات عربية لم تذكر منها سوى الإمارات، وذلك للبدء بمشاريع إنسانية لمساندة الغزيين.

وأكملت: "أما نقطة الخلاف الأساسية، فكانت الانزعاج المصري من التقارب الحمساوي الإيراني، خصوصاً أن مسيرات العودة في يوم الجمعة الأخير من رمضان الماضي حملت اسم يوم القدس العالمي، وهو ما أظهر كما يقول المصريون أن المسيرات مموّلة من الإيرانيين، الأمر الذي يتطابق مع الرواية الإسرائيلية".

وتابعت الصحيفة: "لم تفكّ المقاومة الاستنفار في صفوفها منذ التصعيد الأخير قبل نحو أسبوعين، مع أنها لا تتوقع حدوث مواجهة واسعة في المرحلة المقبلة، على رغم أنه لا ضامن مصرياً أو دولياً من هكذا اعتداء".

وأضافت الصحيفة، وفق مصادرها، أن قيادة المقاومة قررت استمرار استنزاف الاحتلال الإسرائيلي على الحدود، إضافة إلى تثبيت سياسة الرد المباشر والموضعي على القصف الإسرائيلي، وذلك بعد مرور شهور طويلة على سكوت المقاومة عن اعتداءات من هذا النوع، لكنها شددت على أنها لن تسمح بتمرير أي عمليات اغتيال من دون رد أعلى مستوى.

وفي شأن مسيرات العودة، أكدت المصادر ذاتها، وفق الصحيفة، نفسها قرار الفصائل باستمرار البحث في تطوير الأساليب جراء انخفاض الأعداد المشاركة فيها.

التعليقات