طرابلس اللبنانية تكرّم أمير تاج السرّ

طرابلس اللبنانية تكرّم أمير تاج السرّ
رام الله - دنيا الوطن
تكرّم كل من الرابطة الثقافية في طرابلس وجمعية طرابلس السياحية وجمعية الوفاق الثقافية، الروائي السوداني أمير تاج السرّ، في احتفال يقام الاربعاء 20 حزيران (يونيو) الساعة 6 مساءً، في مسرح الرابطة الثقافية، يليه توقيع روايته الجديدة "جزء مؤلم من حكاية" الصادرة عن دار هاشيت أنطوان/ نوفل.

وتقام ندوة يتحدث فيها، إضافة الى المحتفى به، كل من الدكتورة وفاء الشعراني والدكتورة هلا الحلبي. تقدم الاحتفال وتُدير الندوة العلامية ضحى عبدالرؤوف الملّ. 
 
جزءٌ مؤلم من حكاية — ابتسمَت، أسنانها بيضاء نظيفة، وجديرة بالابتسام. كانت جميلة فعلاً، وتصلح ممحاة لكوابيس الدنيا كلها، لا كوابيسي وحدي. ولولا أنّني سارق أرواح متأرجح العواطف، وصاحب مهنة تستوجب عزلة كبيرة، ويقظة، واستهانة بالدنيا كلها، لتعمّدت أن أحبّها، وأن أخترع اشتهاءً حارّاً من أجلها، وربّما آخذها فوراً إلى أيّ ركن ساتر، لأنال قبلة.

القاتل راهب. هكذا تعلّمت وحدي ولم يعلّمني ديباج أو أحد غيره. الفرق أنّ الراهب يتعبّد بعزلته، بينما سارق الأرواح يستنجد بها من الافتضاح.

لم تتوقف كثيراً، ولا حيّت ديباج حتى، ولا هو أجّل انشغاله قليلاً وطالعها. كان يكتب تميمته بهدوء، وانسجام مدهش، بينما تخرج من حلقه دندنة طفيفة، كأنّها أغنية، أو كأنّها محاولات أغنية.

في تلك اللحظة خطر لي أن أسأله عن عمرها، عن ميولها، عن سعة الأحلام في ليلها، عن وظيفة حلمتي أذن مثقوبتين بلا حلق يلمع، ولم أفعل، كان مجرّد خاطر بزغ في الذهن قليلاً وانزوى.

مددت بصري في اتجاه تمايلها وهي تبتعد، كانت وحيدة، وخطر لي أنّ في ظهرها الرقيق حزناً قاتماً، ولم أستطع أن أعرف كيف يرتسم الحزن على ظهر امرأة.

أمير تاج السر — روائي سوداني، يعمل طبيباً. صدر له عدد من الروايات وصل بعضها إلى القائمتين الطويلة والقصيرة في جوائز أدبيّة مثل البوكر، والجائزة العالمية لأفضل الكتب المترجمة، كما نال جائزة كتارا للرواية في دورتها الأولى. 

التعليقات