مؤسسة الضمير تدين انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس حقوق الانسان

رام الله - دنيا الوطن
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تنظر بقلق شديد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس حقوق الانسان الدولي , التابع للأمم المتحدة , والذي يلعب دوراً مهماً في تعزيز حقوق الإنسان، وحمايتها في جميع أنحاء العالم". بعد انسحابها من
منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة ( اليونسكو) وانسحابها من اتفاق باريس العالمي للمناخ.

هذا وقد أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي امس الثلاثاءالموافق 19/6/2018 , في مؤتمر صحفي عقد مع  وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو عن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان الدولي .

وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي إن بلادها انسحبت من مجلس حقوق الإنسان بعدما لم تتحل أي دول
أخرى "بالشجاعة للانضمام إلى معركتنا" من أجل إصلاح المجلس "المنافق والأناني".

وأشارت إلى أن "هذا التركيز والعداء ضد إسرائيل يظهر أن هناك انحيازا سياسيا في المجلس بدلا من التركيز على حماية حقوق الإنسان".

كما قالت أيضاً "نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بأن نظل اعضاء في منظمة منافقة وتخدم مصالحها الخاصة وتحوّل حقوق الإنسان إلى مادة للسخرية".

يأتي ذلك بعد تأييد مجلس حقوق الانسان فتح تحقيق في سقوط قتلى في غزة واتهام إسرائيل باستخدام القوة المفرطة , وكذلك اعتماد المجلس خمسة قرارات العام الماضي ضد اسرائيل , حيث تعتبر اسرائيل حليف قوي للولايات المتحدة وتهرع لنجدة
إسرائيل وتقف إلى جانبها وقد انتقدت الولايات المتحدة كافة القرارات الاممية ضد اسرائيل , وأفشلت عدد من القرارات في مجلس الأمن باستخدام "الفيتو" تدين الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه , كما أطلقت واشنطن يد إسرائيل في التعامل مع
الأراضي المحتلة ( الضفة الغربية وقطاع غزة) حتى لو تعارضت سياستها مع السياسة الأمريكية المعلنة .

تشير مؤسسة الضمير إلى أن مجلس حقوق الإنسان هيئة دولية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، تم تشكيلها عام 2006، ويتألف من 47 دولة يهدف إلى حماية حقوق الإنسان والتصدي للانتهاكات التي تطالها في مختلف أنحاء العالم عبر تقديم توصيات بشأنها
ويتولى مهمة الفحص والرصد وتقديم المشورة والتبليغ عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم.

مؤسسة الضمير لحقوق الانسان اذ تعبر عن أسفها الشديد من انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الانسان , وتؤكد الضمير أن انسحاب الولايات المتحدة قد يؤثر على عملية السلام وعلى جهود مراقبة قضايا حقوق الإنسان وما تتعرض له من
اعتداءات في جميع أنحاء العالم.