الخارجية: التفاخر العلني بحرق الطفل دوابشة دليل على حاجة شعبنا للحماية الدولية

الخارجية: التفاخر العلني بحرق الطفل دوابشة دليل على حاجة شعبنا للحماية الدولية
رام الله - دنيا الوطن
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، التفاخر العلني الإسرائيلي بحرق الطفل علي دوابشة في قرية دوما بمحافظة نابلس عام 2015، دليلاً جديداً على حاجة شعبنا للحماية الدولية.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم الأربعاء: إن ما بدأت به المحكمة المركزية الإسرائيلية بالأمس، من إجراءات هزلية بإلغائها جزءاً من الاعترافات لقتلة أبناء عائلة دوابشة، يؤدي عادةً إلى تخفيف الأحكام على القتلة والمجرمين، إن لم يكن تبرئتهم وإسقاط التهم عنهم، هذه الصورة ما هي إلا دليل على أن المواطن الفلسطيني يُقتل مرتين، الأولى على يد جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، والثانية في قاعات المحاكم الهزلية لدولة الاحتلال.

وأضافت: هذه المسرحية الهزلية، وجدت صداها خارج المحكمة، من خلال هتافات التحريض على قتل الفلسطينيين، أطلقتها مجموعات عنصرية مما تسمى (شبيبة التلال) التي تجمهرت أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية خلال نظرها في قضية استشهاد عائلة دوابشة، هذه الهتافات تفاخرت بحرق الطفل دوابشة وعائلته عبر الصراخ في وجه جده "علي على المشواة"، وذلك على مرأى ومسمع من المحكمة، ووسائل الإعلام والشرطة الإسرائيلية المتواجدة في المكان، دون أن تحاول التدخل لمنعهم من الاستمرار في هتافاتهم العنصرية.

يُذكر، أن هذه المجموعات، هي جزء من المليشيات المسلحة في المستوطنات والنقاط الاستيطانية المنتشرة على تلال الضفة الغربية المحتلة، والتي تُشكل خطراً داهماً وتهديداً يومياً لحياة المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، تحت رعاية وحماية الحكومة الإسرائيلية، وأذرعها الأمنية والعسكرية المختلفة.

ودانت الوزارة بأشد العبارات هذه المحاكمات الصورية، وعمليات التحريض العلنية على قتل الفلسطينيين واستباحة حياتهم، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم هذه المليشيات المتواصلة وعدوانها المستمر على الوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكدت أن ما يسمى "القضاء" في إسرائيل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، وهو شريك في الجريمة والتغطية عليها، وهو ما يستدعي من المحكمة الجنائية الدولية التجاوب السريع مع المطالب الفلسطينية العادلة؛ لفتح تحقيق جدي في هذه الجريمة وغيرها، ومحاكمة المجرمين والقتلة.

التعليقات