المفتي العام يدعو إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك

رام الله - دنيا الوطن
دعا الشيخ محمد أحمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إلى ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك مما يتهدده من اعتداءات وممارسات خطيرة جداً، سيؤدي السكوت عنها إلى عواقب وخيمة، مديناً قيام قيادة شرطة الاحتلال في القدس باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والسماح لقطعان المستوطنين بتدنيسه، وإجراء عقود الزواج في باحاته تحت حمايتها، يأتي هذا كله في الوقت الذي تمنع فيه المصلين المسلمين من أداء شعائرهم الدينية فيه، وتفرض إجراءات مشددة عليهم.

 كما حذر من خطورة قيام سلطات الاحتلال بمحاولة نصب أبراج مراقبة فوق سطح قاعة باب الرحمة، الأمر الذي يخفي وراءه نوايا احتلالية خطيرة، تهدف منها فرض السيطرة على كل ما هو عربي إسلامي، من خلال مراقبتها للمصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى المبارك والخارجين منه، للإطباق عليه والتضييق على رواده.

كما أدان قيام سلطات الاحتلال باعتقال رئيس حراس المسجد الأقصى المبارك، وعدد من الحراس، ومن ثم الإفراج عنهم، وكذلك فرض قيود على أعمالهم، إضافة إلى اقتلاع عدد من الأشجار، وتخريب الساحات التي تم ترميمها مؤخراً بهدف الصلاة فيها، معتبراً أن ما تقوم به سلطات الاحتلال مخالف للشرائع السماوية والقوانين الدولية، التي تمنع المس بأماكن العبادة، وبيّن أن هذه الغطرسة والعنجهية التي تتبعها سلطات الاحتلال تتزامن مع العنصرية التي تمارسها الإدارة الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني، من خلال دعم الاحتلال في المجالات جميعها، والتي كان آخرها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومنع إدانة سلطات الاحتلال عبر مجلس الأمن الدولي، كما بيّن أن هذه الإجراءات تتزامن مع ذكرى معركة البوابات في شهر تموز من العام الماضي، والنصر الكبير الذي حققه الفلسطينيين لصمودهم وثباتهم، مؤكداً على أن القدس ومسجدها الأقصى المبارك سوف ينتصران مهما أوغل الاحتلال وعناصره وأدواته في إجراءاته.

وأهاب بالشعوب العربية والإسلامية وقادتها، وشرفاء العالم جميعه التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المسجد الأقصى المبارك ورواده ومدينة القدس، والأراضي الفلسطينية والمرابطين فيها، محذراً من خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته، ومحملاً إياها عواقب هذه الاعتداءات التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة ويؤججها، وينذر بحرب دينية يصعب تخيل عواقبها.