حنا: نستنكر اقدام السلطات الاحتلالية على اقتحام فندق الامبسادور في القدس

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اذاعي صباح اليوم بأن ما حدث في فندق الامبسادور مساء يوم امس اثناء الاحتفال الذي اقيم باليوم الوطني لروسيا انما يعتبر عملا منافيا لكل الاعراف كما انه يعتبر بلطجية احتلالية غاشمة بحق هذا الاحتفال وكافة المشاركين فيه .

لقد كنا نحتفل مساء يوم امس باليوم الوطني لروسيا وبحضور حشد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية فاذا بنا نفاجىء بدخول مجموعة من المخابرات الاسرائيلية والشرطة الاحتلالية والذين تصرفوا بطريقة في منتهى الوقاحة حيث ارادوا ايقاف الاحتفال ومنع المشاركين في حفل الاستقبال من تناول طعامهم .

لقد كان مشهدا يدل على همجية الاحتلال وتعسفه وعنصريته ومن المؤسف والمخجل ان بعضا من هؤلاء المقتحمين من افراد الشرطة والمخابرات كانوا من اصول عربية وكانوا يتحدثون اللغة العربية بطلاقة .

اننا اذ نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذا التصرف الهمجي من قبل سلطات الاحتلال حيث ابرزوا امامنا قرارا صادرا مما يسمى بوزير الامن الاسرائيلي ونحن بدورنا نقول بأن قمعكم وملاحقتكم واستهدافكم لاي نشاط يجمع الفلسطينيين في القدس لن يزيدنا الا مزيدا من الثبات والصمود والتمسك بالقدس عاصمة لنا وحاضنة لاهم مقدساتنا .

نستغرب ان عملية الاقتحام تمت اثناء الاحتفال باليوم الوطني لروسيا وقد شهدت مدينة القدس في الاونة الاخيرة عدة اقتحامات ومحاولات لافشال مناسبات وطنية واجتماعية في مدينة القدس وكأنهم يقولون لنا بأنه محظور عليكم ان تلتقوا وان تجتمعوا في اية مناسبة .

كما اننا ايضا نوجه مناشدتنا للسفارة الروسية ونطالب القيادة السياسية في روسيا بالاحتجاج على هذا التصرف عن اجهزة المخابرات والشرطة الاسرائيلية لان ما حدث لا يعتبر اساءة للحاضرين والمشاركين فقط وانما ايضا هو اساءة لروسيا التي كنا مجتمعين احتفالا بعيدها الوطني .

ان من حضر احتفال يوم امس شاهد بأم العين الوجه الحقيقي للاحتلال وانني اشعر بالالم والحزن على ان هنالك بعضا من العرب الذين لا نعرف من اين اتوا وهم كانوا مع المقتحمين من المخابرات والاجهزة الامنية الاسرائيلية .

انه من العار ان يكون هنالك عرب منتسبون لجهاز احتلالي يقمع شعبنا ويسيء لقدسنا ويمنع اي نشاط يعقد في مدينة القدس ولكن يبقى كل هؤلاء بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او قوميتهم يبقون خداما لهذا المشروع الاحتلالي وهم موظفون في مؤسسة عنصرية احتلالية اقصائية هدفها تهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في مدينة القدس .