"حقوق الإنسان" اليمنية: لا بوادر لنجاح الوساطة الأممية مع الحوثيين

رام الله - دنيا الوطن
قال وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، نبيل ماجد، إن قبول التحالف الدولي والحكومة الشرعية في اليمن بمنح الوساطة الدولية فرصة جديدة بزيارة المبعوث الأممي لصنعاء للتباحث مع الحوثيين للانسحاب من الحُديدة يأتي في سبيل حماية المدنيين وتقليص الخسائر البشرية التي يمكن أن تقع نتيجة معركة تحرير الحُديدة، موضحاً أن الجهود الأممية تهتم دوما بالجوانب الإنسانية، وعلى رأسها حماية المدنيين.

وأضاف ماجد خلال لقاء له ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية لينا مسلم، أن لهذا الحكومة الشرعية قبلت بأن يكون للمبعوث الأممي الدور من أجل أن يحقق شيء رغم معرفتها السابقة أن سنوات الصراع مع الحوثيين تؤكد أنهم لا يتحركون إلا وفق قاعدة واحدة وهي "الهزيمة"، مؤكدا أن الهزيمة فقط هي التي ستجعل الحوثيين ينسحبون من مدينة الحديدة.

وأوضح ماجد أن الحكومة الشرعية اليمنية أعطت فرصة للمجتمع الدولي في أن يقوم بدوره في حماية المدنيين، خاصة أن قواعد الاشتباك مع عصابات مسلحة من هذا النوع ربما تسفر عن وقوع خسائر بشرية وهو ما لا تتمناه الحكومة اليمنية، مشيرا إلى أنه لا توجد حتى الآن بوادر لنجاح للمبادرة الأممية، مشددا على أن استمرارية العملية العسكرية بقوة سيجعل الحوثيين يقررون الانسحاب من المدينة دون قيد أو شرط.

وتابع ماجد أن الحوثيين يتحركون دائما وفقا لقاعدة "القوة"، وإذا ما أحسوا إن أذرعهم تتقطع سيجدون أنفسهم مضطرين للقبول بالتفاوض وبما وُضع لهم بأن يكونوا جزء من الشعب اليمني وأن يظلوا في اطار عملية التصالح الاجتماعي الذي يضمن للجميع دولة واحدة.

التعليقات