خشية من تهديدات نصر الله.. إسرائيل تُجري تجارب لمُواجهة (نوويّ) حزب الله

خشية من تهديدات نصر الله.. إسرائيل تُجري تجارب لمُواجهة (نوويّ) حزب الله
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قال موقع (واللاه) الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية أمنية، إن تهديدات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله هي تهديدات حقيقية للجبهة الداخليّة الإسرائيليّة، لافةً إلى أن الجبهة الداخلية في إسرائيل تقوم بإجراءاتٍ هدفها الاستعداد لسيناريو هجوم على مخزونات المواد الخطرة كالأمونيا والنيتروجين والباروم، في ضوء التهديدات المتكرّرّة من حزب الله.

وأوضح الموقع، أن الجبهة الداخلية أجرت في الأيام الأخيرة بمشاركة جهاتٍ هندسيّةٍ وأمنيّةٍ تجربةً أوليةً وخاصّةً، تختبر إصابة مباشرة لحاويات مواد خطرة مثل الأمونيا والنيتروجين والباروم.

وأشار إلى أنه في إطار التجربة، التي أجريت في النقب، استخدمت جهات عسكرية مختلفة المواد الناسفة بالقرب من حاوية المواد الخطرة لاختبار الردّ على الأرض، وحجم التأثير النادر للمواد.

ولفت إلى أنه على أساس المعطيات التي ستُجمع من قبل الجهات المهنية المختلفة، سيتّم استخلاص العبر وبعد ذلك ستصدر التعليمات المرتبطة بأوضاع مشابهة.

وحسب الموقع، فإن هدف التجربة هو تحسين مستوى الجهوزية وسبل التعامل مع أوضاع حرب وتصعيد، وذلك بسبب وجود مصانع كثيرة تحتوي على حاويات مواد خطرة معرّضة لإصابات مباشرة وتفجير بمعيار محدد قد يؤدي إلى وقوع قتلى مدنيين في المنطقة، مُشيرةً إلى أن هذه الحاويات تحوّلت إلى أهدافٍ للتنظيمات المختلفة، وفي مُقدّمتها حزب الله، الذي يهدّد بضربها وقصفها بالصواريخ في الحرب المقبلة، على حدّ قوله.

وأوضح الموقع، أنه في العامين الأخيرين، حدّدّت الجبهة الداخلية تجمعات المواد الخطرة وأجرت دراسةً خاصّةً حول طرق حماية المنشآت الحساسة، وإضافة لذلك، أُعطيت توجيهات لحالات طارئة حول كيفية التصرف عندما يكون حجم المواد الخطرة كبيرًا.

وشدّدّ الموقع، على أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يُكثر من تهديداته بإطلاق صواريخ باتجاه حاويات الأمونيا في حيفا، وقد أشار إلى أنّ إصابة صاروخ في تجمع الأمونيا يعادل قنبلة نووية، ما يهدّد حياة مئات آلاف المدنيين.

بموازاة ذلك، أوضح الموقع الإسرائيلي، أن المعنيين في المؤسسة الأمنية في إسرائيلي يعتبرون أن تهديدات الأمين العّام لحزب الله السيّد نصر الله وجهود حزبه للحصول على صواريخ وقذائف دقيقة قادرة على إصابة مسافة لا تقل عن 50 مترًا من الهدف المحدد مسبقًا، يُشكل تهديدًا فعليًا على الجبهة الداخليّة في الدولة العبريّة.

وتابع: "تُنفّذ تجارب وفحوصات ومناورات هدفها التعامل مع التهديدات بأشكال مختلفة، إلى جانب جهوزية عالية في أوضاع الحرب مع منظومات دفاع فعّالة مثل “القبة الحديدية”، “العصا السحرية” والباتريوت” ومنظومات الـ”حيتس″ المختلفة، علمًا أنّ المصادر الأمنيّة في تل أبيب أوضحت بشكلٍ غيرُ قابلٍ للتأويل بأنّ هذه المنظومات ستُستخدم في حال اندلاع مُواجهةٍ مع حزب الله لحماية المنشآت الحساسّة في إسرائيل مثل القواعد العسكريّة، الموانئ ومطار اللد الدوليّ، لأنّ الجيش يأخذ بعين الاعتبار أيضًا قيام حزب الله بقصف مينائي حيفا وأسدود ومطار اللد الدوليّ لعرقلة حركة التجارّة أوْ حتى شلّها بالكامل".


على صلةٍ بما سلف، كشفت شركة الأخبار الإسرائيليّة (القناتان 12 وـ13 في التلفزيون الإسرائيلي)، النقاب عن أنّ حكومة بنيامين نتنياهو درست لأوّل مرّةٍ إمكانية نقل جميع مصانع الأمونيا والبترو كيماويات من خليج حيفا إلى مناطق أخرى، وبشكلٍ خاصٍّ إلى صحراء النقب في الجنوب، وذلك بهدف تفادي الأضرار في الأرواح والمُمتلكات، التي قد تنجم عن قيام حزب الله بقصف هذه المنطقة.

التعليقات