مبادرة كسوة العيد لحملة "الامل "تغيث العائلات وتفرح الأطفال

مبادرة كسوة العيد لحملة "الامل "تغيث العائلات وتفرح الأطفال
رام الله - دنيا الوطن
  اشتدت أحزان الأرملة أم أكرم عندما أصبح عيد الفطر السعيد على الأبواب وما زالت عاجزة عن شراءاحتياجاته وملابس لاطفالها الايتام الاربعة ، فالراتب المتواضع الذي تحصل عليهلاعالة اسرتها لا يوفر القوت اليومي لها ، وبعدما أغلقت الأبواب في وجهها  توجهت لحملة "الأمل "  الفلسطينية والتي سارعت لتلبية صرختها وتحقيقأمنيتها ورسم البسمة على محياه وفي قلوب أطفالها الذي مكنتهم الحملة من إخيتارملابسهم بأنفسهم وبمساعدة والدتهم .

معاناة مريرة

الثلاثينية أم أكرم ، تعيش في منزل يتكون من غرفة ومطبخ بمحاذاة منزلوالدها المريض في جنين ، وحلت الكوارث بحياتها منذ رحيل زوجها الذي لم يخلف لهامصدر تعيل منه أيتامها ، وتقول " قرعت كل الابواب لتسجيل أطفالي للحصول علىراتب شهري لنعيش بكرامة ، لكن لم نحصل سوى على مساعدات قليلة وكفالة شهرية بقيمة مئة شيكل لاثنين من أيتامي "، وتضيف " رغم الفقر وظروف الحياة القاسية ،احتضتت  أطفالي ورفضت التخلي عنهم وكرستحياتي لهم ، ولعدم اكمالي تعليمي وحصولي على شهادة لم أتمكن من ايجاد عمل حتى لانحتاج لاحد ، وأعمل أحيانا في لف الدخان باجرة زهيدة جداً ، والحمد لله رضيتبالقليل لنعيش مستورين "، وتكمل " مأساة عمري الكبرى أن اثنين من أيتامي يعانيان من امراض في القلب وعلاجهما يكلف مبالغ باهظة وفي غالبية الاحيان لايمكنني شراء ادويتهم أو توفير قيمة كشفية الطبيب ".

وجع العيد 

 " أريد أن يفرح أطفالي فيالعيد ككل الناس وأشتري ملابس جديدة لهم ".. قالت الارملة أم أكرم ، لرئيسحملة " الأمل " الصحفي علي سمودي عندما وصلت لمقر الحملة في جنين ،وبعدما شرحت ظروفها وأوضاعها ، فوجئت كما تقول " بمرافقة متطوعي الحملة ليلمنزلي واحضار أيتامي الاربعة ونقلنا لمعرض متميز لملابس الأطفال للحصول على كلملابسهم واحتياجاتهم وكسوة العيد "، وتضيف " لم أصدق أن حلمي أصبح حقيقيخلال ساعة فقط ، فقد تحول وجعي وألمي لفرحة كبيرة عندما تمكنت من اختيار الملابسوالكسوة بحرية ، ولم تكتفي الحملة بذلك ، فوفرت لهم أحذية ومواد تموينية ولحوم وألعابوعاد أطفالي فرحين ومبسوطين بأجمل هدية نحصل عليها منذ فترة طويلة "، وأكملت" نشكر حملة "الأمل " التي تلمست معاناتنا ووقفت لجانبنا وفرجتكربنا ورسمت البسمة في قلوب ايتامي ليعيشوا طفولتهم في العيد كباقي الأطفال".

حملة "الأمل "..

وتشكل الارملة أم أكرم ، نموذجا لمئات العائلات التي تبنتها حملة"الأمل "، التي تركز كما يقول رئيسها الصحفي علي سمودي " علىالعائلات المتعففة المهمشة والفقيرة والتي لا يطرق أبوابها أحد ، فهناك أولوية فيمبادرتنا للفقراء والمحتاجين والمرضى وذوي الاعاقة والايتام الذي نسعى لتوفير مقوماتالعيش الكريم لهم خاصة في شهر رمضان المبارك "، وأضاف " منذ بداية الشهرأطلقنا ونفذنا العديد من المبادرات في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي تعيشهاالعوائل الفلسطينية المتعففة والتي نوليها اهتمامنا الأكبر ، فهي تتحمل بصبر كلالظروف ورغم حاجتها لا تتوجه لاحد "، ويكمل " من خلال جولاتنا الميدانيةوبمساعدة أبناء المجتمع المحلي ، نتمكن بشكل مستمر من الوصول لهذه العائلاتورعايتها ودعمها بشكل مستمر للتخفيف من كاهل معاناتها ولتعيش حياة كريمة ".

كسوة العيد ..

" تبرع بمئة شيكل لتوفيركسوة العيد لطفل فقير أو مريض أو يتيم"...الشعار الذي تبنته حملة "الأمل " الفلسطينية ضمن مبادرتهاالخاصة بالعيد ، ويقول الصحفي السمودي " خصصنا فريق من متطوعي الحملة لرصدالعائلات التي تعجز عن شراء وتوفير كسوة العيد ، وبدأنا بحملة لجمع التبرعات عبرصحيفة "القدس" ومواقع التواصل الاجتماعي للحملة ، وبحمد الله ، وبفضلالثقة التي حققنا على مدار 9 سنوات ، حظيت باقبال كبير من أصحاب الايادي البيضاءمن المحسنين والمحسنات الكرام الذين سارعوا لتقديم تبرعاتهم السخية التي أسهمت فيانجاح المبادرة "، ويكمل " بشكل مستمر ، تحرص حملة "الأمل "،على توفير الافضل والأجمل والأجود والأحسن للفئات التي نستهدفها ، واتفقنا معمؤسسة"السلام " للملابس في جنين على شراء الملابس منها شريطة أن تكونذات جودة عالية وحديثة وانيقة وباسعار مناسبة لضمان أكبر نسبة استفادة للعائلات"، ويتابع " حتى ساعات الفجر الاولى من اليوم الاول للعيد ، استمرتالتبرعات وواصلنا توزيع كوبونات كسوة العيد التي شملت كافة الشرائح المستهدفة ممارسم البسمة والسعادة لديها ".

فرحة كبيرة ..

المواطنة أم ضحى ، عبرت عن فرحتها الكبيرة بعدما صرفت كوبونات كسوةالعيد لبناتها الخمسة ، وقالت" كان أكبر هم بالنسبة لي ملابس واحتياجات العيد، فأنا أعيش مع بناتي حياة البؤس والفقر منذ انفصالي عن زوجي الذي تخلا عنه ويرفضحتى دفع النفقة المحددة لبناته "، وتكمل " نعيش في منزل مستأجر ولا يوجدلنا أي مصدر دخل ، وبعدما توجهت لحملة " الأمل " ، أغاثتنا وانقذتنا ،فقد سددت أجرة منزلنا لثلاثة شهور ، ووفرت لبناتي اسرة وفراش ، وقدمت لنا ثلاجةوغسالة وفرن "، وتكمل " عندما كنت حزينة وأبكي لعجزي عن شراء ملابسالعيد لبناتي ، فوجئت بحملة " الامل "، تحضر لمنزلنا وتوزع عليناكوبونات الكسوة لكل العائلة ، كما وفرت لنا احتياجات العيد من طعام وشراب وحلوياتومصروف لبناتي اللواتي عادت اليهن الفرحة والسعادة بعدما أصبح لديهن ملابس جميلةومصروف وعيدية ، والدهن تركهن ولم يتذكرهن ، لكن رب العالمين كرمهن برعاية حملة"الأمل " لفتح أمامنا أبواب الخير والسعادة ونعيش فرحة العيد ".

خلال العيد  

حتى ساعات الفجر الاولى من يوم العيد الأول ، واصلت طواقم حملة"الأمل "، دعم ورعاية ومساعدة العائلات المتعففة وتوفير احتياجاتها ،وبفخر واعتزاز يقول رئيس الحملة السمودي "كل هذه الانجازات بتوفيق من ربالعالمين وكرم وشهامة أهل الخير الذين غمرونا بتبرعاتهم السخية التي وفرت الكسوةلاكثر من مئتي عائلة ، اضافة للمساعدات المالية والطرود الغذائية "، وأضاف" حملة "الأمل "، لديها برنامج يستمر خلال أيام العيد يشمل توزيعاللحوم والمساعدات المادية على العائلات اضافة للهدايا والالعاب على الاطفال ، كماسنقيم خلال العيد ، يوم فرح ترفيهي للاطفال الايتام يتخلله وجبة عشاء وتوزيعالهدايا وامسية خاصة لرسم البسمة لديهم وافراحهم في العيد ، ففرحة العيد الحقيقةبابتسامة وسعادة فقير ويتيم ، تجسيداً لقيم الاسلام العظيم وتعليمات سيدنا محمدعليه السلام ، بالتكافل والتراحم ومد جسور التواصل بين أبناء الشعب الواحد خاصة فيالعيد "، شاكراً أصحاب الأيادي البيضاء لثقتهم ودعمهم وتقديم تبرعاتهم السخيةالتي تعزز خطوات ومسيرة ورسالة الحملة الخيرية والانسانية السامية .