المفتي العام يدين مشاركة وفد إندونيسي في احتفال تطبيعي في القدس

رام الله - دنيا الوطن
أدان الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، مشاركة وفد من علماء الدين الإندونيسيين برئاسة يحيى ستاكوف، الأمين العام لجمعية نهضة العلماء الإندونيسيين، في المؤتمر الصهيوأمريكي لدفع الحوار بين الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية في القدس، ضمن حملات ممنهجة ومضللة لسلطات الاحتلال، للظهور بوجه الحَمل الوديع الذي يدعو للسلام والتقارب والحوار بين الأديان، والهادفة إلى تمرير مشروعات تطبيعية تحت عناوين ثقافية ودينية، مشيراً إلى أن مثل هذه الزيارات التطبيعية جريمة بحق قضيتنا الفلسطينية وبحق المسلمين في العالم كله، وتأتي مناهضة لحملات المقاطعة الدولية النشطة ضد الاحتلال وممارساته العنصرية، وخاصة عقب نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.

واعتبر أن مثل هذه الزيارات مشينة ومرفوضة، وبالأخص الدينية منها، والتي من شأنها منح الاحتلال الشرعية والضوء الأخضر للتضييق على شعبنا، وهي تتناقض مع الموقف الإندونيسي الرسمي والشعبي الصديق والمؤازر لشعبنا الفلسطيني ولقضيته العادلة، في العديد من الميادين وفي المحافل الدولية، لا سيما وأن أندونيسيا تعد أكبر دولة إسلامية في العالم.

وطالب الحكومة الإندونيسية بمحاسبة هذه الجهة المطبعة مع الاحتلال، والداعمة للموقف الصهيوأمريكي، والتي قبلت أن تكون أداة في يد الاحتلال وأعوانه لتنفيذ خططه الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، والمشروع الوطني الكبير بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.