الهرفي يشارك في إطلاق اتحاد المنظمات المتضامنة مع فلسطين

رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة الاعلان عن تأسيس اتحاد المنظمات المدنية الفرنسية للتضامن مع فلسطين، نظم الاتحاد الوليد في مقره العام يوماً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني حضره السفير سلمان الهرفي سفير فلسطين لدى فرنسا بالاضافة الى رؤساء الجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني

وقدم السفير الهرفي للقائمين على الاتحاد الجهوي في منطقة الالزاس هدية تذكارية بمناسبة افتتاح مقرهم الجديد. وبعدها عقدت جلسة عمل مغلقة مع ممثلي حملة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها والمعروفة باسم "BDS"

وشارك السفير الهرفي في ندوة سياسية الى جانب عضو البرلمان الاوروبي ادوار مارتان والباحث والمؤرخ المختص في المنطقة آلان غريش وكلود ليوستيك رئيسة اتحاد منظمات المجتمع المدني الفرنسية المختصة

واستهل السفير الهرفي مداخلته بتقديم التهاني لاتحاد منظمات المجتمع المدني المتضامنة مع فلسطين في منقطة الالزاس لمناسبة تأسيسه وافتتاح مقره الجديد مشدداً على ان اهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني تكمن في انه تضامن واع وسياسي وغير مشروط. وينطلق من ايمان المتضامنين بعدالة القضية الفلسطينية وبضرورة رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ومساعدته في تحقيق اهدافه الوطنية العليا في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

واعتبر الهرفي ان الخطة الامريكية التي بدأت ملامحها تتضح ليست جديدة انما هي خطة مكررة منذ خمسينيات القرن الماضي وان الشعب الفلسطيني الذي اسقط كل الصفقات التي استهانت بحقوقه المشروعة قادر بنضاله وبجهده وبتمسكه بارضه ان يسقط صفقة ترامب الاخيرة.

وعرج الهرفي على الانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في اراضي دولة فلسطين المحتلة وبحق سكانها من قتل متعمد واعتقال دون سبب واجتياحات ومصادرات للاراضي وتجريف للمزروعات واقامة للحواجز وكلها اجراءات تخالف اتفاقيات جنيف والاعلان العالمي لحقوق الانسان وشرعة الامم المتحدة وبعض هذه الممارسات يصب في خانة الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب.

وقال الهرفي ان فرنسا التي وقفت موقفاً مشرفاً رافضة خطة ترامب تستند في ذلك الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لكنها الان مطالبة باكثر من ذلك فقد حان الوقت لاعتراف ثنائي بدولة فلسطين المحتلة.

من جهته النائب في البرلمان الاوروبي ادوار مارتان تحدث في مداخلته عن الدور الهام الذي يلعبه اعضاء البرلمان في التضامن مع فلسطين وطرح القضية الفلسطينية على مستوى البرلمان الاوروبي والاتحاد الاوروبي رغم الصعوبات والمعيقات الكبيرة. واكد مارتان ان القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الاتحاد الاوروبي وان الفعل التضامني للجماهير الاوروبية مع فلسطين يعطي البرلمانيين الاوروبيين دفعاً كبيراً لجهة الاستمرار في فضح الادعاءات الاسرائيلية الكثيرة التي تنطلق من اتهام الشعب الفلسطيني كله بالارهاب.

السيدة كلود لوستيك رئيسة اتحاد منظمات المجتمع المدني المتضامنة مع فلسطين في فرنسا تحدثت في مداخلتها عن الدور الهام الذي يلعبه الاتحاد ومنظمات المجتمع المدني في الحفاظ على قضية فلسطين في صدارة القضايا الدولية التي يهتم بها المواطن الفرنسي والحفاظ عليها حية في الشارع الفرنسي وهو ما يشكل عاملاً مساعداً للطبقة السياسية الفرنسية في اتخاذ القرارات الصائبة المؤيدة لفلسطين وللحق الفلسطيني.

أما الباحث والمؤرخ آلان غريش فقد ركز في مداخلته على محاولات الطبقة السياسية الاسرائيلية في تحويل الصراع من سياسي الى ديني بهدف اتهام حركة المقاومة الفلسطينية والفعاليات المناهضة للاحتلال الاسرائيلي بالارهاب الديني، منتقداً الدور الفرنسي الذي يتعاطى مع الطرفين على قدم المساواة مع ان الصورة كانت واضحة وتتلخص في وجود شعب اعزل يحاول الحصول على حقوقه المشروعة من احتلال يتمتع بكل مقومات القوة العسكرية والاقتصادية ويتلقى دعماً دولياً كبيراً وخاصة من الولايات المتحدة التي اثبتت انحيازها الكامل لصالح المشروع الاحتلالي الاستيطاني الاسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

التعليقات