سياسي أردني: ارتياح شعبي ونخبوي من المبادرة السعودية

رام الله - دنيا الوطن
قال المحلل السياسي الأردني، الدكتور زيد النوايسة، إن الاجتماعي الرباعي الذي دعت إليه السعودية لدعم الأردن تأتي لأن السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي يدركون أن من مصلحة الجميع أن يمر الأردن من الأزمة الاقتصادية التي تواجهه الآن وأن تستقر به الأوضاع، خاصة أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حذر من الذهاب إلى المجهول حالة عدم تجاوز تلك الأزمة.

وأضاف النوايسة خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أن السعودية والإمارات والكويت يتحركون حاليا في محاولة لدعم الأردن، مؤكدا أن تلك المبادرة السعودية ترد بصيغة أو بأخرى على ما تم تداوله خلال الفترة الماضية من أن هناك أطراف عربية تريد أن تضع الأردن في هذا المأزق حتى يذهب إلى خيارات سياسية لا تناسبه.

وأوضح النوايسة أن هناك تجربة مهمة أقدمت عليها منظومة مجلس التعاون الخليجي أثناء الموجة الأولى من الربيع العربي عندما قامت بدعم الملكيات العربية، تحديداً الأردن والمغرب، وقرر المجلس عام 2011 بتقديم منحة مالية بقيمة 5 مليار دولار لكل من الأردن والمغرب، مشيرا إلى أن هذه المنحة تم إدارتها من الأطراف الخليجية مباشرة وركزت على إقامة مشاريع خدمية وتنموية في الأردن، إلا أنه تم إنجاز 3.750 مليار دولار وتغيبت دولة قطر عن دفع حصتها لاعتبارات معينة ثم ذهبت ودعمت بهذا المبلغ حكومة تونس.

وأشار النوايسة إلى أن أية مساعدة من مجلس التعاون الخليجي يجب أن تركز على محاولة خفض المديونية العالية التي تستهلك 95% من حجم الموازنة العامة للمملكة الأردنية، مشددا على أن هذا الأمر يجب أن يكون دافعاً للحكومة الأردنية الجديدة كي تسعى لتغيير أدواتها، بحيث تغيير النهج الاقتصادي للوصول لمرحلة لا ينم خلالها الاعتماد بشكل كبير على المساعدات بل يكون هناك اعتماد ذاتي.

وأكد النويسة أن الخطوة العربية الخليجية تلاقي ارتياحاً كبيراً لدى الأوساط الشعبية والنخبوية، وترد على من يحاول أن يوظف ما جرى في الأردن في غير اطاره الحقيقي.

 

التعليقات